عفيفى عبد الحميد يكتب : فى مصر .... رمضان للنوم و الطعام

تاريخ النشر : الأحد, يونيو 12, 2016 - 00:30

بقلم : عفيفى عبد الحميد ... نائب رئيس التحرير

إتقان العمل واجب على كل مسلم و غير المسلم . و هو مبدأ حث عليه الإسلام فقد قال الرسول الكريم صلى الله عيه و سلم (اذا عمل احدكم عملا ان يتقنة) فالأولى لك إتقان العمل فى شهر تتقرب فيه الى الله . فقد نجح الغرب و تقدموا بفضل تنفيذ مبادىء الإسلام . من الإلتزام بمواعيد العمل و إتقانهم لأعمالهم . كل فى مكانه . هم يعلمون جيدا أن كل شخص لديه عمل مطلوب منه و عليه تنفيذ هذا العمل على أكمل وجه و بفضل هذا أصبحوا فى أوئل الدول المتقدمة بعد أن كانوا لا وجود لهم . فعرفوا . و أرادوا . و قرروا . و نفذوا . و أصبحوا يتحكمون فى العالم . أما نحن العرب فقد فعلنا عكس كل مباىء الإسلام . بررنا و عللنا ما نفعل لسنا إلا متحدثين فقط و لا وقت عندنا للعمل . ففى شهر رمضان تذهب الى اى مصلحة حكومية تجد الموظف غير متواجد لماذا يرد عليك زميله ( يا استاذ كل سنة و إنت طيب إحنا فى رمضان ) و هل رمضان مدعاة للنوم و تراخى فى العمل ؟ فاذا أردت مقابلة السيد الموظف فعليك بالتبكير لأنه ينهى عمله الساعة الثانية عشر على أقصى تقدير و بعدها يغادر عمله كما لو كانت الحكومة قد قررت إنتهاء العمل فى شهر رمضان الساعة الثانية عشر . و قد حدث معى بالفعل عندما ذهبت الى مدرسة عمرو بن العاص التجريبية لتقديم أوراق إبنى للإلتحاق بالمدرسة . و طلب منى الموظف بإحضار بطاقة التأمين الصحى و على الفور ذهبت الى المستشفى و أحضرت له البطاقة . و عندما عدت الى المدرسة الساعة الثانية عشر إلا خمس دقائق وجدت بعض الموظفات التى تتسلم الملف تجمع متعلقاتها للإستعداد لمغادرة العمل . فإستئذنتها للإنتظار بضع دقائق لترتيب الأوراق فما كان منها إلا أن قالت إستئذن من الأستاذ مخائيل . لكن الأستاذ مخائيل رفض الإنتظار خمس دقائق و قال اللجنة عملها إنتهى . تعالى يوم الأحد و كان هذا يوم الخميس فقلت له الساعة لم تأتى 2 و مازال العمل لم ينتهى فرد على بكل حماقة ( إذهب الى حيث تريد مدير الإدارة أمامك ورح إشتكى لوزير التعليم ) فلم يكن أمامى إلا الذهاب الى مدير الإدارة التعليمية بمدينة العاشر من رمضان الذى طلب منى كتابة مذكرة و تم تحويلها الى الشئون القانونية بالإدرة . فأردت التأكد من مواعيد العمل فى رمضان و علمت أن العمل ينتهى الساعة الثانية . و عليه إنتهى اليوم دون تقديم الأوراق المطلوبة و هذا بفضل الأستاذ مخائيل الذى أراد إنهاء يوم العمل قبل الموعد الرسمى بساعتين . مثل هذا ما يجعلنا نتخلف الى الوراء . و نعد الأن من الدول المخلفة مع أصحاب أقدم حضارة فى العالم و و لنا تاريخ علم العالم و لدينا مبادىء إسلامية تنجينا من التخلف الى منهى الحضارة الى يوم أن تقوم الساعة للأسف الشديد . فقد جهلنا . و تراخينا . و تواكلنا . فلم نجد ما ننفذه . فتخلفنا ....... فلك الله يا مصر ... لك الله يا مصر

تصنيف المقال :

حوارات

إضافة تعليق جديد

عفيفى عبد الحميد يكتب : فى مصر .... رمضان للنوم و الطعام

التعليقات

Уour way of explaining all in

إضافة تعليق جديد