رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 10 مارس 2025 3:10 م توقيت القاهرة

صلاة الجماعة فرض عين

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا اله وحده لا شريك له، شهادة حق ورضى وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، نبي العدل والهدى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما" ويقول تعالي " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " أما بعد اعلموا رحمكم الله أن الصلاة الكاملة صلاة الفريضة هي ما كانت في جماعة، ومن لم يصلي على الجماعة فقد إرتكب كبيرة من الكبائر، ويجب تغريبه وتعزيره وردعه وهجره والتشنيع به حتى يعاود الجماعة.

أما إن أصر على عدم العودة إلى الجماعة والصلاة مع المسلمين، فقد قال جمع من العلماء إنه يقتل، ولو كان يصلي في بيته، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم صريح في ذلك، وهمّه بأن يحرّق عليهم بيوتهم لمجرد تخلفهم عن الجماعة مع أنهم مسلمين، فيا أيها الناس إن صلاة الجماعة فرض عين، تجب في حال الصحة والمرض تجب في حال الإقامة والسفر، وتجب في حال الأمن والخوف وفي ساحات الوغى والقتال، فلقد أمر الله تعالي نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم بالصلاة في حال الحرب ولم يعذره بتركها، فكيف بمن يعيش في بيته وبين أهله آمنا من الخوف وسالما من العاهات، فإن صلاة الجماعة لا تسقط عن المسلم بحال ما دام عقله ثابتا، ولو عذر في تركها أحد لكان العذر لمن يقاتلون الأعداء في ساحات القتال، حيث قال الله تعالى. 

" وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم " ولو كان هناك عذر للتخلف عن صلاة الجماعة لأعذر الأعمى في تركها، فقد روى مسلم في صحيحه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له، فلماّ ولىّ دعاه فقال " هل تسمع النداء ؟ قال نعم، قال فأجب " وفي رواية قال " لا أجد لك رخصة " الله أكبر يا عباد الله لم يرخص لذلك الضرير الأعمى بعيد الدار ولا قائد له والطريق إلى المسجد وعرة وكثيرة الهوام، فما بالنا بمن أنعم الله عليه بشتى النعم، بنعمة البصر وإضاءة الطرق والأمن من الخوف، والمركب الموصل إلى المسجد، فما عذرك يا من تركت صلاة الجماعة ؟ وما حجتك أمام الله تعالي؟ إن نعم الله عليك لا تعدّ ولا تحصى ومن أجلها وأعظمها نعمة البصر. 

التي بها ترى الطريق إلى بيوت الله عز وجل، فماذا لو وضعت أعمالك في كفة ونعمة البصر في الأُخرى، ثم رجحت نعمة البصر، فيالها من خسارة عظيمة ونهاية مؤلمة، فاللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم انصر اخواننا المسلمين المظلومين المستضعفين في كل مكان الذين يجاهدون أعداءك ويحبون أولياءك، اللهم انصرهم على من ظلمهم، اللهم انصرهم على من بغى عليهم، اللهم قوّي شوكتهم، اللهم كن لهم عونا ومعينا وناصرا وظهيرا، اللهم ثبت أقدامهم وسدد رميهم واحم حوزتهم، اللهم كثر عددهم وعدتهم، اللهم زلزل الأرض تحت أقدام أعدائهم، اللهم عليك بأعداء الإسلام والمسلمين، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا. 

اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم خذهم أخذا وبيلا، اللهم من عاونهم وساندهم فأدر الدائرة عليه واجعله غنيمة للمسلمين يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اهدي شباب المسلمين، اللهم رد ضالهم إليك ردا جميلا، اللهم جنبهم رفقاء السوء والفساد يا رب العالمين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحانك رب العزة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.