كتب ضاحى عمار
عنايات السنان، رئيسة كتلة القاهرة لعلاج الإدمان، هي شخصية استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. امرأة قادت بحزم وعزيمة معركة ضد الإدمان، قاطعة أميالاً لا تحصى شرقاً وغرباً في سبيل إنقاذ الشباب الذين سقطوا في فخ المخدرات، وأسرهم التي تفككت بسبب هذا الوباء.
البداية الصعبة
بدأت قصة عنايات السنان بملاحظة تأثير المخدرات المدمر على المجتمع، لا سيما على الشباب والأسر. قررت أن تتحرك، رافضة الوقوف مكتوفة الأيدي أمام هذا الخطر الداهم. شرعت في تأسيس كتلة القاهرة لعلاج الإدمان، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى مساعدة المدمنين على التعافي وإعادة الاندماج في المجتمع.
طرق جميع الأبواب
لم تترك عنايات السنان باباً إلا وطرقته في سبيل تحقيق هدفها. تجولت في أروقة الحكومة، وزارت الوزارات المختلفة، وتواصلت مع المسؤولين والقيادات، محاولةً الحصول على الدعم والموارد اللازمة لعلاج المدمنين. كانت تطالب بإدراج المزيد من الحالات في برامج العلاج، وتمكنت بالفعل من إدخال مئات الحالات التي تعافت بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها.
رحلة البحث عن الشفاء
كانت عنايات السنان تدرك أن التعافي من الإدمان ليس نهاية الرحلة، بل هو بداية جديدة تتطلب دعماً مستمراً. لذلك، لم تكتفِ بإدخال المدمنين في برامج العلاج، بل واصلت متابعة حالتهم حتى بعد الشفاء. عملت على توفير فرص عمل لهم، لتمكينهم من بناء حياة جديدة ومستقرة بعيداً عن الإدمان.
قصص النجاح
تحدث الكثيرون عن تأثير عنايات السنان الإيجابي على حياتهم. أحمد، شاب في العشرينات من عمره، كان غارقاً في عالم المخدرات حتى التقى بعنايات. بفضل دعمها، استطاع أحمد التغلب على إدمانه وأصبح الآن يعمل في شركة مرموقة. كذلك، سارة، أم لثلاثة أطفال، كانت قد فقدت زوجها بسبب المخدرات. التقت بعنايات التي ساعدتها على إيجاد الدعم النفسي والاقتصادي اللازم لإعادة بناء حياتها
الكثير والكثير قدمتة هذا السيدة من مخيمات لتوزيع الملابس والكتب والاحتياجات المنزلية والمواد الغذائية بالمجان لايوجد أحد فى السيدة زينب ميعرفهاش الكل يعرفها بأعمالها بيد الخير التى تقدمها.
تقدير المجتمع
لم تمر جهود عنايات السنان مرور الكرام. حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية. اعتبرها الكثيرون قدوة ومصدر إلهام، ولقبها البعض بـ "المرأة الحديدية" تقديراً لعزيمتها التي لا تلين وإصرارها على تحقيق هدفه
الرؤية المستقبلية
رغم الإنجازات العظيمة التي حققتها، لم تتوقف عنايات السنان عند هذا الحد. لديها رؤية طموحة للمستقبل تتضمن توسيع نطاق عمل كتلة القاهرة لعلاج الإدمان ليشمل مناطق أخرى من البلاد، وزيادة الوعي بمخاطر الإدمان من خلال حملات توعية شاملة.
عنايات السنان هي نموذج للمرأة القوية التي استطاعت بقوة إرادتها وعزيمتها تغيير مصير العديد من الأشخاص. قصتها تلهمنا جميعاً للعمل من أجل مجتمع أفضل، خالٍ من الإدمان والأمراض الاجتماعية التي تفتك به. إنها حقاً "المرأة الحديدية" التي لن تتوقف أبداً عن الكفاح من أجل مستقبل أفضل
إضافة تعليق جديد