رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 7 فبراير 2025 4:23 م توقيت القاهرة

سعيد نصر يكتب: حصرى ل شبكة مصر 24 الإعلام .. والأمن .. و11/11

التناول الإعلامى لـ 11/11 من جانب الإعلاميين المحسوبين على الرئيس السيسى لم يعجبنى . فهذا الإعلام ، ومن خلال مفردات رسالته ، يضر بالنظام ، ولا يفيده ، لكونها مفردات توحى للخارج بأن البلد على مشارف موجة كبيرة من العنف ، بشكل طارد للاستثمار لا جاذب له . وبرغم قناعتنا بأن البلد لا تتحمل مهاترات أخرى ، من أى فصيل سياسى ، إلا أننا مقتنعون أيضا بأنها لم تعد تتحمل هذه الفلسفة الإعلامية الداعية للنظام لقتل أى متظاهر ينزل الشارع ، دون التفرقة بين متظاهر سلمى و متظاهر إرهابى ، و دون التفرقة بين متظاهر يخاطب رئيسه " ظروفى أصبحت صعبة يا سيادة الرئيس بسبب سياسات وقرارات الحكومة الأخيرة ، وبسبب تضييق الخناق فى ملف الحريات " ، وبين متظاهر أخر لايهمه أمر الوطن من قريب أو بعيد ، ولا يعتبر الرئيس " رئيسا شرعيا له" ، ويخطط للنزول للشوارع ليهتف بعبارة "ارحل". وقد نتفهم دواعى هؤلاء الإعلاميين و حسهم الوطنى وخوفهم على البلد ، ولكن مالا نستطيع تفهمه ، هو سكوت رجالات النظام أمام اللغة واللهجة التى يتكلمون بها ، خاصة وأن سكوتهم يوحى للبعض بأنها ليست اجتهادات فردية من جانبهم ، وإنما نمط عام يتلقونه من جهات بعينها فى الدولة ، من خلال ما يعرف بأسلوب "التلقين" . وهذا الإيحاء ، وبرغم أنه قد يكون لا صحة له من الأساس ، يكون مردوده على الدولة سىء للغاية ، وذلك على المستوى الخارجى ، لأن فيه دعوة من إعلام الدولة للدولة بالخروج على القانون فى التعامل مع المواطنين ، وهذا يقدم صورة للمستثمر الخارجى الذى نعمل على جذبه ، وللسائح الأجنبى الذى نروج لعودته ، بأن مصر دولة يخرج فيها الحاكم فى التعامل مع المواطنين عن دائرة القانون ، برغم أن القانون فيه ما يكفى للتعامل مع أى متظاهر يخرج عن روح القانون ، أو يتظاهر بعيدا عن مقتضيات قانون التظاهر. وعبارات العويل والصراخ على شاكلة " اللى هينزل هنسيح دمه .. اللى هينزل هبطحه .. اللى هينزل هاكله بسنانى ...." ليست من وجهة نظرى اللغة الأفضل ، برغم ما تحمله فى طياتها من تهديد وتخويف قد يكونا مطلوبين فى مثل هذه الظروف ، فأنا أرى وأؤكد أن الأفضل فى مثل هذه الأحوال هو استخادم لغة متزنة تطالب أجهزة الدولة بالتعامل مع المحرضين على التظاهر والمتظاهرين بمنتهى الحسم ، وأقصد هنا الحسم القانونى الذى يحترم الحياة الأدمية لكل مواطن ، ما دام لم يرتكب عملا إرهابيا . والحكومة عليها أن تعترف بالمشاكل والأزمات التى تسببت فيها ، وأن تستخدم لغة وتتبع سياسة للسيطرة على المشاكل والأزمات ، وخاصة أزمتى الدولار وارتفاع الأسعار ، وعليها أن تقتنع المواطنين بمبرارت سياستها وإيجابياتها المستقبلية لقطع الطريق أمام أى تيار يلعب على وتر آلام الغلابة ، ويحرضهم على النزول للتظاهر تحت مطلب إجتماعى ، يستغله حال تصاعد الأمر فى تحويله لمطلب سياسى ، يأخذ سفينة الدولة فى اتجاه الخطر الذى لا نريده جميعا . والحكم على الرئيس المعزول محمد مرسى ، بحكم نهائى بالسجن 20 عاما ، فى قضية أحداث الاتحادية قد يعقد من الأمور ، وبالتالى يجب الانتباه أكثر من جانب الأجهزة الأمنية ، خاصة وأن 11 نوفمبر ، يجىء بعد يومين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، ويسبق بـ 3 أيام نظر قضية محكوم على مرسى فيها بالإعدام ، ويحمل فى منطوقه اللفظى "11/11" ، تأكيدا مبطنا على واقعة التنحى فى "11" فبراير "11" 20 .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.