زاد العدد الإجمالي للسكان الذين يعيشون على الأرض منذ الخمسينيات بأكثر من الضعف منذ الخمسينيات من القرن الماضي، ولا يزال في ازدياد. وتعيش غالبية سكان العالم في القارة الآسيوية، كما تظهر إحصائية سكان العالم حسب القارة. وخلال 100 عام، تشير التقديرات إلى أن مستويات السكان في القارة الإفريقية ستصل إلى مستويات مماثلة لتلك التي نراها في آسيا اليوم. أما بالنسبة للتنبؤ بتطور سكان العالم، فمن المقدر أن تصل الأرقام إلى أكثر من 10 مليارات نسمة بحلول القرن الثاني والعشرين
ستعود آسيا إلى مركز الاقتصاد العالمي، فكما يوضح الرسم البياني أعلاه، شكلت آسيا 25% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في مطلع القرن، أي أقل بكثير من أمريكا الشمالية وأوروبا، ولكن بحلول عام 2050، ستسهم القارة، التي تستضيف بالفعل أكثر من نصف سكان العالم، بأكثر من نصف ناتجها الاقتصادي، وستكون أمريكا الشمالية وأوروبا في حالة تراجع
يمكن أن يتضاعف حجم الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050، وهو ما يفوق بكثير النمو السكاني، بسبب استمرار تحسين الإنتاجية المدفوعة بالتكنولوجيا، وفي المتوسط، يمكن للأسواق الناشئة أن تنمو بمعدل ضعف الاقتصادات المتقدمة. نتيجة لذلك، من المتوقع أن تصبح ستة من أكبر سبعة اقتصادات في العالم اقتصادات ناشئة في عام 2050 بقيادة الصين (الأولى)، والهند (الثانية)، وإندونيسيا (المرتبة الرابعة)، ويمكن أن تنخفض الولايات المتحدة الأمريكية إلى المركز الثالث في تصنيفات الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
تتنبأ النماذج المناخية بأن متوسط درجة حرارة الأرض سيرتفع بمقدار 4 درجات مئوية إضافية (7.2 درجة فهرنهايت) خلال القرن الحادي والعشرين إذا استمرت مستويات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع عند المستويات الحالية. وبدون اتخاذ إجراءات سريعة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تتوقع النماذج أن الحفاظ على متوسط زيادة درجات الحرارة العالمية في حدود 1.5-2.0 درجة مئوية (2.7-3.6 درجة فهرنهايت) قد لا يكون ممكنًا.
من المتوقع أن تقفز مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة والهجينة والهجينة الموصولة بالكهرباء إلى 19% من مبيعات السيارات في عام 2050، مقارنة بنسبة 4% فقط في عام 2017، وتشير التقديرات إلى أن الحصة الإجمالية لمركبات البنزين التقليدية ستنخفض من 95% في عام 2017 إلى 78% في عام 2050 بسبب نمو السيارات الكهربائية. ورغم النمو القوي في السيارات الكهربائية، من المحتمل أن تظل سيارات البنزين التقليدية تهيمن على سوق السيارات بنسبة 71% من المبيعات الجديدة في عام 2050
يُعدُّ التعليم أحد أكبر الصناعات في العالم، ويشكل أكثر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنفاق العالمي من الحكومات والشركات والمستهلكين معًا إلى 7.3 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2025. وبحلول عام 2050، سيكون هناك نحو 2 مليار من خريجي المدارس والجامعات في العالم أكثر من اليوم، مدفوعين في المقام الأول بمشاركة أكبر في العملية التعليمية ونمو سكاني غير مسبوق
أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 التي تبلغ تكلفتها مليار دولار أمريكي لدعم الاقتصاد المصري وجعله أقوى وأكثر اخضرارًا. وتشمل الاستراتيجية برامج التكيف والتخفيف في جميع القطاعات حتى عام 2050، وأهمها: الطاقة، والنقل، والزراعة والموارد المائية. وتُقدر التكلفة الإجمالية لبرامج التخفيف نحو 211 مليار دولار أمريكي، بينما ستكلف برامج التكيف 113 مليار دولار
إضافة تعليق جديد