رشــا فؤاد تكتب : حلق زينب

بقلم : رشا فؤاد

بعد تبرعها بقرطها وهو كل ماكانت تملكه إحساساً منها بحبها لبلدها وبدافع شعور وطني خالص نابع من داخلها بكل إخلاص ودون رياء وبعدما فعلت ما عجز عن فعله غيرها من سيدات المجتمع الراقى ورجاله المليونيرات والمليارديرات أصبحت الحاجة زينب مادة خصبة للتريقة والسخرية من قبل بعض المستهترين على مواقع التواصل الإجتماعى بعد إعلان التبرع لصندوق" تحيا مصر ".

أفلا تستحون ؟! هذه السيدة المصرية الخالصة تستحق منا كل إجلال وتقدير ،نفوسكم المريضة سولت لكم أن تسخروا منها وتستصغروا فعلها العظيم فسحقاً وبعداً لكم ولإمثالكم !

الحاجة زينب هى أمى وأم كل مصرى وكرامتها من كرامتنا جميعاً وإذا كان هدفكم التقليل من شأن فعلها فأبدا لن تفلحوا حلق الحاجة زينب  قد لا يكون شيئاً ذو قيمة مادية كبيرة فى حد ذاته  إنما العظمة تنبع فى قيمته المعنوية قيمة الفعل ذاته ، تبرعت باليسير بالنسبة لكم ولكنه أثمن شئ كانت تملكه فهى سيدة بسيطة لا تملك سيارة فارهة ولا شقة ولا فيلا فى كومبوند ولا سيارة فاخرة فتبرعت بقرطها الشئ الوحيد الذى تملكه فكان جزاء الإحسان السخرية والإستهزاء بسيدة مسنة محبة لوطنها مع الأسف .

يقولون أن الإعلان أتى بالفقير ليتبرع مع إنه كان يجب أن يأتى بالغنى ليتبرع أجيبهم قائلة وهل يشعر بوطنه ويحبها سوى الطبقة الكادحة التى تعرف معنى تراب الوطن فهو لا يملك باسبور ولا جنسية ولا لديه من الاموال الطائلة التى يستطيع أن يهرب بها  وقت الخطر  لبلد أخر وهل منع أحد  رجال الأعمال من التبرع ؟! للأسف أكلوا إلى أن شبعوا ولم يشعروا بأحد ولا ببلدهم فشعر بها الفقير دون سواه.

قالوا  أن الإعلان لم يوضح كغيره من إعلانات التبرعات أين تذهب أموال التبرعات أجاوبهم  قائلة : "لن تروا لأنكم لاتريدون أن تروا فعميتم عن الحقيقة ورافضين الإعتراف بها وبفشلكم فى مخططاتكم  فماذا عن تطوير العشوائيات والمشروعات التى تذاع كل حين تركتم كل هذا وما كان  منكم إلا التعليق على السجادة الحمراء فى كل مرة   وماذا عن الأسلحة المتطورة التى يزود بها تسليحنا يوماً يلو الأخر "

الحقيقة  أنهم لا عايزين يرحموا ولا عايزين رحمه ربنا تنزل

أتمنى أن تستحوا وتخرس ألسنتكم خجلاً

أما الحاجة زينب وحلقها لها منى كل التحية وتسلمى يا ست الكل