مفكرة الخواطر (٢) عن مستقبل المنطقة العربية في ظل تنامي الصراع العالمي بين الشرق والغرب وعدم وحدة الصف العربي ..

⊡ بقلم : محمد عبد العزيز
⊙ كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الافريقية
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
، قد يكون الأحياء في المنطقة العربية الآن من
أضعف وأسوأ من تحدث بالضاد يوماً من الأيام .
ما الذي يمنع الشعوب التي خرجت بالأمس القريب
لإسقاط أنظمتها ودفاعا عن لقمة العيش أن تخرج اليوم دفاعا عن ما تبقى من أمنها القومي قبل أن تصبح إسرائيل الحاكم الفعلي لمنطقة الشرق الأوسط بالكامل .
، إن بعض إدارات الخليج تتوافق مع رؤية الولايات المتحــدة والكيـان في تحويل غزة إلى سنغافورة جديدة لأجل مصالح استراتيجية تربطهم بالغــرب وإســـرائيل والهند على حساب طريق الحرير الذي يعتمد على قناة السويس ودول منظمة البريكس ، الخليج يسارع الزمن ليضمن لنفسه اقتصاد قوي متعدد الأنشطة قبل نفاذ احتياطيات النفط والغاز ولكن هل يجب أن يكون ذلك على حساب حقوق جيرانك وأخوانك ؟! ، لقد أصبحت نداءات الحفاظ على ثوابت الهوية الوطنية والعروبة والإسلام لا تلقى صدى حقيقي في نفوس كثير من العرب اليوم ؛ لذا فقد أصبحت مصر وحيدة وكأنها قطعة فنية في متحف عتيق لا يزوره أحد ولا يعلو
ما بداخله إلا التراب ⁦وكل ذلك لأن مصر دولة ثوابت ومؤسسات وليست دولة صفقات ومؤامرات .
ــ لماذا لا تخرج الملايين من الشعوب العربية لترفع شعارات ثلاثة فقط :-
.. لا للتطبيع مع الكـــيان الصـــهيوني المغتصب القاتل
.. لا للتهجير وتصفية القضية الفـــلسطينية
.. لا مصالح مشتركة مع الغـرب والكـــيان الصهيـــوني على حساب الأمن القومي المشترك بين دول المنطقة جميعا .
◉⁩ ولماذا لا تعبر شعوب الخليج العربي خاصة بصوت قوي مسموع على رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين ، أليست تلك هي قضية كل العرب وكل المسلمين ؟! ؟! ؟!
◉⁩ وكأنني أرى وحدة الصف العربي يتم تمزيقها مثل ورقة صغيرة وكأنها لم تكن .