بقلم : عفيفى عبدالحميد
قاطعوهم ... لكى يخسروا ملايين الجنيهات . قاطعوهم ... ليكفوا عن إستنزاف أموال المواطنين . قاطعوهم ... ربما ينصلح أحوالهم . قاطعوهم ... ربما يكون هناك خدمة أفضل . قاطعوهم ... ليعلموا أن الملايين التى جمعوها إنما هى من دم الشعب المصرى قاطعوهم لتبقى أموالكم فى جيوبكم و لا يبتزوكم .
على مدار سنوات و شركات المحمول الثلاثة تبتز جيوب الناس . و تحصل على أموالهم بداعى و بدون داعى دون اى مقابل . دون اى خدمة . فقط يتفننون فى كيفية الحصول على أموال الشعب
يقدمون عروضا ما أكثرها لإغراء الناس و لكن كله بثمنه . يجب أن نعلم أن الإعلان الذى يذاع على الفضائيات ليس مجاملة . و ليس بآلاف الجنيهات . بل هو بالملايين . فمن أين جمعت الشركات هذه الملايين التى يتم عمل إعلان بها لبضع دقائق فى الفضائيات و التى اثارت غضب الناس من البسطاء الذين يمولونهم . و تصرف هذه الشركات ملايين الجنيهات على الدعاية و تترك العملاء يعانون اشد العناء إما من الشبكات أو من سوء أحوال النت أو من الخدمة المعدوم . إخترعوا و تصارعوا فى كيفية الحصول على أموال الناس . فوضعوا كولتون على تليفونك دون علمك و يخصم ثمنه عند الشحن . أو خاصية ( سلفنى شكرا ) فيعطيك 3 جنيهات و تردهم 4 جنيهات أو عند الاتصال بخدمة العملاء التى يتم خصم نصف جينة عند كل إتصال . ليس هذا فحسب بل ممكن تظل متروك على الخط ما يذيد على 10 دقائق حتى يحن عليك أحد العملاء و يتكرمك ليعرف ايه مشكلتك . المصيبه انك لا تسطيع التحدث الى ( السوبر فايزر ) إلا لما البيه فى خدمة العملاء يقرر إن عندك مشكلة . طيب أنا مش فاهم لو عايز اشتكى موظف خدمة العملاء كيف اصل الى السوبر فايزر ؟ عفوا فالشعب المصرى لا يعشق من يذله فلن يرضى الإهانة و لا الذل و لن يترك حقه . الشعب قادر على منحكم درسا قاسيا ربما تكون نتيجته خسارة المليارات مما جمعتموه من أموالة . و لم تكن فكرة مقاطعة شركات المحمول الثلاثة يوم 25 من الشهر الحالى من الساعة الخامسة الى الساعة العاشرة إلا رسالة بسيطة من الشعب المصرى إلى أصحاب شركات المحمول الثلاثة أن المواطن هو سيد القرار و أنه يستطيع أن يحاسب اصحاب المليارات . و لم تأتى هذه الفكرة من فراغ بل جاءت بعد أن طفح الكيل و عانى المواطن من سوء الخدمة التى تكاد تكون معدومة . أنا سوف التزم بمقاطعة الشركات الثلاثة كما جاءت الدعوة من الخامسة الى العاشرة . ليس هذا فحسب بل سوف ادعو لزيادة و قت المقاطعة إن لم تأتى هذه المقاطعة بالنتيجة المرجوة منها . فهل تستطيع شركات المحمول الثلاثة تحمل هذه الخسارة مرة تلو الاخرى ؟ أعتقد أنهم لا يستطيعون ذلك . لأن مصر من أكبر الدول التى تستعمل المحمول فى العالم و عليه فلابد من الحصول على أعلى خدمة .
إضافة تعليق جديد