كتب محمود ابويوسف
جنحة قتل و إصابة خطأ كنت محامى المجنى عليهما المجنى عليه الأول ربنا يرحمه كان شاب 22 سنة و الثانى المصاب 23 سنة و كانا يستقلان دراجة نارية موتوسيكل فى شهر رمضان قبل الافطار ب نصف ساعة و هما فى طريقهما للعودة للمنزل من عملهما فوجئا بسيارة نقل كبيرة لونها ازرق قامت بصدمهما مما أدى الى وفاة الاول فى الحال و اصابة الثانى إصابات بالغة و بالرغم من أن كان فيه اكتر من شاهد للواقعة و هم من اخذوهما لمستشفى الرحمانية و تعرفوا على السيارة و قائدها و هو المالك لها و الذى فر هارباً بالسيارة و قام باخفايها و بعدها قمت بتحرير المحضر اللازم و فوجئنا بأن المتهم و هو رجل كبير فى السن ميسور الحال قام بتغير لون السيارة الى اللون الأبيض..و أحيلت القضية الى المحاكمة الجنائية و حكم على المتهم سنه سجن و أثناء نظر القضية أمام محكمة الجنح المستأنفة حضر المتهم و معه نجله شاب حوالى 35 سنة و كنا قبلها حاولنا مع الرجل و ابنه أن يراضى المجنى عليهما فهما من كانا ينفقان على ذويهم و انهم ناس بسيطة و غلابة الا أن الرجل دفع أى جنيه واحد و كان للرجل جبروت و عنجهية..و اثناء نظر الجلسة قرر أنه رجل كبير و يجهل السواقة و المفاجئة أن إبنه هو من كان يقود السيارة و طلب البراءة و بالفعل قضت المحكمة ببراءته و أحالت القضية للنيابة العامة لاتخاذ شئونها حيال المتهم الحقيقى الذى أقر للمحكمة أنه مرتكب الحادثة و تدخل القضية ضد المتهم الثانى نجل المتهم الحقيقى و تبدأ القضية من أول من نقطة البداية و إذا بالمحكمة تقضي عليه غيابيا بالسجن لمدة ست سنوات عن التهم الموجهة إليه و يصر المتهم الذى كان يقيم فى الصحراء و الناس أصحاب القضية حالتهم النفسية تسوء و اتذكر أننى قلت لهم مقولة لعله خير ياجماعة...لعل الخير يكمن في الشر....و تحدث المفاجئة وفاة المتهم الأول الأب لا اله الا الله يعنى كان زمان حق الناس ضاع بوفاته و نحصل على حكم نهائى على المتهم ثم إرادة الله يتم القبض على المتهم بالصحراء و يبعث للناس للتفاوض معهم..... للسؤال..ماذا يفعلون معه الآن؟ ..هو ليس المتهم الحقيقى و لكنه إبنه و ارتضى ذلك و خالف كل القواعد من ان المعلوم لنا جميعا أن الأب يفدى الإبن بحياته و لكن العكس هو ما حدث للافلات من الجرم و هل هى ارادة الله إذ لو كان المتهم الحقيقى الحكم عليه و توفى كان ضاع حق الغلابة..... الرأى.........و آسف للاطالة تحياتى
إضافة تعليق جديد