رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 24 أبريل 2025 5:11 ص توقيت القاهرة

صكوك الاستثمار في الحب ...

قصة قصيرة بقلم د.محمد عبد العزيز
كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

ذهب ماهر إلى طبيب نفسي صديق لوالده يُدعى د.عادل ذهب يشكو له الفشل في الزواج وفي الحب ذهب ليشكو له الفشل مع المرأة بصفة عامة ليشكو له ما لم يفهمه الناس ولم يتعاملوا معه بشكل لائق لاحتياجات ماهر على الأقل من وجهة نظر ماهر نفسه .
فتبسم د.عادل وقال له دعنا نبدأ الحديث عن حياتك الزوجية أولا : 
حاول أن تعرف هل بدأت حياتك بعد الزواج أم إنتهت ؟
فرد ماهر قائلا : 
هل هي حكمة أم سؤال كبير وعميق ومفتوح الاتجاهات يحل محل الحكمة ويمنحك الفرصة للإجابة على ما تخشى الإجابة عليه والحكم على ما لا تريد أن تحكم عليه
هل المقصود نهاية الحياة الشخصية حياة الأنا وبداية حياة أسرية حياة العائلة حياة نحن ؟
أم
 المقصود هو نهاية الحرية الفردية وبداية المسئولية  تجاه الآخرين ...
أم
المقصود هو نهاية كل جديد وممتع وشيق وشغف لشخصك والتضحية بكل شيء من أجل راحة وسعادة الآخرين من حولك ...
هل يمكن الدمج بين الحياة الشخصية وحياة الآخرين في سعادة أم لابد أن تصل التضحية إلى الحد المؤلم ثم إلى الحد بموت طرف وحياة طرف آخر ، أن قرار التضحية بالحياة واختيار الموت من أجل حياة أخرى أهم مثل حياة الأبناء ليس مثل قرار الهجوم على الأعداء والاستشهاد في لحظة واحدة من الزمن لفداء زملائك في الحرب أن قرار التضحية بحياتك من أجل حياة أبنائك هو قرار موت وقرار تحمل للألم طوال الوقت وهذا الألم وهذا الموت فوق طاقة التحمل لذلك شرع الله الطلاق وشرع أيضا التعدد ولن يصل رجل يخشى الله للطلاق أو التعدد إلا بعد استنفاذ كل سبل إصلاح  ذات البين وبعد أن يصل إلى الحافة التي لا يستطيع بعدها تحمل أي ألم من الزوجة التي تسبب هذا الألم 
، هنا أستوقفه د.عادل قائلا له ماذا عن الحب ؟
قال له ماهر الحب هو الوقود والحماسة والسكينة والهدوء ، الحب هو الجمال والإلهام ، الحب هو الحياة في أبهى صورها وبدونه تفقد الحياة رونقها وكل معنى حقيقي لكن الناس تخلط بين الحب وبين اللذة لأنهم يفشلوا في إيجاد الحب مرات عديدة فيقبلوا على الملذات الحسية أو التكفير عن تقصيرهم في حق من أحبهم سابقا تاركين من يحبهم الآن فدائما يكون هناك ألم بسبب الحب ذاته سواء بالخوف على المحبوب أو من رفض المحبوب أو بالبعد عن المحبوب أو بالوصول مع المحبوب إلى الحافة فلا يمكن الإقتراب ولا يمكن التفكير حتى في بداية علاقة حب جديدة مهما كانت البدائل أفضل خاصة بعد أن تخفت طاقة الانسان بتكرار الإخفاقات في الحب مرات ومرات .
