حسام الأطير يكتب : لابـد من تطبيق عـلم إدارة الأزمـات

بقلم: حسـام الأطيـر

رغم مـرور مصر بأزمات عديدة واغلبها متكررة  ، إلا أننا لانستفيد من أخطـائنـا كما أننا  نفتقد المفهوم الحقيقى لعلم إدارة الازمات وتفادى  المخاطر وللأسف أن الحكومات الخمس التى تشكلت حتى الآن منذ 25 ينـايـر 2011 وحتى الآن  لم تفطن لأهمية التواصل مع المجتمع بفئاته المختلفة ومـؤسسات المجتمع المدني  للتوافــق على كيفية إدارة هـذه الأزمات للخروج منها وإيجـاد حلـول علمية منـاسبة  لهـا , بالـرغـم أننا نتطلع بعد التغيير الذي شهدته مصـر بعد هـذا التاريخ أن يكون هنـاك تغيير في السياسات المتبعة بشكل يقضي على البيروقـراطية والفساد .

فلا توجد لدينا ادارة  حقيقية للازمات إلا فى المؤسسة العسكرية فقط , لذا فنحن  فى حاجة مـاسـة  لإستيعاب مفهـوم إدارة الأزمات وقـواعـده  في ظـل عـدم وجود اهتمام فى التعامل بفكـر إدارة الأزمة و يجب دمج مفهــوم إدارة الأزمات والحد من أخطارهــا فى خطط التنمية المستدامة التى تسعى الدولة لتنفيذها بهدف تعزيز الشراكة الوطنية فى مجال التطوع والمشاركة المجتمعية بما فى ذلك مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية الوطنية للاستفادة من تواصلها مع غالبية فئات المجتمع والمساعدة لتوفير عنصر الإنذار المبكر بالأزمات المحتملة والتنبؤ بالمشكلات المستقبلية.

كما يجب على الدولة  تغيير مسارهــا فى التعامــل مع الأزمــات , بعيداً عن إستخدام  الطرق التقليدية وإستخدام  طــرق حديثة عصرية فعالة   ووضــع استرايجية قومية لإدارة الأزمات ,مما لاشك فيه أن جهود القوات المسلحة فى حل الازمـات الطـارئـة التي تتعرض لها الدولة  من حينـاً لآخـر  جهـد عظيـم ومشكـور ويستدعي الفخـر مننا جميعاً بهذه المؤسسة الشـامخـة التي تعطي لنا مثالاً رائعـاً في الإنضبـاط والنظـام والكفـاءة , ولكـن لابـد من معـالجـة القصـور وإصـلاح الخلل المـوجـود  فى المؤسسات الحكـوميـة والمحلية للدولة ,  ويجب مواجهتها  بوضع  استراتيجية كاملة للعمل على رفــع كفاءة العمل بهذه المؤسسات ( على مستوى المؤسسات والأفـراد ) و يجب استغلال كـافـة  الخبرات العلمية والمهنية المـوجـودة بالدولة  في وضع سيناريوهات للتعامل مع الأزمات .