رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 25 أغسطس 2025 2:36 م توقيت القاهرة

الطموح كنز لا يفنى

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله مُعين الصابرين، أحمده سبحانه يكشف الهم ويزيل الغم عن المكروبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد الصابرين وإمام المتقين، اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد إن النجاح مطلب الجميع وتحقيق النجاح الدراسي يعتبر من أولويات الأهداف لدى الطالب ولكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الإهتمام بها ولذلك أصبح النجاح علما وهندسة، فالنجاح فكرا يبدأ وشعورا يدفع ويحفز وعملا وصبرا يترجم وهو في الأخير رحلة، وأن الطموح كنز لا يفنى، لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحا ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى، فكن طموحا وانظر إلى المعالي، وهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه " إن لي نفسا تواقة تمنت الإمارة فنالتها، 

وتمنت الخلافة فنالتها وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها " واعلموا أن العطاء يساوي الأخذ، فالنجاح عمل وجد وتضحية وصبر ومن منح طموحه صبرا وعملا وجدا حصد نجاحا وثمارا، فاعمل وإجتهد وابذل الجهد لتحقق النجاح والطموح والهدف، فمن جدّ وجد ومن زرع حصد، وكما عليك أن تغير رأيك في نفسك، فالإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير، والكسل فأنت أقدر مما تتصور وأقوى مما تتخيل وأذكى بكثير مما تعتقد، واشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل " لا أستطيع ولست شاطرا" وردّد بإستمرار " أنا أستحق الأفضل وأنا مبدع وأنا ممتاز وأنا قادر بإذن الله تعالي" وكما أن النجاح هو ما تصنعه وهو أن تفكر بالنجاح وأن تحب النجاح، والنجاح شعور والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح.

ففكر وحب وابدأ رحلتك نحو هدفك، وتذكر أنه يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح بإذن الله من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح، والناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح ولا يعتقدون أنه فرصة حظ وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب وإستغلال الفرص والإعتماد على ما ينجزونه بأيديهم، والفشل مجرد حدث وتجارب لا تخش الفشل بل إستغله ليكون معبرا لك نحو النجاح لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح، وأديسون مخترع الكهرباء قام بمحاولات كثيرة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروسا تعلم من خلالها قواعد علمية وتعلم منها محاولات لا تؤدي إلى إختراع الكهرباء، وتذكر أن الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل وإذا لم تفشل فلن تجدّ والفشل فرص وتجارب.

ولا تخف من الفشل ولا تترك محاولة فاشلة تصيبك بالإحباط، وما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح، وعليك أن تملأ نفسك بالإيمان والأمل واعلم أن الإيمان بالله هو أساس كل نجاح وهو النور الذي يضيء لصاحبه، والطريق وهو المعيار الحقيقي لإختيار النجاح الحقيقي والإيمان يمنحك القوة وهو بداية، ونقطة الإنطلاق نحو النجاح وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح، والأمل هو الحلم الذي يصنع لنا النجاح فرحلة النجاح تبدأ أملا ثم مع الجهد يتحقق الأمل، وعليك أن تكتشف مواهبك وأن تستفيد منها، حيث أن لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على إكتشافها، وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والإستذكار والذاكرة القوية، وكما ينبغي علينا العمل على رعاية هذه المواهب والإستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 12 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.