أجرت الحوار: مروة العدوى
بائع روبابكيا, يتنقل من مكان لأخر ليجنى قوت يومه, ولكن غالباً لا يجد ما يجنيه بعد تعب طول اليوم, مصطفى فتحى اسماعيل, يبلغ من العمر 38 عاماً, ترك أهله ليتنقل من مكان لأخر بعد إصابة أولاده بحريق أؤدى بحياتهم.
منذ متى وأنت تعمل فى بيع الروبابيكا؟
منذ حوالى أكثر من عام, "بعت البيت فى الصعيد وجيت اقعد هنا.. بعد لما دخلو علينا البلطجية فى عزبة خيرالله وحرقوا عيالى".
وأين تعيش زوجتك؟
تعيش بعزبة خير الله.
لماذا لم تعد تعيش مع زوجتك وأهلك؟
لم يعد يستطع العودة لأهله وزوجته بعزبة خير الله مهما كانت صعوبة المعيشه هنا, فعندنما ينظر الى زوجته يرى اولاده فى أعينها, " ازاى أعيش فى مكان اللى اتحرق فيه ولادى".
أذاً أين تعيش؟
لا أمتلك مكان يأوينى, ولا يوجد أى خدمات صحية, ورغم ذلك فأنا متنازل عن كل شئ مقابل العيش بسلام.
هل تعيش فى الشارع ؟
الشارع الحضن الوحيد الذى وجته بعد تركى لأهلى, ففى اى مكان أجد به مظله احتمى تحتها من حرقة الشمس فى الصيف, او بجوار اى سيارة للبعد عن هواء الشتاء.
هل تريد العمل لدى الحكومة او فى قطاع خاص؟
بالطبع لا, أفضل العمل حراً طليقاً, دون وجود أوامر من شخص, فالحياة بعيداً عن الأوامر أفضل بكثير من العمل مع وجود مديرين يبحثون عن جنى الأموال حتى لو على حساب الغلابة.
ما هى طموحاتك فى المرحلة القادمة؟
لا يوجد لدى طموحات, فأنا أعيش اليوم باليوم, ولا أريد شيئ من الحياة سوى العيش بسلام.
هل تجد السياسة تسير فى طريقها السليم؟
سياسة أيه .. أنا لا أفهم فى شيئ غير فى الروبابيكيا, وأتمنى زيادتها لدى الأشخاص كى أخذها لبيعها.
إضافة تعليق جديد