كلمة بليغة عميقة المعني والأبعاد

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من ارسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد إن كلمة ابن الأصول هي كلمة بليغة عميقة المعني والأبعاد، وإنني أعرف ابن الأصول من وسط عشرات الشخصيات التي تكون أمامي، وإن كلمة ابن الأصول تعني توافر سمات معينه في الشخصية، كما أن ابن الأصول هو من شب في بيت أسرته علي قيم نبيلة وأخلاقيات كريمة وسلوكيات ايجابيه تظهر لأول وهلة لدي التعامل معه، وكما إن ابن الأصول يتميز بعفة اللسان، وهو لا يعرفك لمصلحة وقتية، وإنما يعرفك لشخصك، وهو صديق يتميز بالوفاء والأخلاق ويعرفك لأنه مقتنع بصفاتك وليس لأنه يريد منك شيئا، وكما قيل في مدح ولاد الأصول. 

ولا تدوم الموده الا مع ولاد الأصول وإبن الاصول بيساعد الكل بدون أي مصلحه وإبن الأصول اللي وقت خوفك يقولك انت أقوى واحد ووقت حزنك يقولك أنت لا تستحق أن تحزن ووقت فرحك يدعي ربه إنه يديم عليك فرحك وسعادتك، ووقت القلق يكون الطمأنينة، وإن إبن الأصول يكون بارا بوالدته وبوالده، فيدرك أهمية ما قدماه له في الصغر، فيقوم برعايتهما في سنوات الكبر، وأيضا ابن الأصول لا يكون بالضرورة ثريا، وإنما يكون غنيا بأخلاقه وبسلوكياته النبيلة مع الآخرين، وإن ابن الاصول أيضا يكون قوي الشخصية بقيمة ومبادئه، لا ينحدر بأخلاقه إلي العيب والحرام والإساءة المتعمدة للغير، وهو يتسم بالثقة في نفسه نظرا لنشأته في بيت كريم يعلي الأخلاق والقيم وبيئة صحية غرست فيه الإجتهاد. 

والعمل والنجاح علي أساس الكفاءة، وابن الاصول  كلمته واحده لما يقولك هعمل انتظر النتيحه متقولش يارب يعمل لأن هو قوله   متبوع بفعله دائما، وإبن الاصول صاحب صاحبه وحد جدع ورائع جدا والسند اللي عليه بتسند، وإبن الأصول بيحب الخير لأحبابه ومجتمعه، وبيعمل لأحبابه المستحيل علشان يشوفهم سعداء، وإبن الأصول عمره ما بيتغير ابدا علي اللي بيحبه ودايما بيشجعه ويحسسه أنه أقوى واحد ومسكنه للأمان، وإبن الأصول اللي متكون متضايق يقولك قلبي ليك وكلي ملكك يخرجك من همك بكلمة واحدة لو الكوون كله مقدرش يخرجك من اللي انت فيه هو اللي هيخرجك، وإبن الأصول هيحفظ سرك في بير وعمره ما يبقي نافوره ليه دا تاج وعز وفخر تتشرف بيه في كل مكان بجد. 

نسأل الله أن يكتب لنا القبول، وأن يتقبلها منا بقبول حسن، كما أسأله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بها وقارئها، ومن أعان علي نشرها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، هذا وما كان فيها من صواب فمن الله وحده، وما كان من سهو أو خطأ أو نسيان فمنّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وهذا بشأن أي عمل بشري يعتريه الخطأ والصواب، فإن كان صوابا فادعو لي بالقبول والتوفيق، وإن كان ثم خطأ فاستغفر لي.