زوجتي.. بقلم الأديب المصري د. طارق رضوان جمعة

ليت كل ما نكتبه يعبر عن واقعنا، لكنها الأمانى التى تدفعنا أن نحيا فى عالم موازى.. . عالم الخيال. وليست كل إمرأة تصلح زوجة. فالزوجة المتعلمة أثمن من الأحجار الكريمة لأنها مفتاح البيت. ولو أردت معرفة طريقة معاملة زوجتك لك بعد الزواج فشاهدها كيف تعامل شقيقها الأصغر منها. الزوجة الصالحة العطوفة بمثابة التاج على رأس الملك، الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنير ظلمته، والبريد الذي يحمل على يده نعمة الخالق إلى المخلوق، والهواء المتردد الذي يهب الإنسان حياته وقوّته، والمعراج الذي تعرج عليه النفوس من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى. الزوجة الصالحة هي الخير الكثير والوفير في هذا العالم.
لا يمكنك أن تكون لها حارس لو انها غير وفية ولو كنت اعتى الرجال أو أكثرهم سلطة، لأن حارس الزوجة الصالحة هو العقل ولا شىء سواه.
الزوجة الفاضلة هي صندوق المجوهرات الذي نكتشف فيه كل يوم جوهرة جديدة. فالزوجة لابد ان تتقن فن التجديد فى شكلها وهيئتها. هى الأرض التى ننثر فيها البذار فتثمر وتزهر. فجمال المرأة ليس في الوجه ولا رشاقة الجسم ولكن الجمال ينبع من الداخل من حيث جمال القلب وإضاءة الوجه.
المرأة تجرى من الرجل مجرى الدم فلا حياة بدونها. هى مخلوق بين الملائكة والبشر. ولها سطوة وقوة ناعمة تستطيع التغلب بها على غطرسة الرجل. هى الأمل عندما تغيب الشمس وتظلم الدنيا فهي التي تنير حياة وقلب زوجها. فإن كان الأب يعمل على دعم الأسرة ماديًا، تعمل الأم على دعم الأسرة معنويًا، فإذا غاب المعنوي استحال المادي وصار لعنة وفتنة.
لا تُصدّقي أولئك الذين يقولون: الزّواج مقبرة الحُبّ. زوجتي الحبيبة كالحلمُ الجميل أنتٍ، وأنتٍ من اقتحمت عالمي، اخترقت أسوار قلبي، استعمرت ثنايا روحي.
قد لا أحبك بما يكفي لكنني أحببتك دائماً بكل ما أستطيع. سنكتفي ببعضنا ولن نكتفي من بعضنا. أغار عليك من قلمي الذي يكتب حروف اسمك أغار عليك من قلبي، الذي لا ينبض إلا بحبك، أغار عليك من عقلي الذي لا يفكر إلا بكِ.
زوجتي سر سعادتي أنتٍ، سبب توفيقي، اطمئناني، دفئي. زوجتي سبب أماني، ضحكتي، اعتزازي، فخري. هى أساس حياتي، أساس مستقبلي، أساس عمري.
أحببتها منذ أول ابتسامة رأيتها على وجهها حين همس لي قلبي نحن على وشك الغرق. لا تلوموني في حب زوجتي، فهي توجتني ملكاً على عرش قلبها. وهى من أنارت لي حياتي، وأزهر قلبي بوجودها.
ليتني أستطيع أن أمحو الحزن من عينيك، أو ليت الحزن يعلم أن عينيكِ الغيمة التي يرهقني هطولها. علمني حبك حبيبتي كلام العيون، فلمثل جمالك خلق الغرام رددي أحرف الهوى، فكلانا في هواه معذب مقتول.
أحبّكِ زوجتي، أحبّـكِ مثلما أنتِ، أحبّـكِ كيفما كنتِ. وما كنت ممن يدخل العشق قلبه، ولكن من يبصر جفونك يعشق. أحبك فوق ما يصف الكلام، ويهجرني إذا غبتَ المنام. ستبقى عيناك تربكني، مهما اعتدت رؤيتها. وكيف استطيع نسبانك وأنت كظهور القمر في كل ليلةٍ، وشروق الشمس كل صباحِ.
إن للسعادة قواعد أربعة: أنتِ، وابتسامتكِ، وكونكِ بخير، وكونكِ بقربي. رسمتُكِ في قلبي خوفاً من الهروب، لأنّي علمتُ أنّ من يعشقُ شمْساً، يتألم لحظةَ الغروب.
يمكن لأي شخصٍ أن يختاركِ في توهجك، لكني سأختاركِ حتى حين تنطفئين، تأكدِ بأني وإن رأيت النور في غيركِ سأختار عتمتكِ.
