بطل من بلادي .... أسطورة صائد الدبابات المصري .. دمر 26 دبابة إسرائيلية وقتل 55 يهودي .. تحدثت عنه جميع صحف العالم وعن بطولاته. أقوى صائد دبابات في التاريخ العسكري بالعالم. المقاتل العنيد الذي أذاق اليهود الإسرائيليين مرارة الهزيمة.

د . هدى رأفت
إنه الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف الملقب بـ صائد الدبابات بعد أن دمر بمفرده 26 دبابه ومدرعة إسرائيلية في حرب أكتوبر 1973 .. عبد العاطي مواليد 1950 في منيا القمح بمحافظة الشرقية .. شارك في حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر .. التحق بالجيش المصري عام 1969 بعد أن أنهي دراسته في كلية الزراعة .. وكان عبد العاطي شاب قوي البنية ومفتول العضلات فتم إختياره أولا في سلاح الصاعقة ثم إنتقل إلي سلاح المدفعية وتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات وبالتحديد في الصاروخ فهد الحديث والقوي والذي كان يتطلب نوعية خاصة من الجنود الأقوياء والذين عندهم قدرة تحمل عالية وأعصاب قوية .. وكان عبد العاطي أول فرد في مجموعته يعبر خط بارليف.
ونعود لأصل أسطورة صائد الدبابات عبد العاطي قبل حرب أكتوبر حيث أنه في يوم 28 سبتمبر 1973 ألتقي عبد العاطي بالمقدم عبد الجابر أحمد علي قائد كتيبته الذي طلب منه أن يعود بعد إجازه 48 ساعة فقط في أول أكتوبر إلي منطقة فايد إستعدادًا لصدور الأوامر .. وجاء يوم 6 أكتوبر 1973 المرتقب وبدأ الجيش المصري يتقدم علي مقربة من القناه .. وبعد الضربة الجوية المصرية الساحقة بدأت أرض المعركه تهتز زلزالاً وعبرت الجنود المصرية الضفة الشرقية للقناة وكان عبد العاطي هو أول فرد من مجموعته يتسلق الساتر الترابي. 
وفي يوم 8 أكتوبر وأثناء محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التي بدأت في التحرك بقوات ضاربة مدعومة بغطاء من الطائرات الإسرائيلية الحديثة قام عبد العاطي بإطلاق أول صاروخ وتحكم فيه بدقة شديدة ونجح فى إصابة الدبابة الإسرائيلية الأولي له وتابع عبد العاطي إصطياد الدبابات الإسرائيلية حتي وصل رصيده إلي 13 دبابة إسرائيلية في نصف ساعة فقط .. ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الإنسحاب وأحتلت القوات المصرية المنطقة بالكامل.
وفي يوم 9 أكتوبر فوجئ عبد العاطي بقوة إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم علي الطريق الأسفلتي الأوسط مكونة من مجنزرة وعربة جيب وأربع دبابات ، وأطلق عبد العاطي الصاروخ الأول عليها فدمرها بمن فيها فحاولت الدبابة التالية لها أن تبتعد عن طريقها لأنهم كانوا يسيرون في شكل مستقيم فصوب إليها عبد العاطي صاروخًا سريعًا فدمرها هي الأخرى وفي تلك اللحظه تقدمت السيارة الجيب إلي الأمام وبدأت الدبابات في الإنتشار فقام عبد العاطي بإصطيادها واحدة وراء الأخرى حتي دمرهم جميعا.
وفي يوم 10 أكتوبر فوجئ مركز القيادة المصري بإستغاثه من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبه 34 لمهاجمة ثلاث دبابات إسرائيلية له ، فوجه عبد العاطي ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا بالإضافة إلي إصطياد إحدى الدبابات التي حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر. 
وفي 18 أكتوبر دمر عبد العاطي دبابتين إسرائيليتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابه و3 مجنزرات.
وفي عام 2001 توفي جندي مجند محمد عبد العاطي في هدوء تام وبلا شهرة أو إعلام 
رحم الله أبطال الوطن