كتب: خالد البسيوني.
عادة ما يتسابق مصممو الأزياء للخروج بأزياء مميزة وراقية وجذابة تخطف الانظار بمجرد رؤيتها، وبالتأكيد لن يحدث ذلك بابتكار ورسم تصاميم فقط، بل يعتمد بشكل أساسي على جودة الخامات والأقمشة المستخدمة، والتى يحرص الكثير من مصممي الأزياء منهم على استيرادها من خارج مصر، رغم وجودها في الداخل، وبجودة فائقة، لكن ربما هي كما يطلقون عليها "عقدة الخواجة"، أو ربما رغبة في عدم البحث للوصول إلى أعلى جودة.
في ضوء ذلك وفي إطار الحرص على تشجيع الصناعات المحلية، والاعتماد على الخامات المصرية، دشنت مصممة الأزياء أسماء الشرنوبي، مبادرة لدعم الصناعة المحلية والتصميمات بالخامات المصرية، مؤكده أن الخامات المصرية أفضل من المستوردة، وذلك بعد العديد من التجارب، وبشهادة معظم العاملين في مجال تصميم الأزياء.
وأضافت "أسماء" أن بعض المصممين يلجأون لاستخدام الخامات المستوردة باهظة الثمن كنوع من الاستعراض، رغم توافرها في مصر بأسعار أقل، على الرغم من أنه من الواجب علينا كمصممي أزياء التركيز على تصميم موديلات تعتمد بالكامل على الصناعة المصرية، وذلك لدعم الاقتصاد المصري، وتعزيز الصناعة الوطنية.
وتابعت أن أفضل الأقمشة والخامات يمكن شراؤها من وكالة البلح، وشارع حسنين هيكل في مدينة نصر، لكن هذا بالتأكيد ربما لا يرضي غرور بعض مصممي الأزياء، ولا يجعلهم قادرين على الاستعراض، وكأن الجودة أصبحت مرتبطة ارتباطًا حتمي باستيراد الخامات، لذلك وجب تدشين هذه المبادرة، لإعادة النظر إلى الخامات المحلية من جديد.
كانت أسماء الشرنوبي قد صممت فستان زفاف زوجة لاعب كورة القدم المصري إمام عاشور، والذي كان حديث السوشيال ميديا لأيام عديدة، وكان هذا الفستان من خامات مصرية، وذلك دعمًا لتلك المبادرة ولمعرفة أن الخامات المحلية يستطيع المصمم أن يخرج منها بأفضل نتيجة.
اختتمت أسماء الشرنوبي حديثها قائلة: "بعض إطلاق المبادرة، أراد الكثير من فناني مصر الانضمام إليها، وذلك عن طريق ارتداء ملابس مصنوعة بخامات مصرية دون أي شيء مستورد، مما شجع بعض من مصممي الأزياء للانضمام إلى المبادرة والتشجيع على استمرارها".
إضافة تعليق جديد