رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 24 فبراير 2025 2:21 م توقيت القاهرة

إعداد طفل متوازن وناجح وسعيد

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله المتمم لمكارم الأخلاق، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ثم أما بعد لقد أوصي الإسلام الآباء والأمهات بتربية أبناءهم تربية حسنة علي كتاب الله وسنة نبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم، وتعد مهمه تربيه وإعداد الأبناء وخصوصا إعداد طفل متوازن وناجح وسعيد ونافع لنفسه ومجتمعه تحديا كبيرا يواجه كل أسره وخاصه في ظل وجود عده مؤثرات خارجيه لا يمكن للاهل التحكم به، وتؤثر بصوره أو بأخري علي شخصيه وخلفيه الطفل، وأن إحدي أهم الجوانب التي ترغب كل أم في زرعها في طفلها سواء كان صبي أو فتاه هي تربيته علي أن يكون صاحب شخصيه قياديه في مجتمعه، وربما تكون هذه ميزه كبيره. 

ولكنها ليس شئ أساسيا لنجاح الإنسان أو بروزه في الحياه، فهناك كثير من القاده الذين لم يضيفوا الكثير لانفسهم ولا لمجتمعاتهم وهناك الكثير ممن يسموا بالتابعين ولكنهم نجحوا في حياتهم وتميزوا وبرزوا وأضافوا لإنفسهم وللاخرين الكثير والكثير، ولكن ذلك لا ينفي أهميه غرس صفات القياديه وقوة الشخصيه في نفس الطفل من الأب والأم والأهل، فالعمل علي إعداد جيل قائد يثق بنفسه ويتحدي العقبات التي تعترض طريق أمته هدف ضروري في تربيه النشأ القادم، وزرع تلك الصفه فيهم تكسبهم القدره علي الثبات والصراع وإمتلاك المؤهلات الضروريه للحفاظ علي هويه الأمه ورقيها بعيدا عن التبعيه والذوبان والإنهيار، وليس معني القياديه هو التحكم في الاخرين والتعالي عليهم والأنانيه في إبراز الذات فقط والبلطجه علي خلق الله تعالي أو فرض الرأي والفكر. 

ولكن القياديه هي قبل كل شئ إحترام للذات وللاخرين وثقه بالنفس وتحمل للمسئوليه والقدره علي إداره الأمور والنجاح في الحياه والتاثير الايجابي في الاخرين، واعلموا أن الصفات المطلوبه في الإنسان القيادي إن إردنا أن نحصر جميع الصفات التي يمكن أن تميز الشخصيه القياديه أيا كان المجال الذي تقود فيه فنستطيع حصرها في سبعه عشر صفه هي التفوق علما وتقوي والإتصاف بالذكاء وسرعه البديهه، والإلتزام بالمسئوليات التي علي الانسان أيا كان نوعه، والثقه بالنفس، والطموح والهمه العاليه والنشاط، وأن يكون جدير بالثقه ويعتمد عليه، وأن يكون حاسم في قراراته، وقوي الشخصيه ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير، وحكيم وعاقل، وكذلك يتواجد فيه صفة وخلق التواضع، والعطاء والإلتزام المتواصل، والتأثير الإيجابي في من حوله. 

وتحديد ومعرفه اهدافه، والقدره علي الإقناع وإداره مجموعه، وأن يتصف بالنظام والإلتزام بالوقت والمرونه، وأن يكون أمين وصادق، وأن يراعي مشاعر الاخرين ورغباتهم ولا يكون متعصبا لرأيه ورؤيته فقط، وأن يهتم بمظهره سواء في النظافه أو الملبس أو المظهر العام بغير إفراط ولا تفريط، وتشكو أم من الأمهات أن إبنها خجول ويكون عادة تابع لمن حوله ويستجيب لأصدقائه في كثير من الأمور إلا أنه قد نشأ في بيئه صالحه فلذلك غالبا ما يختار أصدقاء جيدون ولكن لو كان الأمر علي عكس ذلك لأصبحت المشكله أكبر وأكبر، وكما تقول أم من الأمهات أن إبني كان رياضيا وكانت شخصيته قويه لا يؤثر فيها الآخرون بسهوله إلا أنه تعرف علي مجموعه من أصدقاء السوء فأصبح تابعا لهم وعلموه تعاطي المخدرات للأسف وترك رياضته التي برع فيها وتقدم لمراكز عاليه فيها والآن أحاول إنقاذه مما أوقع نفسه فيه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.