رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 10 مارس 2025 3:28 م توقيت القاهرة

اعجب قصه حب في الاسلام (قصه حب تدمع لها العين)

 كتبت المحامية هاجر محمد حسني 

قصة الحب بين الصحابي ابو العاص بن الربيع و ستنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابا العاص بن الربيع حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي.

كان ابو العاص بن الربيع ابنه خالة زينب
كان  بن هاله بنت خويلد اخت ستنا خديجه بنت خويلد رضي الله عنها.
 تزوج ابو العاص و ستنا زينب قبل نزول الوحي على رسولنا صلى الله عليه وسلم.
آمنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن ابو العاص وكانوا يحبان بعضهما البعض كثيرا.

قال ابو العاص لزينب والله ما ابوك عندي بمتهم وليس احب الي من ان اسلك معك يا حبيبه في شعب واحد ولكني اكره ان يقال ان زوجك خذل قومه وكفر بدين ابائه إرضاء لأمرأته فهل عذرتيني يا زينب
 تقبلت زينب ما قاله وفي قلبها تدعو ان يؤمن زوجها بدين الله ورسوله.

طلب من ابو العاص اهل قريش ان يطلق زينب  فرفض رفضا شديدا كان يعلم ان الذي بين قريش وابيها لا علاقه له بقلبه.

 وبقى على دينه ورفض يطلقها وبقت زينب على دين ابيها.

وكان في ذلك الوقت لم ينزل تحريم التفريق بين الزوجه المؤمنة والزوج الكافر.
 وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ولم تهاجر أبنته السيده زينب رضوان الله عليها وبقيت مع زوجها وكان قلبها ممزقا بين الاب والنبي من جهه والحبيب والزوج من جهه اخرى.

 وعند حدوث معركه بدر  بين قريش والمسلمين بقياده ابي سفيان فوقع ابو العاص اسير في يد المسلمين.
 ارسلت زينب في فداء زوجها قلاده كانت امها قد اهدتها اياها ليله زفافها فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم رق قلبه رقه شديده
 وقال للصحابه اذا رأيتم أن تطلقوا لها اسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا.
 فوافقت الصحابه رضوان الله عليهم فاطلق رسول الله سراح ابي العاص وطلب منه ان يبعث زينب الى المدينة وكان قد نزل التفريق بين الكافر و المسلمة ووعد ووفي ابو العاص بعد وداع بقلب جاف و ممزق وعين دامعة وتم التفريق بينهما ست سنوات.

ستنا زينب في بيت النبوه لا نسيت ولا تركت  حبيبها يخرج من قلبها لكن تنفيذاً لأوامر الله ورسوله.
 أنشغل ابو العاص بالتجارة ولم يتزوج ولم تملا عينه ولا قلبه امرأه سواها . 
فقد بقى على عهد وحب ستنا زينب ست سنوات دون امرأه لا يصبر الرجال على ذلك ولكن المحب يصبر.
 فكانت حواس الحب معطله في فدى حبيبته اسيره قلبه زينب رضوان الله عليها حتى اسلم ورجع لها وبقى على هذا الحب حتي مات
و ماتت زينب وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له لا اطيق  الحياه دون زينب
 مات بعدها بسنه.
 ان الحب لم يكن عيب او ذنب يستر ولكن من الحب آداب والاسلام حرمه.
 وفارق كبير بين الحب بآدب واحترام وبين التطاول على كبائر وحرمه الاسلام.
 وما أجمل الحب اذا التقى فيه الوفي بالوفي.

 مقتبس من كتاب والذي معه ادهم الشرقاوي.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.