رشـــا فؤاد تكتب : إنت عمرك ما هتنسى الدندو

بقلم : رشا فؤاد

فعلا إنت عمرك ما هتنسى الدندو !!! جملة بسيطة قيلت فى إعلان منتج الألبان الشهير جاءت على لسان أحد الإطفال ولكنها تعنى الكثييييير !!  الإعلان الذى  حقق فى وقت بسيط رواجاً على مواقع التواصل الإجتماعى والسر كان فى "الدندو".

 "الدندو " كلمة إستخدمها الشباب  كنوع من أنواع  التحرش اللفظى ضد المرأة وإعتبرها البعض كلمة عادية وآخرين إستهجنوها ورفضوا الإعلان برمته بإعتباره خادش للحياء .

الحقيقة أن "الدندو" موجود فى مجتمعنا منذ وقت بعيد  وما كانت الدندو الا كلمة تعنى التحرش و لكن باللغة الإعلامية الحديثة !!

نعم... إنها ثقافة التحرش  !! الأن ترك  التحرش  الشوارع و وسائل المواصلات  وأتى إليك فى عقر دارك  ورغماً عن أنوفنا جميعاً  دخل التحرش لمنازلنا بعبارات وأللفاظ ولقطات جميعها خادشة للحياء فأصبحنا مجتمع يعانى التحرش فى أبشع صوره وأصبح الإنحطاط جزء من ثقافتنا وأنتقلت عدواه حتى للأطفال  فما يعرض جعل الأطفال يرددون كلمات لا تتناسب مع سنهم وفتح عيونهم على أشياء لا يجب أن يعرفونها الأن جعلهم يتسألون عن أشياء  قبل أوانها  لتجد نفسك فى حيرة ما بين الرد على أسئلتهم أم التجاهل .

لم نعد نستطيع السيطرة على ما يقدم لنا على شاشات الفضائيات  حتى التسويق والإعلانات أصابها ما أصاب غيرها من الابتذال والمسخرة ، منذ زمن ليس ببعيد  كنا نعانى من الابتذال والتحريض على التحرش فى الافلام ثم إمتدت للمسلسلات والبرامج  وحديثاً سائر الأعمال الرمضانية بكل أسف وهو ما يتنافى مع تعاليم الشهر الفضيل إلى أن أصبح الامر كحالة مزمنه وسيطر الابتذال على كل شئ

كم غير طبيعى من الإعلانات التى تحمل إيحاءات جنسية نشاهده هذا العام فى شهر رمضان وكأنهم يريدون إفساد روح التدين والحياء لدى عموم المصريين ، ثمة مؤامرة لا أعرف من يتزعمها تحديداً لافساد الهوية المصرية وتجريف عقولها وإنتزاع الحياء منها

الأمر لن يتوقف والمهزلة لن تنتهى بعد قرار وقف مجموعة الإعلانات إياها فثقافة المجتمع أصبحت كلها تعج با"الدندووو" .

الأمر يحتاج إلى ثورة فى الأخلاق مجتمعنا ينهار أخلاقياً وأجيال بأكملها إنجرفت وراء ثقافة "الدندو" ثقافة التحرش والعرى والإبتذال عرفتوا بقى ليه عمرنا ما هننسى الدندو لانه أصبح رغماً عنا جزء من ثقافة  المجتمع يا سادة .