بقلم : جمال جورج
لم يكن ضيفنا تلك المره هو العليم البصير والخبير بدهاليز السياسة حتى يفوز بمقعد واحده من أهم الدوائر على مستوي القاهرة وهى عين شمس لكنه كان بارعا فى التأرجح وتغيير الأقنعة بمهارة يحسد عليها بين أبناء مهنته التى تقوم فى الأصل على الدفاع عن حقوق المظلومين , سيادة النائب المحترم لم يترك له خصوما يذكرون خلال فترة الأنتخابات بعد أن تم أستبعادة باوامر من أحد الأساقفة الكبار من قائمة حب مصر نظرا لما يصله عنه من تحركات غامضة و مخالطة لفئه من النشطاء أقل ما توصف به كونها مشبوهة ..فما كان به الا أن يروج لكونه تعرض لرياح ظالمه عصفت به من الشارع الأنتخابى بغير حق وبالفعل نجح فى أقناع البعض بذلك وظل يتلون بألوان الطيف السبعة حتى نجح فى تثبيت أقدامه بالحى الشعبى الذى يحظى بنسبة غير ضئيلة من التكتلات العصبية من عائلات لها كلمة مسموعة وبالفعل عن طريق بعض الوسطاء تمكن من خطب ودهم ونوال رضاهم .
(ثعلب) هو لقبه الذى حصل عليه بجداره بسبب دهائه الفطرى وقدرته الخطيرة على التحول والأستمرا فيه دون أن يكشف بسهولة أو يترك خلفه دليلا على جرائمه تجاه الأخرين بينما لا تجد أى مؤهلات حقيقية تذكر فى سيرته الذاتية سوى انه كان عضوا فى اتحاد الطلبه خلال فترة دراسته بالمدرسة وعندما أنطلقت هوجة الحزب الوطنى لحق بأخر سيارة فى قطاره ليقدم نفسه بأعتباره عضو مجلس محلى عنه .
النائب الهمام بمجرد أن جلس على الكرسى الذى أتضح انه أكبر بكثير من امكانياته و حجمه راح يلحن سيمفونية نشاذ ويغرد خارج السرب وبالفعل أقحك نفسه فى بعض القضايا التى تتسم بصبغة طائفية ليثبت لمريديه ومن أجلسوه على كرسيه انه المهدى المنتظر الجديد الذى اتى ليخلصهم من بطش قبضه أمن الدولة والحكومة التى تضطهدهم لكنه سرعان ما تخلى عنهم ليتفرغ لمغانمه وما سيحققه من مكاسب وثراء سريع خلال فتره تواجده فى المجلس والذى يعرف أنها صدفه لن تتكرر حتى وأن أشرقت الشمس من الغرب ..ففى غفلة من الزمان تحول العرضحلجى البسيط الى نائب لتفتح له الأبواب المغلقه بسلاسه.
أعتقد نائب الصدفه انه فوق الدولة ومحصن ضد النقد وراح يحاول أرهاب كل من أختلف معه باللجوء لرئيس المجلس ولا يعلمانه هو ذاته ضمن قائمة نواب التدريب الذين سافروا للخارج وتحدث عنهم على عبد العال من قبل بالأضافة الى ورود أسمه ضمن أبرز النوب المطعون على شرعيتهم فى الكشوف .. وهو يعلم ذلك جيدا لكنه يتلون قدر ما يستطيع ويخدع البسطاء لأطول فتره ممكنه ولكن الله خير العادلين ,فقد تم التقاط صورة بالغة الوضوح له وهو نائما فى وضع حسده عليه النواب الأخرين خلال جلسة المجلس وعندما أتصلت به وكالات الانباء والصحافة للتعرف منه على أسباب ثباته العميق لم يعتذر بل رد بعجرفه ونرجسية غير معهوده مادحا فى نفسه بصورة تفوق ابليس بوصف ذاته كونه افضل من يفهم فى القانون تحت قبه البرلمان بالرغم من انه لم يصدر بحثا واحدا له صله بالقانون بل كان دائم الابتعاد عن الأعلام مفضلا السير بجوار الحيط .
نائب الصدفه كما أطلق عليه أحد زعمائه فى المهنة سعى طويلا للتودد للبابا وكان يتباهى بعلاقاته مع بعض رجال الحاشية من خدم وحشم لكنه فى النهاية ظل مهمشا لم يدخل الى الدائرة الضيقه الا عقب البرلمان فى الوقت الذى يتفاخر فيه بعلاقاته بمسئولين فى أجهزة سياديه معتقدا انه اذا صافح احدهم أصبح صديقا له فى حين أن كل علاقته أنحصرت فى التحصل على دعوات العيد وتوزيعها لمجاملة معارفه و المرضى عنهم منه .
الأزمة الكبرى أن القضية برمتها كانت عبارة عن مؤامرة كبيرة ففى حقيقة الأمر سيادة النائب الفاقد للشرعية لم يكن هو الفائز بهذا المقعد لكن مرشح اخر يدعى صلاح غباشى ولعدة أسباب متشابكة خرجت النتيجة على غير حقيقتها ..أهمها ترويج بعض الكنائس له عن طريق بعض القساوسة الذين كانوا يلوحون بأشارات رمزة الأنتخابى كنوعا من حث الجموع على التصويت له تليها تغيير محل محل أقامة بطاقات الرقم القومى قبلها بشهور من بعض شباب عزبة النخل وحى الزرائب البسطاء على منطقة ترشحة لدعمه بأصواتهم من خلال ترتيبات أيضا أجريت خلف الستار مع بعض العرابين (سيتم فضحهم تباعا) ويبقى لغز اللجنة رقم 13 بمدرسة الزهراء محيرا لأعتى محللين السياسة فى مصر وهى التى كانت تحوى صندوقا فرق ب300 صوت لصالحه فى الدقائق الأخيرة بالرغم من أن تلك اللجنة تقع فى نطاق المرشح المنافس له غباشى وتسيطر عليها عائلته بالكامل .
النائب الذى غير مسكنة و أشترى سيارة حديثة بسائق خصوصى لا يفوت مناسبة تمس الأقباط الا ويخرج يصول ويجول بها حتى لو أضطر للكذب و الصعود على أكتاف الوطن فهو لا يعبأ كثيرا بالتبعيات بقدر المنافع التى يمكن أن تعود عليه فى صورة سفريات للمهجر أو غيرها من النفحات التى يمكن أن ينعمون عليه بها نظير الأستمرار فى لعب ذلك الدور واللافت للأنتباه انه ومنذ دخوله المجلس حنس كل وعوده التى منحها لأهالى منطقته الذين صدموا فيه ولم يعودوا يرونه الا بالمصادفة حتى هاتفه عين له سكرتيرا خاصا ليرد عليه ويسكن المتصلين بوعود ذائفه جديدة.
وللحديث بقية
التعليقات
أضافه حسن شحاتة في أربعاء 22 / 06 / 2016 الرابط الثابت
يا جمالك يا جمال وانت بتفتح
إضافة تعليق جديد