هنا يستوقفه د.عادل ليسأله مرة أخرى 
ما هي مشكلتك مع المرأة تحديدا ؟
فيرد ماهر قائلا
ليست لي مشكلة مع المرأة فهي الحب لكن عندما أخسر هذا الحب دوما فهذا يعني أن هذا الحب لم يكن جادا في التمسك بي مثلما كنت جادا في الذهاب إليه والتمسك به ، ثم يصمت ماهر لبضع ثواني ناظرا إلى حافة الطريق بعيدا من نافذة مكتب د.عادل ثم يقول المرأة تتردد كثيرا في التعبير عن حبها بعد كل تلك الحرية والحقوق التي حصلت عليها ، المرأة تريد أن تتمادى في علاقة منتهية أو التكفير عن خطأ لا يغتفر صدر منها في حق زوج أو محبوب على أن تنهي تلك العلاقة ثم تبدأ في التعافي تمهيدا في بداية علاقة جديدة سوية بدون مشاكل حتى لا يظل كلا الطرفين في مشاكل طوال الوقت ، ثم يكرر ماهر ليست لي مشكلة مع المرأة لكن المشكلة في رؤية وحكم المرأة ذاتها على قرارات الحب والتي لابد أن تتحول لكراهية بدلا من الإنفصال في هدوء أو السماح للزوج في الزواج بأخرى في بعض الحالات حتى الحصول على تلك الزوجة الأخرى أصبح درباً من الخيال العلمي ليس بسبب صعوبات الحياة والغلاء وإرتفاع تكاليف الزواج ولكن بسبب حكم المرأة على فكرة التعدد خاصة المرأة المصرية وما تقوله من أمثال شعبية وما تمارسه عمليا ضد أي رجل يحاول الدفاع عن حق شرعي أعطاه الله للرجل في التعدد حتى أن الزوجة المصرية عادة ما تسامح في الخيانة لكن لا تسامح في التعدد والاتيان بأخرى مساوية لها في كل شيء من واجبات وحقوق ، يعاود ماهر ليقول المرأة الآن تريد أن تكون مديرة في العمل وصاحبة رأس مال ومدخرات وأماً عظيمة لأبناء مثاليين إلى جانب احتفاظها بالحب والزوج المخلص الوفي فكيف يكون كل ذلك معا في ذات الوقت دون أي تقدير منها لما يبذله الرجل من تضحيات كيف تتساوى المرأة مع الرجل في كل شيء خارج البيت وهي تزيد عليه في داخل البيت بالحمل والرضاعة ورعاية الأبناء والاهتمام بأدق تفاصيل حياتهم التي لا يستطيع أن يهتم بها أو يدركها الأب ، في  بعض الأحيان أفكر أنه إذا كان الأب قادرا على الحمل والرضاعة والاهتمام بأدق تفاصيل الأبناء لكانت حينئذ المرأة هي التي سترفض المساواة في العمل وستفضل البقاء في المنزل للاهتمام بأبنائها وبيتها ومظهرها وزوجها وذلك التفكير يراودني من خبرتي المتواضعة في التعامل مع عقليات النساء في مجتمعنا الشرقي عموما والمصري خصوصاً ، بصفة عامة زادت معدلات الطلاق بسبب صعوبة التفاهم مع المرأة بعد أن نالت الحرية في التعليم والعمل وأصبح لديها مصدر مالي خاص  بها ، ليس الطلاق وحسب هو المشكلة لأننا مجتمع عاطفي تسيطر عليه فكرة من لا يحبني فهو عدوي فيتحول الأب والأم بعد الطلاق إلى أعداء بسبب إستخدام الأم حاجة الأبناء الماسة لها لتساوم وتضغط بها على الأب وأحيانا تفعل ذلك حتى وهي لا تريد أن تعود إليه ومع ذلك تريد أن تعرف عنه وعن حياته وعن تفاصيل دخله كل صغيرة وكبيرة لتنغص عليه حياته لا لتدعه يحاول بداية حياة جديدة وفقا لظروفه وللأسف دائما لا يعلو في أمور الطلاق والنفقة صوت على صوت المرأة وأصبحنا نحكم لها بحقها في مطاردة الرجل قبل وبعد الطلاق وبأن تقول فيه ما قيل في الخمر وأصبح شائعا أن كل الرجال خائنين وبخلاء فماذا عن النساء هل كلهن ملائكة منزلة من السماء ؟! لماذا لا يسأل أحد الرجل عن سبب طلاقه وهل زوجته أسائت له أم لا ؟ ، الاعتراف بقوة الرجل لا يعني أن المرأة وأهلها هم دائما الأضعف وأن كان الرجل وأهله هم الأقوى في كل شيء فربما يكون الرجل عقلاني ويخشى الله لماذا نفترض دائما الأسوأ في الرجال فقط ونفترض دائما كل ما هو جيد في النساء فقط ومع ذلك يتم تقييم تلك الثقافة من أدعياء الدفاع عن حقوق المرأة على أنها ثقافة ذكورية أين تلك الثقافة الذكورية التي يتحدث عنها بعض التجار بقضايا المرأة  ؟
، لماذا نعطي المرأة الحق في معرفة كل شيء عن الرجل لمجرد أنها زوجة سابقة وأم لأبنائه ، ليست كل النساء تريد إقتسام الحياة مع الرجل والمشاركة بقلب مفتوح في كل شيء بعض النساء تريد إخفاء ما يحلو لها عن أهلها وعن دخلها لكن كل شيء عن الرجل يجب أن يكون مستباحا لها وحدها رغم أن الرجل هو المسئول عن تأمين سبل الحياة والتخطيط لمستقبل الأسرة ، حتى مع كثرة حالات الإنفصال وعدم وجود وعي مجتمعي وغياب دور مخطط لمؤسسات الدولة في توعية الشباب قبل الزواج لتفادي الطلاق وما يترتب عليه من آثار مجتمعية حتى في ظل كل هذا لا زالت النظرة التقليدية لتوزيع مهام وتكاليف الزواج سائدة ولا زال الشاب مطالبا أن يكون مليونيرا بأسعار اليوم ليستطيع أن يتزوج بل ويجب أن ينفق هذا الشاب المليونير كل ما معه من مال وهو لا يعلم هل حقا سيكون سعيدا أم لا ؟ لأنه لا توجد ضمانات في الحب !!!
هناك خلافات جذرية يتم إكتشافها بعد سنوات من إتمام الزواج وهو ما يجعل حينها الطلاق مستحيلا بسبب الأبناء والتعدد يصبح من باب الخيال العلمي في ظل الثقافة السائدة حاليا لأننا نعيش في مجتمع لا تُقدر فيه المرأة الرجل كونه رجلا وفقط فيكون جديرا بكونه رجلا فقط أن يكون شريكا لها في الحياة إذا شعرت بالراحة النفسية والأمان والاستقرار النفسي معه لأن المرأة وأهلها يفضلوا الأمان المادي على الأمان العاطفي ثم يشتكوا من هجره لها عاطفيا ومع تكرار المشكلات أصبح أهل الزوجة يشجعوها على الطلاق وهذا تحول خطير ولم يكن هذا رد فعل أهل الزوجة في مجتمعنا العربي والمصري منذ سنوات قليلة سابقة وفي مصر تحديدا نرفض زواج المسيار كزواجا شرعيا وقانونيا بعلم الأهل مع إسقاط النفقة والسكن لظروف معينة فقد تكون الزوجة شابة صغيرة ومقتدرة ماليا لكنها أرملة أو مطلقة ولا تريد إلا الإهتمام من رجل محترم وجاد بعض الوقت وليس كل الوقت ومع ذلك في مصر نتهكم على مثل هذه الزيجات لأن الكثير مننا ظرفاء ولكن أغبياء فيتم قبول الحرام في أفج صوره على الحلال في بعض صوره غير المعتاده وهي غير معتاده لأننا في مجتمع يجب أن نجعل فيه الرجل يقوم بإنفاق كل ما يملك لكي يحصل على المرأة ظنا منا أن ذلك يجعله يشعر بقيمتها ولو كان ذلك صحيحا فلماذا زادت حالات الطلاق إلى هذا المستوى ؟! ، وإذا كان الرجل لديه من المال الوفير ليتزوج زوجة ثانية فلماذا لا يختار روسية أو أوروبية لماذا يتقدم لمصرية تهينه هي وأهلها ؟ ، لماذا المرأة المصرية لا تكتفي بالرجل كونه رجلا وفقط لتبدأ معه حياة سعيدة وأقصد الحياة بمعنى الحياة ككل وليس الحياة الأسرية فقط لأنه من المفترض أن تكون الحياة الأسرية جزء من الحياة ككل ، لماذا عند الظرفاء ولكن أغبياء يجب أن يكون الرجل رجل وطول بعرض أو رجل بوافر صحة أو رجل بوافر مال أو رجل بوافر سلطة لماذا لا يجب أن يكون الرجل رجلا وفقط ليكون شريكاً لكي في حياتك عزيزتي المرأة ؟ ، الرجل الذي لديه وافر مال وصحة يفر اليوم من الزواج خاصة من المرأة العربية والمصرية ليس بحثا عن جمال الأوروبية فهناك بعض المناطق في مصر مستوى الجمال فيها يضاهي الجمال الأوروبي لكن الرجل يخشى من المشاكل بعد الزواج يخشى أن يشتري سلعة بالمال يظل سعرها يزداد يوما بعد يوم وهي لا تعرف شيئا إسمه الحب ، الزواج من روسيات وأوروبيات وحتى من أفريقيات سمراوات أصبح شائعا بكثرة الآن بين الشباب لماذا ؟!
لماذا لم تسأل البنت العربية والمصرية نفسها لماذا ؟!
لماذا لم يسأل آباء وأمهات البنات أنفسهم لماذا ؟!
لسنا ملائكة وتعدد حالات الوفاة هذه الأيام لشباب صغير السن تاركين أرامل صغيرات السن وتعدد حالات الطلاق بهذا المستوى تاركين آباء وأمهات متفرغين لمحاكم الأسرة ويتململوا من جرعات الألم والخيبة والقهر بشكل  يدفع للجنون وإرتكاب المعاصي في أحيانا كثيرة ، لماذا لا يوجد في المجتمع عقلاء لانقاذ هذا الجيل والأجيال القادمة من غياب العقل وسيادة منطق من ليس حبيبي فهو عدوي فهذا منطق أنثى فاجرة وعاهرة يحث عليه ويشجع عليه آباء وأمهات ينظروا لمصلحة الأم والزوجة التي تخطت الثلاثين والأربعين من عمرها ولا ينظروا مثلا لفتاة لم تتخطى الخامسة من عمرها بعد لتُحرم من أبيها الذي لم يرتكب جرما إلا الزواج من مرآة عنيدة سليطة اللسان لا تُقدر ما يقوم به الرجل من إنفاق ومحاولات لإسعاد أسرته وتريد أن تشعره طوال الوقت بالتقصير وبأن لها دورا مالياً يفوق دورها كأم تحمل وتنجب وتراعي الأبناء لقد فضل الله الزوجة بتلك الأمور وليس بالنفقة وفضل الرجل بالنفقة لذلك عندما تكون المرأة أغنى من زوجها فهي تصرف على أبنائها ويحسب لها ذلك من الزكاة رغم أنها تنفق على أبنائها لأنها ليست مُلزمة شرعاً بتلك النفقة لذلك يجب أن يتم تقدير الرجل لكونه رجل وفقط طالما يسعى لبذل كل ما في وسعه وإنفاق ما معه دون بخل لأنه لن يسرق مالك اذا كنتي أغنى منه وإذا انفقتي من مالك على أبنائك لأنك أغنى فهو ثواب مضاعف لكي وليس نقصان من مالك كما تظني لذا يجب على المرأة عدم البحث عن وسيلة لإذلال الرجل أو تقليل دوره وتعظيم دورها ، يجب على المجتمع أن يراجع نفسه الآن قبل فوات الأوان لقد كانت المرأة تشعر بالخجل من الطلاق والذهاب للمحاكم أمام الزوج السابق والأب لأبنائها أما الآن فإن المشاكل والقضايا الأسرية  تتصدر صفحات الجرائم بالصحف وتملأ اقسام الشرطة وأروقة المحاكم ولا أحد يريد إنهاء علاقة مسمومة لا يمكن فيها إعادة الكوب المكسور سليما كما كان من أجل بداية إستقرار بدون ألم لعل وعسى تكون هناك بداية جديدة يوما ما لكن الغالبية للأسف تريد الخروج من مشكلات ما قبل الطلاق إلى مشكلات ما بعد الطلاق .
