رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 11 فبراير 2025 11:17 م توقيت القاهرة

ميرفت أيوب تكتب : سيادة المحافظ ليتك تستقيل بجلسة عرفية

بقلم: ميرفت أيوب .... رئيس قسم السياسة الخارجية بجريدة وطنى 

محافظ عجيب، غريب، فريد من نوعه، قد لا نجد مثيل له من قبل وقد لا نرزق مثله فيما بعد ... أنه يرى العجائب والآيات الدقيقة ولا يرى ما يشاهده الناس من حوله، لا يرى العيب عيبا، وأنه اختصر وأوجز في ابسط العبارات خلال مداخلة هاتفية لاحد البرامج بأنه لم يتم تجريد السيدة المسيحية المسنة من ملابسها، وأنها إشاعات من الإخوان ... إلى هذا الحد يضلل سيادة المحافظ الرأي العام، والرئاسة والشرطة والقضاء ... لماذا يفعل ذلك؟ هل هو المسئول الأول عن العمل الإجرامي الشنيع الذي حدث للسيدة، هل الخوف والهلع والمفاجأة أصابت سيادته فاخذ يهذي ...

 أم أن هناك أمور قد تم تدبيرها لتكون البراءة هي عنوان الحقيقة ؟؟؟ويصبح بعد ذلك حديثة ونفية صحيحا؟ الإشاعات تملأ البلاد ومواقع التواصل الاجتماعي، من انه قد تم القبض على أبرياء من المسلمين بل القعدة والعجزة والأموات منهم ليتم تبرئتهم فيما بعد، أما المتهمين الأصليين فلا توجيه أتهام لهم يا للهول.

 القانون هو الفيصل، نحن في دولة القانون... ولكن من يطبق القانون ...الذي لا يستطيع التصدي للمتلاعبين به.

نعم أن الأمور بتصريحات سيادة المحافظ بنفي الواقعة شيء عادى أما الغير عادى فهو ما يذهب اليه هذا المحافظ في تبرير ذلك أن نساء القرية عندما هاجمتهم العصافير وهى تحمل على أجنحتها بمب العيد وصواريخ رمضان صينية الصنع ، قد خافوا فخرجوا مسرعين من على حمامات السباحة في الفيلات والقصور بدون ملابس ... عراة ونسى أن ما يتحدث عنه حدث في قرية فقيرة جدا ونسائها لا ترتدى ألا الملابس السوداء وينامون مع الطيور والحيوانات ، ولا يجلسون عراة داخل منازلهم المشرعة الأبواب دائما للأهل والأصدقاء ، أنها قرية يا سادة ،لعن الله الفتنة ولعن الكذب ، سيدة متزوجة يريد زوجها الانتقام منها، وتجريدها من مستحقاتها فيلقى عليها اتهام ليستولي على حقوقها، ويقوم العامة والغوغاء بالانتقام من سيدة أخرى لا حول لها ولا قوة.

أما تصريحات سيادة المحافظ فهي من صميم عمل سيادته فالمحافظ يعنى يحافظ أي يحفظ، وعمله داخل ما يسمى المحافظة، وهو جاء ليحافظ على السر، والسر هنا لا يجب أن يعلن لأي شخص أو جهة فهو سر، لذا فأن سيادته يرى انه لا يصح التحدث عما حدث لأنه يمس الشرف ...وعلى الجميع أن ينهوا الموضوع بالصلح وجلسة عرفية وتقبيل اللحى وانتهى الأمر.

شكرا سيادة المحافظ، ولكن أليس من المفروض تكملة باقي أعمال المحافظة على الحياء العام ... بدلا من الخمسة الأف جنيه والتي قدمتها لزوج السيدة ورفضها، كان يجب ترحيل هذه السيدة من القرية لقيامها بفعل خادش للحياء؟ ألم تقل سيادتك بأنها عندما سمعت طلقات الرصاص واشتعال النيران خرجت عارية؟ أليس هذا الفعل يقع تحت طائلة قانون العقوبات بل وقد تمادت في فعلها فأخذت تطوف القرية بدون ملابس متحدية شعور الناس ومدى حرصهم على الآداب والأخلاق الحميدة، لتقوم بتصوير مشهد تمثيلي إباحي رغم انف الجميع متحدية الدين والتقوى ولتثير غرائز العامة وخاصة أهل القرية.

سيادة المحافظ ليتك تقرأ رأى الناس في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، لترى ماذا فعلت في اختبار صعب وحقيقي. اقترحت جلسة عرفية _ حقك عليا _ ماكنتش اعرف ... سيدي المحافظ.. الجميع يطالبوك باستقالتك ليتك تفعلها، بدون إجراءات رئاسية، ليتك تفعلها بجلسة عرفية مع ضميرك.

تصنيف المقال : 

التعليقات

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.