رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 11 مارس 2025 12:23 ص توقيت القاهرة

ما حجتك يا تارك الصلاة أمام الله.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

أحمده الحمد كله، وأشكره الشكر كله، اللهم لك الحمد خيرا مما نقول، وفوق ما نقول، ومثلما نقول، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، عز جاهك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله إلا أنت، أشهد أن لا إله إلا الله شهادة أدخرها ليوم العرض على الله، شهادة مبرأة من الشكوك والشرك، شهادة من أنار بالتوحيد قلبه، وأرضى بالشهادة ربه، وشرح بها لبه، وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، صلى الله وسلم على كاشف الغمة، وهادي الأمة، ما تألقت عين لنظر، وما اتصلت أذن بخبر، وما هتف حمام على شجر، وعلى آله بدور الدجى، وليوث الردى، وغيوث الندى، وسلم تسليما كثيرا، ثم أما بعد إن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه وهي ركن من أركان الإسلام وعليها تنبني ديانة المرء، فمن حفظها فقد حفظ دينه.
ومن أضاعها فهو لما سواها أضيع، وبها يعرف المطيع من العاصي، ويفرق بين الكافر والمسلم، لذلك قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ويا أيها الأخوة في الله هناك أحكام دنيوية وأخروية تترتب على تارك الصلاة يجب على المسلم أن يأخذها بعين الإعتبار، ومن هذه الأحكام أن تارك الصلاة كافرا كفرا أكبر مخرجا من الملة، وأن تارك الصلاة إذا مات لا يغسل ولا يُكفن ولا يُصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وأن تارك الصلاة لا يورث ولا يُورّث، وأن تارك الصلاة تسقط ولايته على أبنائه، وأن تارك الصلاة لا حق له في حضانة أولاده، وأن تارك الصلاة لا يجوز تزويجه بمسلمة، وأن تارك الصلاة إذا ذبح لا تحل ذبيحته لأنه كافر، ولو ذبح يهودي أو نصراني لحلت ذبيحته.
وأن تارك الصلاة يمنع من دخول مكة والمدينة لكفره، وجاء في الأثر أن تارك الصلاة تلعنه اللقمة التي يأكلها والشربة التي يشربها فتقول لعنك الله تأكل من رزق الله ولا تؤدي حق الله، وأن تارك الصلاة تكتنفه الهموم وتزداد عليه والغموم ويضيق عليه حاله ويفزع من نومه، فلا يجد للحياة طعما، ولا راحة ولا اطمئنانا لأنه بعيد عن الله تعالى الذي بذكره تطمئن القلوب، وأن تارك الصلاة لا تجوز محادثته ولا مؤاكلته ولا مشاربته، بل يجب بغضه والتضييق عليه حتى يعود إلى رشده ويقيم الصلاة ويحافظ عليها، فيجب على أولياء الأمور من آباء وأمهات وإخوان وأخوات وجيران وجارات، أن يجتهدوا في نصيحة تارك الصلاة والمتخلف عن الجماعة بشتى الوسائل والطرق ويجب أن ينكر عليه فعله المشين وعمله القبيح، فإن لم يستجب وجب رفع أمره إلى الهيئات والمحاكم.
وويل للآباء والأولياء الذين يرون أبناءهم على ذلك المنكر العظيم، فلا يحركون ساكنا، بل ويجلسون معهم ويأكلون ويشربون معهم، فلا ينصحون ولا يضربون ولا يهجرون، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعيته يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " فتنبه يا ولي الأمر، إنتبه لأبنائك وبناتك ونسائك ورغبهم في الصلاة وحذرهم من عاقبة تركها، فهل بعد هذا البيان من عذر للفتيات والفتيان والشباب والشيبان وهل بعد هذا الحديث من عذر للذكور والإناث، فما حجتك يا تارك الصلاة أمام الله ؟ ما جوابك إذا سئلت عن سبب تركك للجمع والجماعات ؟ فالويل لك إن لم توفق للجواب الصواب.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.