شركات إلحاق العمالة بالخارج..تتاجر بأحلام الشباب يبيعون لهم الوهم ويفيقون علي سراب الأمر الواقع

 

كتب / طاهر إدريس 

في واقعة تتكرر كثيرا وعمليات نصب تتم بمنتهي الاحترافية وقع أكثر من 300 شاب مصري في شرازم النصب والاحتيال من تجار البشر . هؤلاء من يبيعون الوهم والمتاجرة بأحلام الشباب الباحث عن لقمة العيش اينما كانت طالما بالحلال .

إلى متي نترك أبناءنا بدون مظلة تقيهم شر تجار البشر .الي متي يظل أبناؤنا بلا حماية حينما يفرض عليهم الأمر الواقع.

رضا فتحي محمد احمد أحد الشباب الذي تعرض لعملية النصب حينما ذهب لأحدي شركات إلحاق العمالة بالخارج بالشرقية عن طريق وسيط اتضحي بعد ذلك أنه سمسار واحد أذرع تجار البشر .ويقول إن هذه الشركة لها أفرع منتشرة داخل مصر تم الاتفاق علي سفري لدولة الكويت للعمل بشركة الأمير للتجهيزات الغذائية مقابل راتب 150 دينارا راتبا شهريا .مقابل أن يدفع قيمة عقد العمل وقدره 70 الف جنيه مصري . وحينما ذهبت الى الكويت اكتشفت أني وقعت في براثن تجار البشر حسام العربي والسيد سمير وعبداللطيف فهد الأمير صاحب الشركة حيث تم أخذي انا وزملائي الي مكان سكن بمنطقة الحصاوي لا يليق اداميا وتم تسكين كل عشرة شباب بغرفة لا تسع لأكثر من ثلاثة أفراد . وحينما أبلغنا المسؤل بالشركة قال هو ده اللي موجود . فما كان منا إلا أن نرضخ للأمر الواقع . ولم تكن هذه هي الصدمة بل كانت الصدمة الكبرى أنه مع اول راتب والذي كان متفق عليه وموثق بالعقد 150 دينارا وجدنا راتبنا 60 دينارا وحينما تحدثنا مع مدير شركة الأمير للتجهيزات الغذائية التي نعمل بها قال إن هناك عجز إذا كان عاجبكم . هذه العجوزات لا نعلم عنها شيئا . ثم تكرر نفس الموقف في الشهر التالي لعملنا بالشركة وظل الوضع كما هو الراتب 60 دينارا . بل تم منعنا من العمل .قمنا بتحرير محاضر للشرطة وتضامنت معنا الشرطة الكويتية وقبضت علي بعض الأشخاص من مسؤولي الشركة وجاري التحقيق معهم .

ويستضطرد رضا فتحي قائلا نحن نعيش اسوء فترات حياتنا في ظل الأوضاع التي يمر بها العالم بسبب كورونا وحينما صعدنا شكوانا للشرطة حضر صاحب الشركة وقدم لنا وجبة غذائية لا تكفي طفلا وحينما سالنها عن راتبنا الذي توقف من شهر يناير قال راتبكم عند ربنا . 

وناشد رضا المسؤولين بجمهورية مصر العربية من وزارة الخارجية ووزارة القوي العاملة وعلي رأسهم رئيس الجمهورية بإيجاد حل فوري لما نعانيه خاصة أننا حينما ذهبنا للكويت كنا مدينين بثمن عقد العمل فمنا من باع ذهب زوجته ومنا من اقترض ومضي علي إيصال أمانة ومن باع بيته والان اصبحنا في مهب الريح ..