رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 8:00 م توقيت القاهرة

معهد القلب.. معهد واحد فقط لايكفى التسيب الامنى وطول قوائم الانتظار "امراض مزمنة " بقلب المعهد

 الاشعة المقطعية بعد شهر ونصف او بعد ايام ب 1700

والعمليات بعد سنة ....غرف العمليات.. الفرجة للجميع

سوء معاملة الموظفين والتمريض شكاوى العرض المستمر

نائب المدير: المعهد يخدم 22 محافظة ونحتاج لمعاهد قلب فى المحافظات

الامن المشكلة الاكبر وطالبنا الادارة بالتعامل معها

تحقيق : مروة العدوى

معهد قلب واحد بقلب العاصمة يضم الاف القلوب المريضة، مأساة ورحلة معاناة يضطر لها مرضى القلب من الرجال والنساء، الشيوخ والشباب والاطفال ممن لايقوون ولايمتلكون القدرة المادية على الذهاب للعيادات والمستشفيات الخاصة، خاصة هؤلاء المطحونين من العمال والمزارعين القادمون من قرى ونجوع محافظات مصر باحثين عن مسكن لآلامهم ومجيب لسؤالهم، قاطعين مسافات تتعدى مئات والاف الكيلو مترات برفقة زويهم المفترشون الارض امام ابواب المعهد، منهم من اتخذ من تلك الملائة التى يجلسون عليها سكنا ومبيتا امتد لأكثر من ايام واسابيع والبعض شهور ليبقوا بجوار مرضاهم، فلايمكنهم السفر لبلادهم يوميا وكان الشارع المأوى الأقرب لهم، وتلك هى الازمة الاكبر بمعهد القلب، فهو الأوحد على مستوى الجمهورية، يأتى له مرضى القلب من شتى المحافظات، معلقين امالهم فى الشفاء والرحمة من الام المرض داخل هذا الصرح الطبى الضخم.

على مدار اكثر من ثلاث ساعات لمدة يومين تجولت داخل مبانى وممرات معهد القلب القومى بالكيت كات، مررت بكل اقسامه من عيادات خارجية واقسام القسطرة والاشعة المقطعية وحضانات الاطفال والكشف الشامل والاشاعات والموجات والتحاليل وغرف حجز المرضى وحتى غرف العمليات، كان التسيب الامنى وتزايد اعداد المرضى وطول قوائم الإنتظار الامراض المزمنة بقلب معهد القلب.

البداية كانت مع العيادات الخارجية والتى تكدثت استراحتها بمئات المرضى المنتظرين ادوارهم للكشف وتحديد المصير، وما اذا كان سيحتاج الى قسطرة او اشعة مقطعية او جراحة ام علاج وحسب وغيرها من الابواب التى قد يطرقها المريض فى سبيل الوصول الى بر الشفاء، وان اتم المريض المرحلة الاولى وتبين انه بحاجة الى باب جديد يدخله يبدأ فى الاختيار فاما ان يكون تابع للتأمين الصحى، او ان يكون فى القسم الاقتصادى ويدفع التكلفة ، او ان يتجه الى العلاج على نفقة الدولة ويذهب لاستخراج القرار بالعلاج واجراء المطلوب، وهنا يحضر المريض بنفسه ومعه بطاقته وكل التقارير والاشاعات ليراه الطبيب بالمعهد ، ويخرج القرار فى غضون شهر تقريبا، وبعد خروج القرار يتجه الى الغرفة التى اخرج من اجلها القرار وهذا عادة مايكون فى الاشعة المقطعية اوالقسطرة اوالعمليات لانهم ذوو تكاليف مرتفعة، وتبدأ معاناة الانتظار حسب قوائم الانتظار الموجودة والتى تمتد حتى شهر 2 - كما قال الموظف بقسم القسطرة-، او ان تكون فى القسم القتصادى بتكلفة 980 جنية وبعد اسبوعين، والاشعة المقطعية كان او موعد بها بعد شهر ونصف تقريبا اما فى القسم الاقتصادى فستكون فى غضون اسبوع وبتكلفة 1500جنية اضافة الى 2 امبول "الترافست" غير موجود بالمعهد بسعر 370 جنية، اما العمليات فقد يصل الانتظار بها الى سنة كما اكدت لنا احدى المرضى كانت تجرى عملية قسطرة والطبيب قال لها انها ستحتاج عملية زرع صمامين وستكون بعد سنة تقريبا، وامام غرفة القسطرة انتشرت رائحة مجارى غير محتملة وبالفعل كانت هناك ماسورة صرف صحى قد طفحت، ويبدو ان هذا امر متكرر لاننا رأينا هذا يحدث على مدار اليومين ويأتى احد العمال يمسح ويطهر وتعاد نفس الواقعة ثانية.

