رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 5 يوليو 2025 5:17 ص توقيت القاهرة

العوامل المؤثرة في بناء شخصية الإنسان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله ثم الحمد لله الملك القدوس السلام، الحمد لله الذي أعطانا كل شيء على الكمال والتمام، والحمد لله الذي رفع السماء بلا عمد ووضعها للأنام، يا ربنا لك الحمد حتى ترضى، وإذا رضيت وبعد الرضا، ونشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن سيدنا محمد عبدك ورسولك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد، روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبيتم إلا المجالس، 

فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، ولأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر" متفق عليه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان " متفق عليه، واعلموا يرحمكم الله أن من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد هي المعرفة حيث أن المعرفة أيضا من العوامل المؤثر في تكون وتغير شخصايانا، فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا، فمعتقداتك من قبل عشر سنين ليست كما هي الأن، وكما أن من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد هي والنتائج والخبرات االسابقة حيث أن النتائج السابقة تمثل برهانا للشخص بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها. 

فعندما ممرت بخبرة وإستطعت أن تكتب بحثا على سبيل المثال، سيكون لديك القناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة آخرى، والنتائج المراد تحقيقها في المستقبل بالنسبة للنتائج المستقبلية فإن الذي يطمح للوصول إلى نتيجة معينة في المستبقل، ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء، فالذي عنده طموح، سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه، فمثلا من يطمح أن يكون واثقا من نفسه سيحاول أن يغير من معتقداته وحالته النفسية ليصبح واثقا من نفسه، وقد ورد في الحديث، أن الرسول صلى الله عليه وسلم عليه قال للأحنف بن قيس الذي ساد قومه بالحلم " فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله الحلم والأنام"  قال يارسول الله أهما خصلتان تخلقة بهما أم هما خصلتان اجتباني الله عليهما؟ قال " بالخصلتان اجتباك الله عليهم " ونستطيع أن نغير شخصياتنا. 

بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل المذكورة أعلاه وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة، وهي كالمعتقدات حيث أنها تأثر على قدراتنا وقدراتنا تنتج أفعلانا، وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابي أو السلبية وقد وضعت مثالين إيجابي وسلبي للتوضيح في الأسفل، وكما أن شخصية الإنسان تتكون من معتقدات، فأنت وما تعتقد، وهناك مثال إيجابي وهو أنا واثق من نفسي، مثال سلبي وهو أنا فاقد الثقة بالنفس، وبالتالي سوف تتأثر قدراتنا حسب معتقداتنا، وعلى المثال الإيجابي هو ستكون لدي القدرة للتصرف بكل ثقة وأعرف كيف أطبق هذا المعتقد، بالتالي لدي القدرة، وعلى المثال السلبي أنه ليست لدي القدرة على التصرف بكل ثقة فأنا لا أعرف كيف أتصرف، وهذا نتيجة الإعتقدا بفقدان الثقة بالنفس.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
11 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.