هل نحارب الارهاب والفساد بوضع صور شخصية فى صندوق زجاجى أصم بمحطة سكك حديد مصر
ماذا ننتظر من شعب حول مجسم لمبنى محطة رمسيس الى ولى من أولياء الله الصالحين
اليوم أمام الله أبرئ ساحة الجن القادم من عالمة النارى ليقتحم حياتنا
شعب يقضى على الفقر والبطالة والجوع ... بمكلمات ومسبات ومازال قابع فى كهوف التخلف ولم يذهب الى مراقي السمو الإنساني الرفيع !..
داخل الملعب : من إفرازات العتمة الفكرية فى هذا الوطن وماارادوه المستبدون لنا , استحضره فى هذه اللحظة نجم نجوم الرّعب المسمّى "بالجنّ".. ذلك المخلوق الآتي إلينا من عالمه النارىّ ليقتحم حياتنا, فينشر غسيله الأبيض على سطوحنا, ويقيم أعراسه في البيوت المهجورة والمقفرة, وربما قادته الوقاحة وضعفنا إلى احتلال أجسامنا واعتقال عقولنا. فنرى صنيع شروره ببعض ضحاياه من المصروعين, ونتلمّس خبث سريرته وقد فصم عرى الوئام ما بين الزّوج وزوجته, وقطع حبال الوصال ما بين الأخ وأخيه.
ولم يكتفِ الجنّ المستبدّ بما قدّمت يداه من خراب, وإنما قاده جموحه إلى اختطاف العروس ليلة عرسها والتزوّج بها رغماً عن بني البشر, وقد اتّخذ من جسمها العليل مسكناً لروحه الشريرة, ولم تنفع معه كلّ التعاويذ والقراءات الجليلة, ولم يرعوِ بالضرب المبرّح ليخرج من الجسم الطريح أمام الجلادينَ من قرنائه الإنس !..
سنون مضت و"الجنّ" يحتلّ مساحات شاسعة من المخيّلة الشعبيّة, ويتصدّر قائمة المتّهمين بحوادث وعلل حلّت بنا آثارها وخفيت عنا أسبابها. ورغم وصول الكهرباء وتبدّد العتمة في الشوارع والبيوت, رغم انبعاث الضّوء من بطون الكتب, وانقشاع السّحاب عن وجه الشّمس, بقي الجنّ حبيس أذهان الكثيرين من المتخمين بالوهم, وما زلنا نسمع من هنا وهناك حكايات المسّ والتلبّس, والعلاج بالبخور, وتوسّل الجنّ لاستعلام الغيب, ونفخ الرّوح في الرّحم العاقر.. ولأننا نريد إنصاف الجنّ من أنفسنا, ونعتذر عمّا سقناه ضدّه من تهم جزاف .. فإنّنا أمام محكمة الله والإنسان نعلن براءته !!… والحقيقة يقودنا العقل وديعة الله العظيمة فينا وسرُّ تكريمنا وتقديمنا على بقية مخلوقاته, ولكنّنا عندما تركنا العقل كدالّة على الله وطريقاً للوصول إليه احتكمنا للغرائز المقنّعة فأسقطنا المحرّمات وانتهكنا الحرمات, وانتدبنا أنفسنا وكلاء لله في الأرض متصّرفين في ملكية السماء, واختلفنا في ما بيننا أيّنا أقرب إلى الله وأحبّ إليه واحقّ به؟ الن اعلن براءة الجن ولكن للاسف هناك من يستحضر الجن الأن فمصرنا تعانى الحرب ضد الارهاب ضد الفساد ولكن اغلبية شعبها يحارب بطريقتة فهناك من يحارب الارهاب والفساد والقهر ياستحضار الجن فكيف لنا ان نواكب التقدم والتطور التكنولوجى ونحن نستحضر البركات من من لا ادرى فقد اصابنى الذهول عندما رأيت المواطنيين فى محطة السكك الحديدية محطة مصر بالقاهرة الكائنة بميدا رمسيس يحولون مجسم محطة السكة الحديد الى مزاريقصده وحولوه الى مقام ولى من اولياء الله الصالحين كيف لصندوق زجاجى يقبع فى وسط المحطة به مجسم للمبنى المحطة وأصفتة يتحول الى مقام ينال منه الشعب البركات عندما تقترب منه تجد من يخرج من جيبة صورة شخصية ويضعها داخل الصندوق او من يضع كارت شخصى وكلهم يمثلون فئات المجتمع المصرى بمختلف ميولة اقف متعجبا عندما يخرج شاب صورتة الضخصية ويضعها داخل هذا الصندوق مؤكدا انه الحياة ستكون ( لونها بمبى ) وفتاة تخرج صورتها وتضعها فى الصندوق الزجاجى وتدعوا لنفسها بالتوفيق رأيت صورا عدة وامتلاء الصندوق بالصور الشخصية وهناك من يضه بعض الجنيهات بجوار صورتة كدت اصاب بالجنون هل هذا هو الشعب الذى صنع ومر بثورتين ؟ هل هذا هو الشعب الذى يحابر الارهاب والفساد والفقر والجوع أختنى قدماى الى مدير المحطة مستفسرا منه عما يحدث هل انا هنا فى مصر مهد الاديان وام الحضارة : هل ما أشاهدة يحدث بالفعل واذا بمدير المحطة يؤكد لى انهم يوميا يستدعون افراد الشركة التى صممت محطة مصر كى يفتحوا الصندوق ويخرجوا مابه من صور شخصية ومتعلقات ويلقون بها فى القمامة والمدهش عندما يتم فتح الصندوق لتنظيفة من تلك الصور تجد عبارات الشجب والتنديد من المسافرين او القادمين الى القاهرة وكأن افراد الشركة ارتكبوا ذنبا عظيم أسئلة كثيرة راودتنى ومازالت تراودنى ولا أجد لها اجابة فقد رأيت كل فئات المجتمع يفعلون فعلتهم هذه فكان لابد ان ابرئ ساحة الجن لأصل لحقيقة واحدة ان الشعب قد خاب وان الغرب درسنا جيدا فأكد اننا مازلنا نركب الجمال ولا يعلمون أننا نربط اقدارنا بصندوق زجاجى اصم .
على الخط : الحوار هو الرجوع عن الشيء وإلى الشيء ، والحوْر النقصان بعد الزيادة لأنه رجوع من حال إلى حال ، التحاور : التجاوب ، تقول : كلمته فما حار إلي جواباً ، أي : ما رد جواباً ، قال الله تعالى : ( إنه ظنّ أن لن يحور) أي : لن يرجع ، وهم يتحاورون أي : يتراجعون الكلام ، والمحاورة : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة .
والحوار في الإصطلاح هو نوع من الحديث بين شخصين أو فريقين يتم فيه تداول الكلام بينهما بطريقة متكافئة فلا يستأثر به أحدهما دون الآخر ، ولكل منهما وجهة نظر خاصة هدفها الوصول إلى الحقيقة ، بعيداً عن الخصومة أو التعصّب , بطريق يعتمد على العلم والعقل ، واستعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يد الطرف الآخر.
ولا بدّ أن نعرف أنَّ للحوار أركانا وشروطا من المفروض مراعاتها، وأهم هذه الشروط الإعتراف بالآخر والقبول به، حتى لو كان يقف على طرف النقيض مما تؤمن به أو تعتقده وتتبناه ، لأنّ ثقافة الحوار تبتني على احترام التنّوع والإختلاف ، بعيدا عن كلّ تعصّب أو إلغاء ، أو هيمنة وإرهاب فكري . لكن فى وطننا شعب ينطق العربية ويدين بالاسلامية ولا يعرف معنى الحوار فقد حولوا الحوار الى مكالم ومسبات فتجد من يؤيد على سبيل المثال الحكومة والرئيس يشعل مسباتة ضد المعارضين والعكس كذلك واى قضية اخرى وبفضل عصر السرعة تتحول الحوارات بسرعة البرق الى مكلمات ومسبات لا يرضها دين ولا عقل وموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك خير شاهد على ذلك وايضا شوارعنا وحواربناولم نعد ندرى أن الحوار مفردة وسلوك نحتاجه في كل جوانب حياتنا الإجتماعية ، وفي كل دوائر هذه الحياة بدءا من الأسرة التي أراها النواة الأولى لمجتمع متحاور متصالح مع نفسه ، فعندما تسود لغة الإعتراف والحوار بين الزوج والزوجة في دائرة الحياة الزوجية ، ويحتكم الزوجان فيما يحصل بينهما من اختلاف في الرأي إلى طاولة الحوار المستديرة ، وتنطلق هذه اللغة الرائعة لتكوّن جسور التواصل مع الأبناء في دائرة الأسرة ، و يعبّر الأبناء عن آمالهم وتطلّعاتهم في جو أسري مستمع ومتفهم ويتبادلون مع الوالدين الرأي والمشورة ، فإنَّ ذلك سيكون سبباً حتمياً لبناء بيئة مجتمعية راقية وخلاّقة .