وفى الممر التالى تتعالى صرخات الاطفال ممزوجة بآنين الامهات اللاتى وحدهن الالم واعتصر قلوبهم مرض فلذات اكبادهم حيث غرف كشف الاطفال والموجات الفوق صوتية، اصعب مايمكن ان تراه طفل يتألم ويصرخ والام عاجزة ان تقدم له شئ، فجأة انتفضت واخذت تصرخ " لأ لأ، هاتروح، الحقونى، فوقى فوقى" ولم تتمالك الام نفسها وانهارت وابنتها التى لم تتعدى اشهر قلائل على زراعها وقد انقطعت انفاسها لدقائق كانت اصعب دقائق يمكن ان تمر على قلب ام، فأخذتها من يدها ام اخرى واخذت تهدأ من روع الام وتنفخ فى وجه الطفلة وتمسح وجهها بالماء الى ان فاقت الطفلة وتنفست وهدأت الام، هذا كله على بعد مالا يزيد عن متر ونصف من غرف الكشف والموجات، والتى وقف امامها الامهات يعطون اطفالهم جرعة البنج التى حصلوا عليها من غرفة الموجات الصوتية لتتمكن الطبيبة من عمل الموجات، فهم حسب كلامهم يعرفون كيف يتعاملون مع اطفالهم.

التمريض بمعهد القلب انقسم عليه الموجودين من مرضى وزائرين لمرضى، فمنهم من اشاد بدوره ومعاملته الحسنة " لا يابنتى دول كويسيين قوى وبيعملونا بمايرضى الله، حرام نظلمهم دا احنا جايين عشمانين فى وجه الله هانكدب يعنى" هذا ماقالته الحاجة محسنة جاءت برفقة ولدها ذو ال23 عاما لاجراء جراحة لتغيير اربع صمامات بالقلب، بالرغم من وفاة ابن اخر لها من اكثر من عشر سنوات فى عملية تغيير صمامات ايضا فى المعهد وكان لم يتجاوز عمره السابعة.

 واخرون اشاروا الى انعدام الرحمة بقلوب ملائكة الرحمة بمعهد القلب، واعتبروه اسوأ مايمكن من اهمال ولامبالاة وعدم احترام كبير او صغير مريض او سليم، الوساطة والمحسوبية هى مايحركهم، قالت ام لطفلة جاءت بها لتجرى عملية قسطرة "فور انتهاء العملية وخروج الطفلة لم نجد اى ممرضة بعد ذلك حتى لو سنعطيها اية نقود لنسألها عن الحالة او ان تعطى الطفلة العلاج الا انهم دائما مشغولين، وماعندهمش وقت يردوا علينا ويبردوا نارنا، هما مش عارفين يعنى أيه حد عنده طفل مريض بالقلب، وكمان مشكلة الانتظار بالساعات قدام غرفة الكشف دى حاجة صعبة قوى خصوصا للى معاه اطفال"، اما عن مشكلة قوائم الانتظار فتدخلت مدام سميرة قائلة" انتظار القوائم مش فى كل حاجة دا على الحاجات اللى عليها ضغط كبير وخصوصا لما تكون هاتتعمل عن طريق قرار على نفقة الدولة، ودا احنا عارفينه علشان دا المعهد القومى الوحيد للقلب فى مصر والناس معظمها غلابة ومافيش قدمها غيره وبيضطروا يستنوا حتى لو على حساب المريض، ول الحالة حرجة ومتأخرة بيتحول لجنة ثلاثية وبيدخل فورا ودا حصل معايا فعلا وابنى دخل فى نفس اليوم وعملوا له كل اللازم".

