رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 14 أغسطس 2025 10:16 ص توقيت القاهرة

عواقب الحرية في إرتداء الملابس

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله الخافض الرافع نحمده أن أنزل القرآن على الناس يتلى وأذهب به عن الأرواح المواجع، يا ربنا لك الحمد على كل حال وواقع، اللهم إنا نشهدك على أنفسنا بأننا نشهد بأنك أنت الله رب كل شيء ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، محمد عبدك ورسولك، اللهم صل وسلم وبارك عليه واجعل له صلاتنا وديعة يا من لا تضيع عنده الودائع، وبعد عباد الله اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ثم أما بعد إن من الأمور التي يجب الحذر منها، وهي الأمور الداعية والمعينة على فعل الفواحش هو الحرية في لبس الملابس، فلا مانع لدى كثير من أولياء أمور النساء ترك من تحت ولا يتهم أن يلبسن ما يصف البشرة ويكشف السوءة، من البناطيل والمكشوف من اللباس، وذلك بدعوى التقدم الحضاري والطفرة المادية. 

وإذا أردنا الحقيقة فهي من أمور الجاهلية ولكن ما عساك تقول لمن أشربت نفسه حب التقليد الماجن المصادم للفطرة البشرية، أما الغيرة فلا مكان لها في قلوب أولئك الأولياء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا شيء أغير من الله " رواه البخاري، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله" رواه البخاري ومسلم، وكما أن من الأمور التي يجب الحذر منها، وهي الأمور الداعية والمعينة على فعل الفواحش هو الأماكن العامة، فقد يخرج بعض الأولياء بمحارمهم إلى الأماكن العامة التي تكون المرأة فيها عرضة للنظر، كما تطلق هي الأخرى نظرها هنا وهناك، فيحدث الأمر والخطب الجلل، وهناك أمور أكثر وأكثر مما ذكرت، وينبغي أن نحذر منها جميعا، فيا أخي الكريم أطلق أسرك من نار جهنم.

بابتعادك عما حرم الله تعالى وحرم نبيه المصطفي صلى الله عليه وسلم، وأقبل على جنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدها الله لعباده المتقين الخائفين الوجلين، المنتهين عن محارم الله، المتبعين لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه همسة أهمسها في أذنك يا أختي الكريمة، محذرا إياكي من الذئاب البشرية، فراقبي ربك عالم الخفية، وإحذري من كل رذيلة ورزية، وإنتبهي أن تهتكي عرضك وعرض أهلك فهي المصيبة العظمى والطامة الكبرى فالمرأة لا عز لها بعد إيمانها إلا شرفها وحياؤها، فإذا خلعت ذلك الحياء والشرف أصبحت فريسة في أيدي العابثين بالأعراض، وأصبح يخشاكي ويبتعد عنكي أهل العفة والحياء، فتصبحين منبوذة مبغوضة، ومحتقرة منقوصة، لا يرغب بك أحد، ولا يلتفت إليكي أبد، بل تصبحين سلعة للذئاب البشرية. 

لقضاء الوطر واللذة المحرمة ثم يبغضك كل الناس، لأنكي مبغوضة مرفوضة عند ربك، ولو عرضتي نفسك للزواج لما قبل بكي إنسان ذا عفة ودين، بل يهرب عنك الجميع، لأنكي دنستي شرفك بالوحل والطين، ولطختي نفسك وأهلك بثوب العار والفضيحة، أما تخافين الله تعالي ؟ فإحذري أن تكوني عقبة في زواج أخواتك بفعلك للزنا، بل كوني قدوة صالحة ومثلا يحتذى به في أخلاقك وتمسكك بدينك وشرفك وعفتك وحياءك، وإنتبهي من كل ما يدعوا إلى الفاحشة والرذيلة من أفلام خليعة ساقطة وهابطة، وإحذري التليفون والمعاكسات الفاشلة، وحذاري من وسائل الإتصالات الحديثة والإنترنت والمجلات المسمومة الموجهة المرسومة، وكفي عن الموضة الأجنبية، وإياك والتشبه بنساء الكفرة والفجور، دعاة التبرج والسفور، ودعي عنك مصاحبة صاحبات السوء والفساد. 

والداعيات إلى قتل العفة لدى العباد، أما تطمعين في مغفرة الرب الغفور، إذن اعملي لحياة القبور، ويوم البعث والنشور، ذلك اليوم الذي يشيب فيه المولود ولا يعرف فيه أحد أحدا، فتحتاجين إلى حسنة فلا تعطين فإتقي الله تعالي يا من تؤمنين بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد عليه الصلاة والسلام نبيا ورسولا، ثم عليك أيتها الأخت الكريمة أن تصاحبي الخيرات والطيبات من الصديقات والجارات والصالحات، والزمي كتاب الله تعالى ففيه النور المبين الذي تمشين به في هذه الحياة الدنيا حتى تكوني على بينة وبصيرة بأمور دينك ودنياك، وأسأل الله سبحانه أن يثبتنا وإياك على صراطه المستقيم إنه سميع مجيب .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
4 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.