إستضافت بروكسل عاصمة مملكة بلجيكا
فعاليات مؤتمر السلام الدولي السادس
الذي نظمته المنظمة العربية الأوروبية للتبادل الثقافي بإدارة راقية ناجحة وحكيمة من الدكتور عصام البدري رئيس الملتقي الدولي
وحضور وفود من دول أوروبا مصر وسوريا والعراق وليبيا ولبنان تونس والمغرب والإمارات وفلسطين وأوكرانيا والجبل الأسود
بدأ الملتقي الدولي بزيارة مقر الإتحاد والبرلمان الأوروبي
في قلب بروكسل عاصمة الإتحاد الأوروبي
تلاه معرض للفن التشكيلي لوحات إبداعية جميلة للخطاطين عذراء المفتي وعارف محمود
وأعمال نحت خزفية من السيدة هالة الموسوي والسيد مختار الهجام والسيدة سميرة بخاش والسيد طالب السعدي
وكانت كلمة افتتاح الملتقي السادس للسلام من رئيسه الدكتور عصام البدري
وعرض فيلم توثيقي عن نشاطات المنظمة الدولية النشطة والفاعلة في قلب أوروبا التي أصبحت جسرًا هامًا لنشر الثقافة العربية
وقدمت الوفود المشاركة كلمات موجزة عن ثقافة السلام والمحبة بين الشعوب
وكانت هناك حلقات نقاشية في حوار الطاولة المستديرة
مع توقيع بروتوكول شراكة بين المؤسسات المنظمة للملتقي
وقدم عرض انشاد ديني لفرقة أمل التراثية المغربية في بلجيكا
مع تقديم الطعام المغربي الكسكس الشهير والحلوي اللذيذة
بعدها تم تكريم الشخصيات المتميزة من الكتاب المبدعين والشعراء وسفراء السلام والنوايا الحسنة
ومنهم الكاتب المصري الهولندي مصطفي كمال الأمير
وتم الإعلان عن شخصية العام لنشر السلام
وإعلان توصيات وثيقة بروكسل للسلام العالمي
وتحدث الكاتب المصري بعد تكريمه في كلمة موجزة عن ضرورة إصلاح بلادنا بالعمل والتنمية والسلام
ومساعدة الجاليات العربية لنفسها في أوروبا والغرب
لزيادة قوة تأثيرها مثل الأتراك وحتي اليهود المسيطرين علي الإعلام والاقتصاد رغم قلة عددهم مليونين فقط في اوروبا والغرب مقابل 25 مليون عربي هناك
نسبة العرب في اوروبا 5% من عدد السكان
وهي نفس نسبة الإسرائيليين في الشرق الأوسط أيضًا 5% بين الدول العربية
لكن الفرق شاسع جدًا بينهما في الفعالية وقوة التأثير
كذلك رحب الكاتب بكل دعاة السلام في مصر بلد الأزهر الشريف
وقلب العروبة النابض بين المشرق والمغرب العربي
التي ضربت المثل في نشر السلام طوال خمسين عامًا منذ نصر 6 أكتوبر 1973
وسط عالم مضطرب ومنطقة الشرق الأوسط الغارقة في الصراعات الدولية والحروب الأهلية التي أسقطت جمهوريات ليبيا والعراق وسوريا واليمن
وقبلها الصومال والجزائر وآخرها السودان الشقيق عام 2023
في ذكري 75 عامًا علي ضياع فلسطين العربية المحتلة من إسرائيل منذ عام 1948
رغم وجود منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية "الميتة إكلينيكيا "
وتزايد سفراء السلام والنوايا الحسنة
إلا أن الحروب الإقليمية والدولية زادت من معاناة البشر ودمرت بلادهم وشردت عشرات الملايين من اللاجئين الباحثين عن الحرية والعدالة والأمان والسلام والحياة الأفضل لأبنائهم في المستقبل
ختاما ً نقول ان رسالة السلام تحتاج الي قوة تحميها في عالم ظالم لا يرحم الضعفاء
ولايعطي الحق قبل القوة
في صراع مرير بين حضارات العالم القديم والجديد
لسرقة الثروات وركوب الثورات تحت شعار الحرية والديموقراطية بعد ما سمي بالربيع العربي عام 2011/19
لكنها أدخلتنا في فوضي شاملة لا سيما بعد حرب روسيا وأوكرانيا وتداعياتها الرهيبة علي غذاء واقتصاد العالم
الذي أصبح علي شفير هاوية السقوط في حرب عالمية ثالثة وأخيرة
اذا دخل العملاق الصيني في جزيرة تايوان مع دعم من حليفتها كوريا الشمالية بقوتها النووية
السلام والرحمة والبركة هي تحية الإسلام وهو ما نفتقده ونحتاجه بشدة لتحقيق الهدف من وجودنا علي الأرض بالوحدة والرؤية الثاقبة للمستقبل بالتعاون والتنمية الشاملة لبناء الوطن والمواطن العربي
إضافة تعليق جديد