كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وجود13 مليون مصري ومصرية بلغوا سن الزواج ولم يتزوجوا وأن حالة من عزوف الشباب عن الزواج ترجع لأسباب اقتصادية أو لضعف الوازع الديني والمغالاة في المهور وارتفاع تكاليف ونفقات الزواج التي لا يستطيع الوفاء بها الشباب حديثو التخرج وهو ما يهدد الشباب بالانحراف القيمي والأخلاقي.
وأصبحت ظاهرة العنوسة لدي الشباب والبنات تمثل مشكلة كبيرة يعاني منها الكثيرون فتأخر سن الزواج من المشكلات الكبيرة والمعقدة التي تبحث عن حل رغم الكم الهائل من الموروث الديني والثقافي الذي يعمل علي منع بروز هذه الظاهرة.
وإذا كان الزواج سنة من سنن الهدي وأمر فطري للكائنات عموما كي تحفظ نسلها وتحافظ علي نوعها فان علماء الدين يؤكدون أن التعجيل بالزواج يحمي الشباب من الانحراف. وطالبوا مؤسسات المجتمع والمسئولين بوضع حلول علمية وعملية لهذه الأزمة التي يمر بها الشباب ومواجهة ارتفاع نسبة البطالة وسوء الحالة الاقتصادية وتخصيص دعم حكومي لمساكن الشباب المقبلين علي تأسيس بيت الزوجية لحين استقرار أوضاعهم المادية وتقديم القروض والمساعدات للمقدمين علي الزواج للقضاء علي ظاهرة العنوسة بوصفها مشكلة كبري في العالم الإسلامي.
ومؤسسات المجتمع تطالب بوضع حلول عاجلة لظاهرة العنوسة وذلك بتوفير المسكن الملائم وفرص العمل وأن يساهم رب الأسرة بالمنح أو المنع فإذا استطاع أن يقدم المساعدات المادية ساهم في تبكير الزواج وإذا لم يستطع فيمكنه تحقيق ذلك بمنع المغالاة في متطلبات الزواج ولا بد أن يعرف الشباب أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة فعليهم البدء بهذه الخطوة إلي جانب تضافر جهود القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
لاشك مشكلة غلاء المهوراصبحت العقبة الرئيسية أمام الزواج مماجعلتنا نرى فى مجتمعاتنامظاهر اجتماعية مظاهراجتماعية وللقضاء على مشاكل غلاء المهور والعمل على حلها .والإسلام حرم المغالاة في المهور والإسراف في تكليف الزواج كونها من الأمور التي يترتب عليها كثير من الفاسد للمجتمع.
وهناك أحاديث كثيرة تجيد تيسير المهر و مؤنه الزواج قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم)ن من أعظم النساء أيسرهن صدقات).وفي رواية أخرى(أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة)وقال صلى الله عليه وسلم(خير الصداق أيسره)وقال أيضًا من يمن المرأة أن تتيسر خطبتها وأن يتيسر صداقها).
إن التعجيل بالزواج حماية للشباب من الانحراف مصداقا لحديث الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج وينبغي مساعدة هؤلاء الشباب غير القادرين علي الزواج وذلك بتكوين جمعيات تكون مهمتها تزويج هؤلاء الشباب ومساعدتهم في تكاليف ذلك وينبغي أن يحسن هؤلاء الشباب اختيار زوجاتهم ويكون الاختيار علي أساس الدين وينبغي ألا نترك الشباب هكذا دون زواج أمام المغريات.
إضافة تعليق جديد