، هنا يعاود د.عادل مقاطعة ماهر قائلا له 
أنتم جيل محروم من راحة البال والإستمتاع بأمور بسيطة لذلك صارت حياتكم قطع مظلمة من ليل بهيم مليء بالسواد ويعلوه السواد وننتظر خروج الفجر بأيديكم وليس بأيدي الجيل القديم لأن التغيير يجب أن يبدأ بأيديكم أولا ، يجب أن يعرف الرجال والنساء ما لهم وما عليهم قبل فوات الأوان فالحياة ليست قصيرة لكن المشكلة أننا نبدأ فيها متأخرين جدا ويجب أن نبدأ في كل الأحوال لأن أسوأ لاعب أفضل من أفضل مشاهد وفقط وبمجرد إستعادة الثقة بالنفس سيدرك الإنسان الأسلوب الأمثل للحياة دون النظر لأعباء وهمية لا قيمة لها مثل رأي الناس فالأهم هو حكم الدين ومراد الله لعباده ومراد الله يحمينا ويحثنا على الإستثمار جميعا رجالا ونساء في الحب ، يجب أن نستثمر في الحب والود والسكينة قبل أن نستثمر في شقة أو سيارة أو شهادات إدخار أو وثيقة تأمين  على الحياة مع غياب أبسط ملامح الحياة والود والتقدير والاحترام بين الناس وبعضها البعض ، يجب أن يعي الرجال والنساء معا أن نجاح الإستثمار في الحب يتوقف على مدى الرغبة في التقدم من كلا الطرفين وليس من طرف واحد فقط ودائما يمكننا البداية من جديد حتى لو بداية متأخرة ومع شخص آخر فربما يكون ذلك هو الأفضل للجميع لأن الوفاء في الحب هو الحمل الأثقل فيجب أن لا يذهب سدى ويجب أن نتقاسم هذا الحمل مع من يستطيع ذلك ويقوم بتقديرنا فعلياً وليس من يتعاطف من بعيد دون أن يخطو خطوة واحدة جادة نحونا لأن التعاطف كثير والتقدير قليل ، أن صكوك الإستثمار في الحب هي خير وأفضل إستثمار خاصة مع زيادة الوعي الإنساني والمجتمعي لذلك المستوى حينها سوف ندرك حتى في أحلك الأوقات والظروف وأفشل العلاقات أنه يجب التغاضي عن فرص الإنتقام والأحقاد والتطلع لحب جديد صادق فدائما هناك متسع للحب ودائما يتسع كل ضيق بالحب ولن يتغير المستقبل إلا بعد تغيير طريقة التفكير الحالية الآن ويجب أن يبدأ الشباب أولا بأنفسهم 
، وهنا يعاود ماهر النظر إلى حافة الطريق من نافذة مكتب د.عادل مرة أخرى وهو يهز رأسه وينتهي بهما الحوار إلى الصمت والنظر معا إلى حافة الطريق بعيدا أملأ منهما في مستقبل أفضل من الحاضر .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.