من هنا فإنَّ الإحتكام إلى الحوار يتطلّب تربية تواكب الفرد من مرحلة الطفولة إلى الشباب ، ليكون الحوار ممارسة مألوفة لديه ، ومبدأ أساسيا من مبادئ التعامل مع الآخر .
وبالإنطلاق إلى المجتمع الواسع حيث تختلف الآراء وتتنوّع الثقافات وتتعدد الإنتماءات فإنَّ الحاجة إلى الحوار تشتدّ وتزداد ، وذلك درءا لما يمكن أن يتولّد عن الإختلاف من خلاف وخصومة قد تعّبر عن نفسها بأشكال العنف والإقصاء .
إنَّ حاجة المجتمع إلى الحوار كحاجته للماء والهواء ، لأنَّ مجتمعاً لا يؤمن بلغة الحوار هو مجتمع يختنق فيه الإنسان ويتجمد فيه الفكر ويموت الإبداع ! ثم إنَّ الحوار لا ينحصر في زاوية من زوايا الإعتقاد أو الفعل ، وإنما يشمل كل جوانب الحياة النظرية والعملية ، فلا محرمات في الحوار سواء أكان دينياً أو سياسيا, أو ثقافياً أو تربويا أو ..
لأنَّ من حقّ الإنسان أن يؤمن بصحة معتقداته وما يتلى عليه من أوامر ونواهي باسم الدين ، ولقد أراد الله لنا أن نؤمن عن تبصّر ومعرفة ، وأن لا يكون إيماننا موروثا على قاعدة هذا ما وجدنا عليه آباءنا .. فمن حقي أن أعرف حكمة التشريع في الوجوب وحكمته في المنع والتحريم ، ليكون إيماني تسليماً وانقيادا عقليا لا استسلاما وإذعانا قهريا !.. ولعلّنا في هذا الزمن الذي تسوّق فيه الفتوى على منابر الفضائيات أحوج ما نكون إلى البحث والتأمّل والتحليل ..لأنَّ الكثيرين ممن يدعوّن حصرية التمثيل الإلهي في الأرض تحولوا إلى سماسرة ووسطاء يبيعون الناس أمتارا في الجنة أو يبوؤنهم مقاعدهم من النار !
وكما في الدين كذلك في السياسة ، فإن من حقي أن أحاور من يتربّع على عرش السلطة ، ومن واجبه أن يستمع إلي ، من حقي أن أكون شريكاً حقيقياً في مشروع الدولة ، ومواطنا يحظى بحقوق المواطنة ، من حقي أن أعبّربحرية عن رأيي موافقة أو اعتراضا ، من حقي أن أُعامل كإنسان محترم في إنسانيته حراً في معتقده وانتمائه ورؤاه ..ولكن أين الحوار وأعود لسؤالى المرير هل سنحارب الارهاب والفساد والفقر والبطالة بالمسبات والمكلمات وتبقى الحقيقة ( قد خاب الشعب ) لأننا لم نستطع تعميم لغة الحوار ومازلنا فى كهوف تخلفنا وام نذهب الى مراقي السمو الإنساني الرفيع !..
خارج الملعب : خارج الملعب : دائماما ينتهى الحفل بعاصفة من التهليل والتصفيق وبذلك يعود كل مهلل الى حالة ولكن فى واقعنا التهليل يستمر ويستمر ويتوغل ومهللتية هذا الزمان استسلموا الى انطفاء العينين! فلم يعد يروا الا ملهمهم التهليل .... فى واقعنا المرير فى البيوت تجد التهليل فى البيوت ..الشوارع ... المدارس .. المؤسسات الحكومية المؤسسات الخاصة .. موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك ) .. فى كل حياتنا ولكن يستوقفك السؤال لماذا يهللون ؟ فهناك من يهلل لفكرة ومن هلل لقضية او لشخصية والمحصلة النهائية تهليل للخطأ وهذا التهليل أصبح سلوكا وعادة من عادتنا اليومية حتى أصبح المواطن بخيارةرقم ساقط في حسابات أرقام المصالح هكذا جنى علينا المهللتية وجنوا على وطن كان مهد اديان الحضارات العالم وقد خاب الشعب ويا ألف أه ياوطن لما الشعب بيخيب .
فى الجول : أولى الخطوات لتحرير العقل، تحرير الفكر
إضافة تعليق جديد