بقلم: مصطفى سبتة
يا سيدَ العشقِ صُب العشق في كاسي
فقد ظمئتُ وضاقـت فيَّ أنفاسـي
إن باتَ حبك مـوالا علـى شفتـي
فقد تمايلَ من لحنِ الهـَوى راسـي
قد أطفأَ الدهرُ فـي جنبـي جمرَتـه
لمّا توهج َفـي عينيـكَ إحساسـي
لم أعهد السعدَ في عيني مـن زمـن
حتى عشقتكَ فاضَ السعدُ من كاسي
بَكى صاحِبي لمّا رَأى الدربَ دونَهُ
وَأيقَنَ القلب أنّا لاحِقانِ بقَيصَرَا
فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينُكَ إنّمَا
نُحاوِلُ مُلكًا أو نَموتَ فَنُعذَرَا
الشَّوقُ يَقتُلُنِي إلَيكَ وحِيلَتِي،
فِي عَتمَةِ اللَّيلِ البَهِيمِ دُعَاءُ..
يَا رَبِّ إنِّي قَد فَقَدتُ أحِبَّةً،
سَرَّاءُ القلب عُمرِي بَعدَهُم ضَرَّاءُ..
يَا رَبِّ فَاجمَعنِي بِهِم فِي جَنَّةٍ،
حبيبتي يَحلُو بِهَا لِلمُتَّقِينَ لِقَاءُ..
أميرتي كأنَّنَالم نَلْتِقِ وكأنني لم أعشقِ
وكأنَّ حُبَّالَمْ يَكُنْ الحب شابَ كمفرقي
كانَ الخيالُ شبابَهُ ثمَّ انتهَى لا منطقِي
هِيَ قصةٌ مزقتها هيااغربي لا تُشْرِقِي
هِيَ وردةٌ في أمسناقد أُهْمِلَتْ لم تورِقِ
كنْتِ الخيالَ قصيدةً ناجيتُها بتشوقِ
ثم انتبهْتُ وجدتُنِي رهنَ الخيالِ المُحْرِقِ
قررتُ أحرقُ قصتِي وقصيدتِي لم تحرقِ
أَوَتعرفينَ عزيزتِي أنِّي نسيتُ فصدِّقِي
وانسَيْ زماناقدمَضَى فالحبُّ وهمٌ للشقي
هيا لننس مشاعر فوقَ المشاعرِ نرتقِي
لو تعلمينَ فإنني غادرتُ قلبِيَ خافقِي
ماعُدْتُ رهنَ مشاعِرِي أنارهنُ شعرٍ أحْمَقِ
أحيا الخيالَ قصيدةً وكأنني لم أعشقِ
إضافة تعليق جديد