رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 14 مارس 2025 2:37 ص توقيت القاهرة

قطايف لما السوشيال ميديا تنور بعد الضلمة

كتب ضاحى عمار
في زمن بقت فيه السوشيال ميديا مليانة محتوى مستهلك ومبتذل، ظهر الفنان سامح حسين ببرنامجه قطايف على يوتيوب، واللي قدر يحقق نجاح ضخم ويتصدر المشاهدات، متفوق على محتوى كتير مكرر وممل. البرنامج مش مجرد حلقات بتتذاع وخلاص، لكنه تجربة متكاملة بتعيد صياغة المحتوى الديني والثقافي بشكل ممتع، بعيدًا عن الطريقة الجافة اللي بقت سمة عند بعض المشايخ الرسميين، اللي أحيانًا حتى ما بيعرفوش ينطقوا الفاتحة صح!

قطايف. وجبة روحية خفيفة لكنها دسمة
سامح حسين قدر يعمل خلطة سحرية في قطايف، يجمع فيها بين البساطة والعُمق، وبين الضحك والفكرة الهادفة، وبين السرد السلس والمعلومة الصحيحة. البرنامج بيقدم حكايات من التراث الإسلامي والتاريخ العربي بأسلوب جذاب، يخليك تتعلم من غير ما تحس إنك في محاضرة مدرسية تقليدية. وده سر نجاحه، لأنه قدر يوصل الفكرة للمشاهد بسهولة، بطريقة أقرب للقلب والعقل من بعض البرامج الدينية اللي بقت روتينية ومملة.
المتابعين على السوشيال ميديا وصفوا البرنامج بأنه اللي كان ناقصنا، لأنه نجح في تقديم محتوى نظيف، بعيد عن الابتذال والتكرار، وخلق حالة من الوعي والثقافة وسط كم هائل من الفيديوهات اللي بتضيع الوقت من غير أي فايدة.

الأرقام لا تكذب.. والنجاح يتكلم

الأرقام بتحكي قصة نجاح قطايف بوضوح، فالحلقات بتعدي الملايين من المشاهدات في وقت قصير، وكل حلقة بتخلق تفاعل ضخم على السوشيال ميديا، مش بس بالكومنتات والإعجابات، لكن بالنقاشات اللي بتفتح أبواب جديدة للفكر والفهم. الناس بتتكلم عن الحلقات، بتشاركها مع أصحابها، وده معناه إن المحتوى بيوصل وبيأثر.

سامح حسين أثبت إن السوشيال ميديا مش لازم تكون مستنقع للابتذال والتفاهة، وإنها ممكن تبقى منبر للنور والمعرفة، لو اتوظفت صح. ومن هنا، بدأ قطايف يغير معادلة المحتوى الرقمي، ويخلق حالة جديدة، يوتيوب فيها مش بس مكان للترفيه، لكنه كمان مساحة للتعلم والاستفادة.

فى المستقبل هل يقدر قطايف يفضل على القمة
النجاح اللي حققه سامح حسين ببرنامج قطايف بيفرض عليه تحدي جديد، وهو إنه يفضل محافظ على المستوى ده من الجودة والإبداع، خصوصًا مع المنافسة القوية اللي بقت موجودة في عالم المحتوى الرقمي. الجمهور عنده سقف توقعات عالي، ودايمًا مستني الجديد.

لكن اللي يطمن إن سامح حسين مش مجرد فنان بيجرب حظه في المحتوى الديني، لكنه إنسان واعي ومدرك لأهمية اللي بيقدمه. فلو استمر بنفس الروح، وقدر يطور قطايف بشكل يخلي كل موسم أقوى من اللي قبله، فالمستقبل هيكون مبهر، وهيفضل البرنامج منارة في عالم السوشيال ميديا.

 السوشيال ميديا محتاجة قطايف تاني وتالت
في زمن انتشرت فيه القنوات اللي بترفع شعارات دينية لكنها في الحقيقة بعيدة عن جوهر الدين، وجت برامج خالية من المضمون، قطايف بقى نموذج ناجح لمحتوى نضيف، مفيد، وممتع في نفس الوقت. سامح حسين مش بس صنع برنامج ناجح، لكنه أثبت إن المحتوى الجيد لسه ليه مكان، وإنه ممكن يجذب ملايين من غير ما يكون مبتذل أو سطحي.

السؤال اللي بيفرض نفسه دلوقتي: هل نشوف موجة جديدة من البرامج اللي تحاول تمشي على خطى قطايف ولا يفضل سامح حسين سابق بخطوة؟ الأيام الجاية هي اللي هتجاوب

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.