وعلى الجانب الاخر من الممر كانت اميرة ذات ال25 عاما والوجه الشاحب تستند الى امها فى حالة من الاعياء والهزيان واضحة، جاءت لتعمل موجات فوق صوتية والتى تبلغ تكلفتها 70 جنية وبعد القرار تكون 35 جنية ، فهى حامل ولديها مشاكل فى القلب وبمجرد ان سمعتنا والدتها نتكلم عن المعاملة داخل المعهد بادرتنا قائلة" زفت، المعاملة هنا زى الزفت ومفيش عدل، دا البنت اغمى عليها فى استراحة الكشف وقعدت اكثر من ربع ساعة والناس بتحاول تفوق فيها وندور وماحدش سأل فينا من الدكاترة والتمريض، وكمان الممرضة كانت عايزة تدخل واحد معرفتها فى دورنا مع اننا هنا من صباحية ربنا والبنت زى ما انت شايفة كدا".

الحمامات فى العيادات الخارجة لم تكن ادمية على الاطلاق، المياه بها ترتفع لأكثر من 10 سم غير نظيفة ذات رائحة تجلب الامراض، المخلفات على الارض وبامبرز الاطفال فى كل ركن بها، لايمكن ان يدخل بها احد دون ان تتلوث ملابسه، الاحواض دائمة الانسداد والحنفيات مفتوحة بسبب وبدون، تنهمر منها المياه وكأنها شلالات.

بعد ذلك كانت انتقلنا الى داخل المبنى بتذاكر زيارة وتجولنا داخله لأكثر من مرة لم تكن الامور سيئة بالداخل، فالنظافة معقولة ومعظم المرضى لم يشتكى شيئا سوى الزحام وقت الزيارة فعدد الزائرين يفوق اعداد المرضى الامر الذى يثير كثير من الخلافات مع التمريض والامن المتغيب معظم الوقت، ويقلق راحة المرضى خاصة وانهم مرضى قلب وبحاجة لاقصى درجات الهدوء.

 وفى احد الادوار كانت الطرقة ملعبا للقطط، وعلى بعد امتار كان احد اكياس النفايات ملقيا على الارض امام الغرف، وهناك العديد من الغرف المكتوب عليها " خطر كهرباء" مفتوحة على مصرعيها ولأى شخص حق الدخول بها لا أحد هناك يمانع، وفى الدور الثانى امام غرفة العمليات والعناية المركزة جلس اهالى المرضى متخذين من درجات السلم استراحات منتظرين من يصبرهم بكلمة، تختلف احوالهم فهناك من ينتظر دخول امه للعمليات الا انهم ابلغوه انها تأجلت للمرة الرابعة ولا يعرف اسباب، واخرى تنتظر خروج ابنها ذو ال15 عامل من عملية قلب مفتوح وقلبها ينفطر على ابنها، واخر يسأل عن جدته فى الرعاية التى مضت بها اكثر من 15 يوما.

وفى الدور الثالث حيث عمليات القسطرة واثناء تجولنا بالدور نبحث عن رئيس قسم القسطرة للسؤال عن قوائم الانتظار الطويلة والذى لم يكن موجودا فى ذلك اليوم وقالت لنا احدى الممرضات "النائب بتاعه موجود شوفيه هناك كدا" واشارت الى طرقة دخلناها وفوجئنا بوجودنا امام غرفة عمليات مفتوحة والاطباء يجرون العملية، لم نكن وحدنا فيبدوا ان هذا كان ممر يربط بين مبنيين والجميع يمر منه من اهالى وزائرين وحتى عامل البوفية، وبعد ان ذهبنا وعدنا أكثر من مرة للتأكد من ان مارأيناه فعلا عملية الا اننا لم نتمكن من تصوير هذه المهزلة لوجود فرد امن على مكتب اما الغرفة مباشرة، وعند الرجوع للذهاب الى مكتب رئيس قسم القسطرة اوقفنا فرد من الامن ليقول لنا انه ممنوع التواجد بهذا المكان لانه عمليات، ورفض عودتنا من نفس المكان وبعد مشادة كلامية معه تركته وذهبت الى مكتب رئيس القسم وجاء خلفى يصرخ " انتى ازاى تعدى وانا باقول ممنوع ولو معاكى راجل هاتيه اكلمه علشان ما بتكلمش مع حريم" وبعد جدل وخلاف تركته وذهبت.

