رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 14 مارس 2025 4:37 ص توقيت القاهرة

ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي زين قلوب أولياءه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيّ الفرقين يساق، فأن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدله، ولا إعتراض على الملك الخلاق، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير شهادة أعدها من أكبر نعمه وعطائه، وأعدها وسيلة إلي يوم لقاءه وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، صلي الله عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وإقتدى بهديه واتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد معاشر المسلمين كم هن الفتيات اللاتي يعشن مع زوجات آبائهن ويجدن ضيق العيش وشدة الحياة وقسوة المعاملة.

والأب الظالم لا يتحرك لقمع العدوان ولا لدفع الظلم، الحاصل لبناته فاقدات الأم، فاتقوا الله أيها النساء واتقوا الله آيها الآباء، فالظلم ظلمات يوم القيامة وسيكون خصمك ربك وخالقك، ومن كان خصمه ربه، فقد خسر وخاب وسيندم حين لا ينفع الندم، وعاملوا الفتيات بالطيب والعناية، عاملوهن كما تحبون أن يعاملكم الناس وأحبوا لهن من الخير ما تحبون لأنفسكم فمن لم يفعل ذلك، فليس من الله في شيء ولا إيمان لديه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وإن المرأة مخاطبة غالبا بما يخاطب به الرجل في الكتاب والسنة وإن ورد الخطاب بلفظ التذكير، وقال ابن القيم قد إستقر في عرف الشارع أن الأحكام المذكورة بصيغة المذكرين إذا أطلقت ولم تقترن بالمؤنث فإنها تتناول الرجال والنساء لأنه يغلب المذكر عند الإجتماع. 

كقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام " ولما كان الأمر كذلك فإنه يجب على المرأة عموما ما يجب على الرجل، إلا فيما اختص به الرجل، فالمرأة مخاطبة بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وهي مخاطبة بأركان الإسلام الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج إلا أنه خفف عنها في الصلاة فتسقط عنها حال الحيض والنفاس وخفف عنها في الصيام فتفطر حال العذر وتقضي، وخفف عنها في الحج فلا تطالب بأداء الحج ولو كانت مستطيعة ما لم يكن هناك محرم يحفظها ويرعى شؤونها، وخفف عنها في الجهاد فقد استأذنت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال جهادكن الحج" رواه البخاري، والمرأة إذا آمنت بالله وأطاعت ربها كان لها الجزاء الأخروي، فقد ذكرت مع الرجل في مواطن بيان الجزاء في الآخرة. 

وقال عز وجل " ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب " ومن هنا كان على المرأة المسلمة واجبات وعليها حقوق، فمن واجبات المرأة، أن تؤذي الصلاة في وقتها، إلا أنه خفف عنها في حضور الجماعة فلا تجب عليها بل إن صلاتـها في بيتها أفضل، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر، فإن من ترك صلاة واحدة من غير عذر فقد برئت منه الذمة، لقوله صلى الله عليه وسلم " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا، فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنـها مفتاح كل شر" رواه ابن ماجه، وأداء الصلاة على أول وقتها مِن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالي، فقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال الصلاة على وقتها" رواه البخاري ومسلم.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.