لاشك ان اي انسان عربي مسلم يبدي فرحته في حريق امريكا ويتمنى من داخله ان تظل لفترات طويلة حتى تبيد هذه الدولة من على وجه الارض لوقوفها دائمابجانب الارهاب المنظم ضد شعوب المسلمين في دول العالم وكذلك لسياستها المزدوجة في تعاملها مع الجرائم التي كانت ومازالت يرتكبها اليهود في حق الشعب الفلسطيني الشقيق وسياستها المتبعة منذ فترة قليلة مع دولة العراق الشقيقة، وغيرها من دول العالم .
هذه الدولة امريكا التي لاتبالي ولايقلقها الامر لما يحدث على ارض ولاياتها من حرائق ودمار لانها تعلم جيداً ان الفاتورة التي تلزم لاعادة الإعمار لاتدفعها هي بل تدفعها الدول العربية غصبا مقابل ان تنعم بالأمن والأمان وأفضل لهذه الدول من ان توقظ لها امريكا الخلايا الساكنة والجاهزة دائما من صنعها والمخصصة للإرهاب فتزعزع استقرار هذه الدول العربية .
والغريب ان هذه الدول العربية تعلم جيدا ان امثال امريكا ليست سبيلها للنجاة من هذا الارهاب لدعمها الدائم لهذا الإرهاب عن طريق تمويله ووضع الخطط له، بل هناك دولاً عربية أخرى تمول هذا الارهاب تحت الغطاء والحماية الأمريكية، فكان لهذه الدول من استخدام وتسخير ماتملكه لتمويل الإرهاب العالمي المنظم ضد الكثير من شقيقاتها من الدول العربية الآخرى، وليس لنا ان نسميها بأسمائها فالكل يعلمها جيدا وواضحة له وضوح الشمس من السماء .
لكن علينا ان نعلم ان هناك سياسة اخرى تتبعها امريكا والغرب ممن يكرهون دولنا العربية لزعزعة امن هذه الدول واسقرارها وتفريق جمعها، ولنا في ذلك الكثير من الأمثلة التي كانت وماتزال برهاناً على سياسة اليهود وامريكا، فهذا السودان كيف صار الآن، أصبح مقسما لصبح هشا تتناحر فيه اطراف القوى داخل المنشطر الواحد، وهذا العراق وماكان عليه قبل تفتيت قواه، قد خلقوا بين نسيجه الفتن، فجعلوا الحروب الداخلية بعدما قسموه لطوائف متعددة، سنة وشيعة وغيرها من اكراد الشمال ثم جاء دور امريكا للتدخل لفض هذه النزاعات التي صنعتها بأيديها وتشعل النار بين اطرافها الى يومنا هذا، فكان العراق ساحة واسعة لترويج الاسلحة الأمريكية وتجريب المحرم منها وكنزا جاءت هي تنهب كل مافيه من ثروات طبيعية .
انها امريكا التي تخطط ولاتمل من طول الوقت لتحقيق ماوضعته من سياسات، فهي تنظر بنظرات بعيدة الى حيث يكون بترول العالم لتخلق نزاعات في الدولة الواحدة، أو بين دولة ودولة مجاورة لها ليكون هذا البترول من حقها وليس من حق الدولة التي نبعت فيها آباره، وان لم تجد هذه الثروة فهي تستفاد في تشغيل مصانعها الحربية مستخدمة ناتجها في القتل والدمار والإبادة ثم يكون اجر جنودها المحاربين من الدولة التي تحاربها .
افيقوا ايها الدول العربية فدعمك لشقيقك المسلم من دولة عربية مجاورة لك هو خير داعم لك وقت الحاجه وأكتوبر سنة 1973 خير برهان على الاتفاق ليكون النصر لمصر بمثابة نصر للجمع العربي، فانتم ايها العرب تملكون مالايملكه الغرب من ثروات طبيعية وعقول بشرية تغزو جميع المحافل العلمية بعلمها وابتكاراتها فالى متى نظل في فرقة تجعل منا فريسة سهل النيل منها ؟
إضافة تعليق جديد