عالم اخر امام المعهد، عشرات الاسر تفترش الرصيف ليظلوا بجوار مرضاهم المحجوزين بالداخل، وعلى بعد امتار من باب الطوارئ والاستقبال جلست سيدة تبدوا فى العقد الرابع من العمر، جاءت من طنطا من أكثر من شهر مع والدتها بعد ان اصيبت بأزمة ونقلت لمستشفى طنطا الذى حولها لمعهد القلب، وكانت المعاناة من البداية حيث رفض الطوارئ استقبال الحالة لعدم وجود اسرة، وبعد محاولات ومشاجرة مع الامن وجدل مع مدير المعهد استمر لساعات تمكنوا من ادخالها.

تم الكشف عليها فى الطوارئ وتحددت لها جراحة واجريت خلال اربعة ايام من الدخول، وخرجت من العمليات على الرعاية المركزة لمدة يومين، ثم انتقلت مباشرة على الغرف العادية فى الدور الخامس دون المرور بالرعاية المتوسطة، وكانت حالتها لم تستقر وبسبب الاهمال والتلوث اصيبت بميكروب على الرئة، وذكر حفيد المريضة ان الدور الخامس به والتمريض والاطباء غير موجودين طيلة الوقت، وأضاف قائلا " دا حتى لما تحتاج تغير على الجرح بناخدها ليهم، والدواء فى المواعيد اخده كله للتمريض علشان اعرف اديها ايه"، وكان من المفترض ان تركب لها انابيب صدر اثناء الجراحة الاولى الا ان ذلك لم يحدث، وقال حفيدها انه تم عمل عملية اخرى لهذه الانابيب، وهى الان عادت مرة اخرى للرعاية المركزة بعد ان كانت ستخرج من المستشفى منذ اكثر من 15يوم، وارتفع لديها الضغط والسكر.

اما ام سمير لم تكن تنتظر مريض لها بالداخل فهى جاءت مع زوجها الذى رفضه الاستقبال، فقد جاءت به لتنقل لها دم فهو مصاب بانيميا ولدية جلطة بالقلب، وهذا مافعلته سابقا وتبرع له ابنائه واشترت له البلازما من الخارج، ولكن الان يقولوا لها ان الوزير منع نقل الدم بالمعهد، لم تكن لديها القدرة على شرح حالها بشكل دقيق، الا ان الحزن المرسوم على وجهها والانكسار النابع من كلامها، ومشهد زوجها الذى بلغ الستون بوجهه الشاحب ذو اللون الصفر والهزيان المطلمن عينيه وهو جالس على كرسى متحرك بقدم مبتورة واخرى مكسورة جعلنا نحاول ان نقدم لها اى خدمة وبالفعل بعد جولة طويلة استمرت لاكثر من ساعة ونصف بين غرف مسئولى المعهد انتهت بدكتورة ايمان نائب المدير لشئون المرضى والتى بحثت فى اكثر من طريق لادخاله فقط ولو لست ساعات لنقل الدم والخروج بعد ذلك مباشرة وفعلا دخل.

الدكتور محمد سليم نائب مدير معهد القلب، اكد أن المعهد يعتبر المنفذ الوحيد لمرضى القلب غير القادرين فى مصر, وخلال العشرون عاماً بات مرض القلب وكأنه وباء, وزادة امراض القلب بسبب انتشار مرض السكر وارتفاع ضغط الدم وظهور عادة التدخين حتى لدى السيدات وخاصة الحوامل منهم وفى الاطفال صغار السن، وضغوط الحياة المختلفة.

