رشا فؤاد تكتب : عزيزى الرجل "إنما للصبر حدود "

بقلم : رشا فؤاد

تخلى معظم الرجال اليوم عن دورهم داخل الأسرة طواعية ، ٩٠٪ من الرجال المتزوجين أصبح شغلهم الشاغل الحصول على المال والسعى وراء الرزق وسبل العيش فقط .

حالات نمطية متكررة نشاهدها يومياً ونسمع مرارة الشكوى من زوجات رمت بهم الإقدار إلى هذا المصير .

يوم أن وافقت عليه كانت  متخيلة أن تجد نفس نمط والدها  النمط الكلاسيكى المنقرض المتمثل فى رجل متحمل المسؤلية كزوج ورب أسرة يقوم بواجباته على أكمل وجه ولكن ماحدث هو ان أرتطمت الصورة الذهنية لدى معظم السيدات بالحقيقة المرة.

فوجدت نفسها رغماً عنها تقوم بالدورين كأب وأم فى نفس اللحظة وأقتصر دور الزوج على التمويل فقط يعنى أصبح بالنسبة لها ولأبناؤه ككارت الڤيزا إن صح التعبير .

أصبحت هى المسؤلة عن تربية الإبناء ومذاكرتهم وإذا مرض أحد الابناء تحركت هى على الفور لتذهب الى الطبيب بمفردها لتدفع ثمن زواجها البائس هذا بالطبع إلى جانب مسؤليتها عن نظافة المنزل ونظامه بكامل التفاصيل المعروفة لدى الجميع وتزداد الطينة بله لو كانت إمرأة عاملة كان الله فى عونها !!

ولا يفوتنا ان نذكر أن الام هى  المسؤلة بالطبع فى مثل هذة الحالات عن أخلاقيات أبنائها فلو  لاحظ الزوج أى خلل فى إخلاقيات أحد ابناؤه فوراً يتهم الأم  معايرا إياها بالتقصير فى تربيتهم  ناسياً متناسياً أن يلقى اللوم على نفسه أولاً فهى لم تنجبهم بمفردها ولم تمنعه مطلقا من مشاركته فى تربيتهم بل على العكس الكثير من الزوجات يشتكون من الإنسحابات المتعمدة من قبل أزواجهن والعزوف عن المشاركة الإيجابية داخل الاسرة .

كل هذا ونرى الزوج يشتكى بعد فوات الأوان ليقول العبارة الشهيرة "هو انا ماليش كلمة فى البيت ده " طبعاً لم يعد لك الكلمة فأنت من تركت وتخليت بكامل إرادتك وتركت لها وحدها المسؤلية كاملةً

ولا تلومها إذا ماقررت يوماً التخلى عنك وتذكر أنك المسؤل فأنت من جعلتها بميت راجل وفى غير حاجة إليك .

ولا تنسى عزيزى الرجل المقولة الشهيرة "إنما للصبر حدود "