زوجتى... حين بكت السماء سقطت دمعتان، فأنبتت الأرض زهرتان بسمتك، ووجهك الفتان. أرأيتِ المطر كيف تشتاق الأرض له؟ هذا أنا ارضكِ، وكلكِ امطاري.
ذِراعيكِ هى أجمل دولة أعيش في حدودها ، وقانونها حُبّكِ، وشمسها عينيكِ، وشعبها أنا فقط، وملكتها أنتِ وَحدكِ.
لا تحسبيني متبلّد المشاعر، إحساسي بداخلي، إحساس ألف شاعر. أنتِ حياتي، وروحي، وموطني، وعالماً لم أرى له مثيل. أحبكِ، دوماً أرددها، طالما هناك وقت، وطالما هناك حب، وطالما اتنفس، وطالما انطق إسمكِ، سأظل أحبك، لإني أحبك أكثر من أي شي بالعالم. إحساسي معكِ، وروحي معكِ، وفكري معكِ، حتى قلبي ضاع، وأظنه يتبعكِ.
ذهبتُ إلى حدائق الزهور أتأمل جمال الورود، وأناجي كلّ وردة نادرة الحسن، وأبعثها لكِ بكلّ عواطف الهوى مع الهواء، لم أقطف وردة لأنّي أخاف عليها من الذبول، أو تسقط أوراقها بين يدي، وأنا أريد لها الحياة بين يديكِ أنتِ.
اعذريني إن كان في طبعي الخجل، واعذريني إن كان في مشاعري بُخل.
فأنتٍ الزوجة الصديقة التي تشارك، وتتفاني في حب الزوج، والعائلة، وتكن معهم، وتحزن لحزنهم، وتفرح لفرحهم. أنتٍ الزوجة الابنة التي دائماً تنظر إلى زوجها كقدوة، وتساعده في الأمور لتسيرها، وتثق به دائماً، وتحتاج اليه، وتقدره
لو اعلم أن الحلم يجمعنا لأغمضت جفني طول الدهر. ما زلت في كل مرة أحادثك فيها اعشقك من جديد. انت لست في قلبي.. بل قلبي أصبح أنتٍ. كم يصبح للحياة معنى أجمل إذا وجدت من يصونك.
أتعلمين أننا بالعقل نسيطر على كل شيء لكن بالقلب كل شيء يسيطرعلينا. لا يمكننيّ الحديث عنكّ كثيراً أريد فقط أن أخبركّ شيء أنت الشخص الذيْ لا استطيع أن أكتب عنها خشية الا تمنحنى حروف اللغة وصورها الجمالية فرصة التعبير عن اقتناعى وحبى لها.
أقسم بمن كملك في عيني أني لا أستطيع العيش من دون نبضك. لو تاه الحب أنتٍ.. الدليل لو مات القلب أنتٍ... البديل وكلمة حب فى حبك... قليل. اليس جنون أن يكون عقلي بكل أوقاته أنتٍ. إذا كانت الحياة جميلة ... فبسببك وإذا كانت العكس ... فبدونك. حينما تتوقّف روحي عن عشق روحك سيتوقّف قلمي عن عشق الحروف وتقبيل الورق
وأخيرا أذكر حين سالتها هل بعد كل هذا الحب يمكن أن نفترق؟؟ قالت لى : عندما ينتهي انبِهارَكَ بي فأنا إنسانة تفضل الموت على الانطفاء، وأن أصبح إنسانةً عادية بعدما كنت محور حياتكَ، وحين تتحول الأشياء التي جذبتني إليكَ لأشياء عادية، وحين ينتهي شغف لقائي بكَ، ويتبلد الشوق داخلي، وحين امل من تفاصيل حياتكَ وانفر من سماعها، وحين أعتاد صوتَكَ ولا أرى بعينيكَ أي شغف، وحين ينتهي العتاب ويبدأ الملل ويتحول حديثنا والسؤال بيننا لعادة لا طعم لها، لواجب تعودنا عليه فقط... حينها
سنفترِق. حين تنفر من غروري وتقل غيرتُكَ عليْ وحين تقل درجات حُبكَ لي من العشق وحين تمر علينا ساعات طوال دون أن اشتاق إليكَ
وحين أغيب عنكَ لا أشعر بشيء ينقصني أو بالأحرى بتلك الوخزة التي اعتدت عليها حين تغيب،
عندما تتحول كلمات الحب الى كلمات باهتة لا تؤثر بقلبي، وتصبح كل محاولات اسعادكَ لي إلى محاولات تافهه لا قيمة لها...سنفترِق. حين تغلق عينيكَ بحضرة ظلامي
ويكف طيفكَ عن مداعبة أحلامي
وان حدث هذا وإن لم يحدث تأكد وكون على يقين بأن شمسي دائمة الشروق ولكن من مغربها ... نعم أنها القيامة... قيامة نهاية حب جمع بيننا