رحلة مع النفس بين السطور.. بقلم داليا أحمد إستشاري نفسي وأسرية وعلاقات زوجية

التصالح مع النفس يحتاج وقتا و صبرا ولكن سيوصلك لحياة أفضل و إحساس دائم بالسلام الداخلي الذات فهو مفتاح السلام الداخلي فكل مرة مابتقولش أنت حاسس بإيه …. وكل مره معرفتش تعبر بيها عن نفسك …. وكل مرة كنت عايز تعيط و مسكت نفسك فيها ….

وكل مره كنت محتاج حاجه بس ماطلبتهاش …. و كل مره وعدت نفسك بحاجه ومعملتهاش…. أعرف أن أنت كده بتبعد عن نفسك جداا أكتر و أكتر …. احنا بنخاف نعبر عن نفسنا …. علشان بنخاف نبقي ضعفاء …. بنخاف الناس تضحك علينا …. وبنخاف نحس بالرفض ….

وبنخاف من الوجع …. بس كده احنا عمالين نبني حاجز ما بينا و ما بين نفسنا …. والحاجز ده بيبتدي عندنا و بين نفسنا ولكن بعد كده بيكبر أوي…. وبيبقي مع الناس كلها …. يبقي عبر عن نفسك لما تبقي متضايق ..عيط و فضفض ..عشان تقدر تكون متصالح مع نفسك وفاهمها ….

فالتصالح نفسي عملية مستمرة تطلب الوعى الذاتي التقبل والممارسة اليومية للرحمة والصبر وعندما يحقق الإنسان التصالح مع ذاته يصبح أكثر قدرة على التعامل مع الحياة بمرونة وتفاؤل فالتصالح النفسى يساهم فى تحسين العلاقات مع الآخرين فهى رحلة ليست سهلة ولكنها رحلة تستحق السعى والمثابرة كرحلة يوسف عليه السلام مع اخوته وكرحلة يونس فى بطن الحوت واستغفاره لربه فهناك قصص كثيرة بدأت بسعى ومشقة كبيرة فاكثر حاجة لما تبقي محتاج حاجه اطلبها ….

لما تغلط اعترف كلنا بنغلط احنا بشر وافتكر قصة يونس عليه السلام …. مافيش قوة من غير ضعف …. كلنا أوقات كتير بنكون ضعفاء ده طبيعي جدا …. مافيش بني آدم كامل ، تقبل مشاعرك زي ماهي بدون إصدار أحكام قاسية ….

تقبل نفسك بكل نقاط قوتك وضعفك وماتعاقبش نفسك علي أخطاء سابقه كفايه جلد ذات…. الدنيا أبسط من كده بكتير ، خليك حقيقي و أقلع كل الماسكات إللي أنت لابسها دي لأنها ببساطه مزيفة اتصالح مع ذاتك وحدد احتياجاتك ولاتكتم مابداخلك د/داليا_أحمد استشاري نفسي وعلاقات أسرية و زوجية ومدرب معتمد من نقابة مدربي التنمية البشرية ورئيسة لجنة التدريب للرابطة الدولية للمرأة العربية عيشها بإيجابية مع الصحة النفسية.