كتب/أحمد حماية
في إطار الجهود المبذولة لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز قيم التسامح والترابط بين أبناء الوطن، شهدت جزيرة دندرة بمحافظة قنا ندوة موسعة تحت عنوان "مشكلة العنف والثأر وتأثيرهما على الأمن العام"، بالإضافة إلى حفل تكريم البراعم وحفظة القرآن الكريم بالقرية، وسط حضور مكثف من الشخصيات العامة وأهالي المنطقة.
أقيمت الندوة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ونموذج محاكاة مجلس الشيوخ، بالتعاون مع رابطة شباب جزيرة دندرة ورابطة أبناء الشيخ العارف، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الظواهر السلبية وتعزيز القيم الدينية والمجتمعية.
شهد الحفل حضور جويد عرفات جويد، عضو محاكاة مجلس الشيوخ، والقائم على رعاية الحفل، و الذي ألقى كلمة عبر فيها عن أهمية رفع الوعي لدى الشباب بمخاطر العنف والثأر، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لهذه العادات التي تؤثر على استقرار المجتمع وأمنه، كما أعرب عن سعادته بإقامة هذه الندوة في جزيرة دندرة، التي تُعد نموذجًا يُحتذى به في التكاتف المجتمعي، مشددًا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي ترسخ القيم الإيجابية في المجتمع.
كما أكد جويد عرفات أن نشر الوعي بين الشباب حول مخاطر العنف والثأر هو أحد الأسس المهمة لبناء مجتمع مستقر، مشيرًا إلى أن دور المؤسسات الدينية والمجتمعية يجب أن يكون أكثر فاعلية في معالجة هذه القضايا، كما أعرب عن اعتزازه بتكريم حفظة القرآن الكريم، معتبرًا إياهم قدوة في طاعة الله وحفظه، ومؤكدًا أن دعم هذه الفئات من شأنه أن يعزز القيم الإسلامية والانتماء الوطني.
وشهدت الندوة حضور عدد من أعضاء محاكاة مجلس الشيوخ، من بينهم مصطفى أبو عميرة ومصطفى محمود رشيدي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الجمعية العمومية، كما حضر لفيف من العلماء والمشايخ، على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور رمضان محمد أحمد الجزيري، ممثلًا عن مديرية الأوقاف، وفضيلة الشيخ خميس محمد القصراوي، إمام وخطيب مسجد الرحمن بجزيرة دندرة والمشرف على أكاديمية جزيرة دندرة للقرآن الكريم، وفضيلة الشيخ الدكتور حجازي فارس، إمام وخطيب مسجد السيد عبدالرحيم القنائي، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم عمر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ أسعد أبو الخير، كما كان للشيخ أحمد محمد الخطيب دور كبير في تنظيم الحفل، حيث بذل جهودًا كبيرة لضمان نجاحه وخروجه بصورة مشرفة.
تضمنت فعاليات الحفل محاضرات حول أهمية الترابط المجتمعي وضرورة نبذ العنف والثأر، بالإضافة إلى كلمات عن فضل حفظ القرآن الكريم وأثره في تهذيب النفوس، وشهد الحفل تكريم 160 من البراعم وحفظة القرآن الكريم، وسط أجواء احتفالية مميزة، حيث عبر الأهالي عن سعادتهم الغامرة برؤية أبنائهم يُكرَّمون، مما يعكس أهمية دعم النشء وتحفيزهم على حفظ كتاب الله.
حظي الحفل بحضور واسع من أهالي جزيرة دندرة وأسر المكرمين، الذين أشادوا بالمبادرة وأكدوا على أهميتها في نشر الوعي المجتمعي وتعزيز بيئة يسودها التسامح والاستقرار، متمنين استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في بناء أجيال أكثر وعيًا وتماسكًا.
إضافة تعليق جديد