 وأشار الى ان خدمة القلب خدمة تخصصية تحتاج ادوية مُعينة ليست سهلة فى الحصول عليها وباهظة الثمن, لانها ادوية تذيب جلطات القلب, وهذا يجعل المريض لا مكان امامه سوى ان يلجأ الى المعهد وذلك يجعل الضغوط عالية على المعهد القلب,  ويوميا يستقبل ما يقرب من 1000 مريض فى العيادات الخارجية, والاستقبال يتردد عليه اكثر من 400 مريض فى اليوم, وهو الوحيد على مستوى الجمهورية الذى يوجد به استقبال طوارئ لأمراض القلب على مدار 24 ساعة بعدد 35 سرير, والطاقة الاستيعابة للمعهد عامة حوالى 600 سرير, ويوجد عناية مركزة تصل الى 100 سرير, وكل هذه الخدمة جعلت الضغوط على معهد القلب كبيرة جداً, وهذا السبب وراء زيادة قوائم الانتظار، الا أن الحالات الحرجة تدخل طوارئ ولا تكن ضمن تلك القوائم, منوها انه تم النزول باقصى موعد للقسطرة التشخيصية بدلا من شهر 2 الى شهر 12، عندما نصل لانتظار القسطرة التشخيصية شهرين يكون ذلك انجاز وبذلك نصل للحد الحرج بالمعهد وهو 6 غرف قسطرة.

وأكد أنه لايوجد نقص فى الاجهزة فهى مناسبة لمساحة المعهد, وانتظار المرضى لهذه الفترات لعدم وجود مكان أخر غير معهد القلب فهو يخدم 22 ومحافظة, مطالبا بعمل معهدين للقلب فى الصعيد على الأقل، وفى الدلتا ومطروح واسكندرية والواحات لتخفيف الضغط على هذا المعهد, ويتم الان اتخاذ إجراءات لشراء أحدث جهاز للقسطرة والمنظار وقياس مستوى الضغط داخل الشرايين, وهذه احدث تقنية كأن المريض داخل كبسولة فضاء.

والمح ان المعهد المكان الوحيد الحكومى فى مصر الذى يمتلك هذه التقنية, وتم اجراء حوالى 17 عملية, بتكلفة 250 الف جنية للحالة الواحدة والمريض لا يكلف منها شئ, اضافة الى ان تركيب الدعامات بشريان الاورت لا يتم غير بمعهد القلب.

وأشار دكتور سليم ان المعهد مركز تخصصى يجب ألا يرسل له إلا الحالات الخاصة بالقلب فقط، وعدم دخول مرضى الا من يعانون من القلب, فنصف المرضى الذين ياتون الى المعهد لا يشتكون من امراض بالقلب وكل هذا يأخذ جهد ووقت الاطباء ، ويجب ان يوجد مركز صحى اولى، وثانوى(متخصص)، وبعد الثانوى (اعلى مستوى لتشخيص المرضى وعمل دعامة او صمام فى القلب).

وعقب على المعاملة الجافة والسيئة من بعض الاطباء والتمريض خاصةً بعد ثورة 25 يناير، لان الناس تظن حقها لن ياتى الا بالصوت العالى, وباتت الفوضى اللغة السائدة حتى ان الاستقبال تم غلقة نتيجة لاعتداء الاهالى والمرضى بالسلاح الابيض على الاطباء أكثر من 7 مرات، وعن واقعة غرفة العمليات قال "ان المشكلة فى الامن وان كانت عمليات القسطرة لا تحتاج لتعقيم بشكل كامل فهى ليست جراحة كامل".

وهنا تدخل الدكتور محمد فريد رئيس اقسام القلب والقسطرة قائلا " أن تسييب الأمن أساس معظم المشكلات فى المعهد وهذا السبب فى مرور الزائرين فى طرقات العمليات مثل القسطرة، ولا يجب ان نبرر هذا الاهمال والتسيب بأى شكل وتحت اى ظرف, وخاطبنا الادارة كثيرا لتغيير الامن الا ان شيئا لايتغير، وحتى ان تم التغيير يكون الانضباط فى اول 5 دقائق وسرعان مايعود للأسوأ لانه لايوجد عقاب رادع للمهمل او المستهتر او حتى لفت نظر "، موضحاً ان مدير المستشفى هو المسؤل عن الاول عن الأمن لأنه من يحق له اتخاذ اجراءات وقرارات رسمية ولكنه لا يستطع ان يضبط هذه المسألة.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.