بقلم: حسـام الأطيـر
إرتفـاع جنـوني وغيـر مسبوق للأسعـار بينما الاجور في تدني مستمر هـذا هـو ملخّص الوضـع الذي تعـاني منـه اغلب فئـات الشعب المصـري لاسيمـا محـدودي الدخـل ومعـدومي الدخـل , ومع تــواصل ارتفاع الأسعار تزداد آلام المصريين يومـاً بعـد يـوم خاصة الفقراء ومحدودي الدخل الذين يعيشون أوضاعـاً صعبة وقـاسيـة منذ سنوات طويلـة ، بدايـة من السنـوات الأخيـرة من فتـرة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي كـانت دافعـاً لهم للمشاركة في تظـاهـرات 25 ينـاير 2011 مطـالبين بالعدالة الإجتمـاعية التي لم تتحقق إلى الآن .
أصبحت الأسعار تلتهم ميزانية الأسرة بعدما زادت الآمال والطموحات بعـد 25ينايــر في تحسين الآحوال المعيشية والظـروف الإجتمـاعيـة للشعب واصبح المطلب الـرئيسي لغـالبيـة فئات الشعب المصري هــو القضاء علي شبـح الأسعار الذي إستفحـل بصــورة مفــزعة في الآونـة الاخيرة وأصبحت ميزانية الاسرة لا تستطيع تحقيق الكفاية من الواجبات الأساسية للحيـاة اليومية وأصبـح المـواطن ينام يومياً مهمـومـاً من كثـرة التفكيـر في كيفية تدبيـر نفقات ومتطلبات أسرته اليومية .
لاشك أن أزمة إنهيـار الجنيه المصري أمام إرتفـاع سعـر الدولار وعـدم استقرار سوق الصرف، أدى إلى تحميل المستهلك فـوق طـاقته , ولكن على الحومة أن تتخذ كـافـة الإجـراءات لتخفف الأعباء عن المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل ومواجهة السلع المغشوشة، وغير المطابقة للمواصفات، من أجل توفير غذاء آمن للمواطن والعمل على رقـابة الأسواق وضبط الأسعـار وحماية المواطن من جشع التجـار ويجب عليها أيضـاً أن تعتمد على أفكـار جديدة وآليـات متطـورة لمـواجهة هـذه الأزمـة الطـاحنة .
وأود هنـا الإشـارة إلى ضـرورة تطبيق وتحقيق العدالة الإجتماعية الهدف المنشود والحلم المفقـود للشعب المصري الذي بتحققه يسـود الإستقـرار في المجتمع وفي مصـر كلها وهـذا مانتمناه جميعـاً في ظـل تـربص الأعداء بنا من كـل جانب , كما أود الإشـارة إلى أنه ينبغي على الحكومة أن تبتعد عــن لغة الأرقـام والبيانات الإعلامية التي لاتعبـر في الغالب عـن الوضع والحالة الإقتصادية والإجتماعية العامة للشعب وأن تعي جيـداً أن ( المواطن البسيط في الشـارع ) هـو وحــدة القيـاس الحقيقية للحالة الإقتصادية التي تسود المجتمع وأنه هـو الترمومتر الذى من خـلاله يتم تقييم المسئول وآداء الحكومة .
إضافة تعليق جديد