رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 28 أبريل 2025 11:29 م توقيت القاهرة

أشد الناس عداوة وحسدا لأهل الإيمان

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد رب العالمين كرم أرض مصر وجعل أهلها في أمان فقال تعالى " وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، سبحانه وتعالي أقسم بأرض سيناء في القرآن الكريم فقال تعالى " والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين " وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالدفاع عن الدين والأرض والعرض، فاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن أرض سيناء وطرق نموها وتفدمها، ولقد إمتاز العصر الأيوبي بالإهتمام الملحوظ بتعمير سيناء نظرا لظروف الحروب الصليبية التي كانت تملي عليهم ضرورة تجديد القلاع والموانئ خوفا من هذا الخطر القريب، فقد قام صلاح الدين الأيوبي. 

بتعمير وإصلاح ميناء الطور، فعمر المراكب والميناء، وبدأت تصله المراكب المحملة بالبضائع من اليمن، وهجر أصحاب المراكب مينائي عيذاب والقصير، وقد تبع ذلك أن صارت الغلال ترسل إلي الحجاز بصورة دورية ومنتظمة، وشجع ذلك حركة التجارة في البحر الأحمر، وكان صلاح الدين الأيوبي قد تمكن من إنتزاع ميناء إيلات من أيدي الصليبين، ومن ثم صار البحر الأحمر تحت سيطرته، وتغير مركز سيناء إبتداء من القرن الرابع عشر الميلادي، فقد رأيناها منذ الفتح الإسلامي مجرد قنطرة تعبرها القبائل المختلفة من بلاد الحجاز والشام في طريقها إلي وادي النيل، لكنها منذ ذلك التاريخ صارت منطقة تلجأ إليها القبائل، وفي عهد السلطان سيف قطز، خرجت الجيوش المصرية عبر سيناء لقتال المغول في غزة وبلاد الشام وألحقت بهم هزيمة فادحة. 

في معركة عين جالوت سنة ألف ومائتان وستين من الميلاد، ولقد شهدت أرض سيناء المباركة العدوان الثلاثي علي مصر في عام ألف وتسعمائة وخمسة وستين ميلادي، حيث قامت كل من إسرائيل وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم منظم علي مصرنا الحبيبة فيما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مصر وقد قامت المقاومة الشعبية بأعمال بطوليه لصد الفرنجا والإنجليز أما إسرائيل فأخذت سيناء بالكامل ولكن صدر قرار من مجلس الأمن آنذاك برد جميع الأرض المحتلة الي مصر وعدم شرعية الهجوم علي مصر قامت إسرائيل في الخامس يونيو في عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين ميلادي، بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن وإحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية للأردن، وإستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية.

ودخوله حرب الإستنزاف، وإستعادة مصر سيناء مرة ثانية في السادس من أكتوبر في عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين ميلادي، وهكذا يحدث من اليهود في جرأتهم وتطاولهم على الله تعالى وجحودهم نعم الله تعالى فلما نجاهم الله تعالى من فرعون وجنوده طلب منهم كليم الله موسى عليه السلام دخول الأرض المقدسة جبنوا ولم يدخلوها، وكما أنهم يسيئون لذات الله تعالى فيما يقولون فتارة يصفون الله تعالى بالفقر، وتارة بالبخل، ويعتبرون أنفسهم أبناء الله وأحباؤه، وهم أشد الناس عداوة وحسدا لأهل الإيمان على مدى الزمان، ومن شدة العداء أنهم يعرفون الحق لكنهم لا يتبعونه، فهم يعرفون أن النبي المصطي صلي الله عليه وسلم حق، وأنه من عند الله ولكنهم لم يتبعوه، ولما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم ووصل إلى المدينة نظر إليه اليهود فعرفوه، وأكنوا له العداوة. 

كما روت ذلك أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب زوجة نبينا صلي الله عليه وسلم فإنها ذكرت أن حيي بن أخطب أحد زعماء يهود لما قدم النبي صلي الله عليه وسلم المدينة رآه فعرف أنه نبي مما قرأ عنه في التوراة، وتقول السيدة صفية رضي الله عنها أن أباها وعمها التقيا بعد أن رأيا النبي صلي الله عليه وسلم فقال عمها لأبيها أهو هو؟ قال نعم أعرفه بوجهه أو بنعته، قال فما في صدرك له؟ قال عداوته ما بقيت.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.