كتب عيد صالح فضفضة..من الاعماق

​

أتعرفين ما هو أسمى شيء عندي في يومي هذا ؟​

هو أن أتذكرك وحدك وأضعك في مقدمة مخيلتي​

هو أن أتذكر كلماتك الرقيقة وصوتك الدافئ​

هو أن أرسم وجهك على ضوء شمعة​

هو أن أكتب قصيدة لك على ضوء شمعة​

*** *** ***​

على ضوء شمعة ....​

أتعلمي لم اخترت ضوء الشمعة ؟!​

لأني لا أريد لأي نور آخر أن يغطي على نورك​

عندما تحضري بذاكرتي​

لأن قلبي يشبه الشمعة وهي تذوب​

ولكن قلبي يذوب فدى عيناك أنت​

كلما هلَّ القمر يأتني بخبر عنك​

كلما أشرقت شمس صباح أشهد ولادة حب جديد لك​

كلما هبَّت نسمة صيف تحمل إليَّ رائحة عطرك​

كلما سقطت قطرة عطر تحيي في قلبي هواك​

فكم مرة في اليوم أتذكرك إذا​

فكم فكرة تراودني طوال نهار كامل عنك​

*** *** ***​

ألم يحن الوقت لتعلمي من أنا​

وتعلمي نفسك وتعلمي وجودك عندي​

ألم تزهر الورود لأجلك​

ألم يلبس الربيع حلته البيضاء ليقابلك​

ألم تغرد البلابل لطربك​

ألم أزرع أمل الحياة في داخلك​

ألم أكتب قصائدي كلها عنك​

ألم أقل يوما أني معجب بك​

ألم أصفك بالحياة ....​

وهل يوجد شيء أغلى من الحياة​

إذا سميتك الحياة​

*** *** ***​

أنت غالية مثلما الزهر غالي على الورد​

أنت غالية مثلما الحياة غالية على الوجود​

أنت غالية مثلما الأوتار غالية على العود​

فكم أنت غالية ....​

*** *** ***​

لماذا أرى أبوابك موصدة في وجهي​

لما دروبك شائكة أمام خطواتي​

أتريدي ابتعادي وعودة أدراجي​

أتريدي أن أقسو على قلبي​

لينسى حبه لك​

فأنا لست بجماد​

لست من حجر أو حديد أو خشب​

لست من يطلب منه أن يكتب​

أو يفكر أو يقرأ أو يحب​

ولكن ردك لي ردا صامتا​

أتعبني صمتك يا أميرة​

قلت لنفسي سأصف جمالك​

فلم أجد لصفاتك وجمالك شيئا يذكر​

في قاموس أو في كتاب​

فمن أنت​

من أنت حتى تشغلي فكري وعقلي وخيالي​

كنت لا أنظر إلا حتى لأراك​

فمن الذي سيراك غيري​

وينعم بسحر وجهك​

ويتلطف بعبير عطرك​

ويندهش لجنون عيناك​

عيناك ...​

أراهن بكل ما لدي​

لا يوجد من هو أجمل منك​

أو لديه عينان أحلى من عيناك​

ولا يوجد سحر ولا جمال إلا موطنه​

عيناك ....​

فسبحان من وهبك هكذا جمال​