رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 21 مارس 2025 6:32 ص توقيت القاهرة

المعركة بين الحجاب والسفور

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله استوى على عرشه فوق سبع سموات طباق وجعل الأرض مهدا وأجرى فوقها ماء يراق، أحمده سبحانه وأشكره حث على الألفة والوئام والوفاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد عباده المؤمنين المتقين جنات بها ثمر حلو المذاق، وتوعد من أعرض عن دينه بعذاب في النار لا يطاق، وأشهد أن نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله بغض للأمة أمر الطلاق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد إن مع عظم الفتنة وشدة البلاء فلا يزال في الأمة بقية من خير ولا تزال في القلوب أثارة من غيرة، ولقد خُيّل إلى أعداء الإسلام أن الأمة قد إستجابت لجهودهم، ورضخت لدعواتهم، وإستسلمت لأفكارهم، وإذا بالأمة تؤوب إلى دينها وترجع إلى فطرتها. 

وإذا بشباب الأمة يستيقظون من غفلتهم، ويعودون إلى ربهم وإذا بالنساء المسلمات في شتى البلاد يعدن إلى دينهن ويعتززن بحجابهن، وما إنتشار ظاهرة الحجاب في مصر وغيرها من البلدان الإسلامية إلا دلالة على هذه الحقيقة، وأن السيادة ستبقى بإذن الله لشرع الله تعالي " وكلمة الله هي العليا، والله عزيز حكيم " فيا أيتها المرأة المسلمة إن أيديهم الماكرة الخبيثة قد إمتدت إليك في هذه الفتنة، لتنزلك من علياء كرامتك وتهبط بك من سماء مجدك وتخرجك من دار سعدك، فاقطعيها بسرعة وقوة، فإنها أيد ظالمة مجرمة لقوم "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة" فيا عباد الله أتظنون أن أولئك المفسدين الذين يستميتون في دعواتهم الآثمة لإخراج المرأة من بيتها وإقحامها في مخالطة الرجال. 

ودفعها إلى التمرد وقيادة السيارة، وتوريطها في أعمال لا تتناسب مع طبيعتها، أتظنون أنهم من الناصحين؟ لا والله أنهم يكيدون كيدا عظيما ويمكرون مكرا كبارا، وإلا فماذا يضيرهم لو بقيت المرأة آمنة في سربها، مخدومة من زوجها وأهلها محفوظة بحيائها وسترها، عابدة لربها، راعية لأولادها ؟ ولكن صدق الله العظيم " ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلو ميلا عظيما " إنهم قوم أشربت قلوبهم حب الكافرين، وأولعوا بما هم عليه من الضلال المبين، فكيف نصدق دعاوى الأفاكين، وننقاد لآراء المفسدين، ولقد سعى المفسدون في شتى البلدان ليصدوا المسلمة عن دينها، ويذبحوها على أعتاب الجامعات والمصانع والمتاجر، فإستجاب لهم تائهات ومخدوعات، فما لبثوا إلا أن أخرج الله تعالي لهم فتيات عفيفات رفعن نداء. 

" رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا" فبدّدت أطماعهم وانقلبوا خاسئين، حتى قال قائلهم أصابت المرأة المصرية في أيامنا نكسة إرتدت بها إلى ما قبل، هناك اليوم عشرات الألوف من النساء المرتدات، ينزلقن طوعا إلى هُوّة الماضي، والمأساة أن المرأة اليوم تتبرع سلفا بحجاب نفسها، قبل أن يأمرها بالحجاب والدُها أو زوج، وإن أقوى رد يفند أباطيل دعاة الإختلاط ومروجي الإنحطاط، هو تخلي المرأة المسلمة عنهم بعد أن إنخدعت بهم زمنا طويلا، فخلعت الحجاب وخالطت الرجال، وذاقت ويلات جاهلية القرن العشرين، وجرت في دروب المفسدين، فما وجدت عندهم إلا البلاء والشقاء فعادت لربها، مستغفرة لذنبها، ألا فلتعلم المرأة المسلمة في هذه البلاد. 

ولنعلم جميعا أن المعركة بين الحجاب والسفور، معركة بين الحق والباطل، وأعداء الفضيلة في كل زمان ومكان وتيرتهم واحدة، وقلوبهم متشابهة، وكم يعيد التاريخ نفسه، وتلك سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تحويلا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.