كتب ضاحى عمار
في لقاء خاص مع المهندس فتحي شومان، رئيس الاتحاد الشبابي لدعم مصر وعضو الجمعية العمومية لاتحاد تنظيم الكيانات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، تناولنا البيان الأخير الصادر عن الاتحاد بشأن القضية الفلسطينية، خاصة مع تصاعد الأحداث الأخيرة والمحاولات المتكررة لتشريد أهالي قطاع غزة. بدا شومان في حديثه واثقًا، يوضح موقف الاتحاد بلا تردد، مؤكدًا على الالتزام الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة قومية وإنسانية بالأساس.
بدأ شومان الحوار بالإشارة إلى خطورة التهجير القسري، موضحًا: "لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت على محاولات تهجير أهالي قطاع غزة. نحن أمام جريمة واضحة ضد الإنسانية، وضد حقوق الفلسطينيين التاريخية والمشروعة. إن هذه المحاولات ليست مجرد إجراء عابر، بل هي امتداد لمخططات طويلة الأمد تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد يخدم الاحتلال الإسرائيلي."
وأوضح شومان أن هذا الموقف ليس جديدًا على الاتحاد الشبابي لدعم مصر، بل هو امتداد لنهج ثابت منذ تأسيس الاتحاد. وقال: "القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية، ونحن نؤمن بأن أي تهديد لها هو تهديد مباشر للأمن القومي المصري والعربي. لا يمكننا أن نقبل بأي حلول تُفرض بالقوة أو تُجبر الشعب الفلسطيني على دفع ثمن معاناة إضافية."
عندما سألناه عن موقف الاتحاد تجاه الدور المصري في هذا السياق، أكد شومان الدعم الكامل للقيادة السياسية المصرية، مشيدًا بالجهود المستمرة التي تبذلها الدولة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وأوضح: "القيادة المصرية تحمل على عاتقها دورًا وطنيًا وتاريخيًا في حماية الحقوق الفلسطينية. لقد رأينا مواقف مصرية شجاعة في التصدي لأي محاولات لتغيير ديموغرافية الأرض الفلسطينية أو المساس بالهوية الفلسطينية."
وعن رؤيته للمستقبل، شدد شومان على أهمية الوحدة العربية في مواجهة هذه التحديات. وقال: "ما يحدث اليوم يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا. لا يمكننا أن نواجه هذه المخططات منفردين، بل يجب أن نكون صفًا واحدًا لمواجهة محاولات الاحتلال لتفتيت الصف العربي."
تحدث شومان أيضًا عن الجيل الشبابي ودوره في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية توعية الشباب بخطورة ما يحدث. وقال: "الشباب هو عماد الأمة ومستقبلها، ونحن في الاتحاد نعمل على نشر الوعي بين الشباب المصري والعربي حول أبعاد القضية الفلسطينية وخطورة المخططات التي تستهدفها. نؤمن بأن تمسك الشباب بقيمهم وهويتهم هو السبيل لمواجهة أي محاولات لطمس هذه القضية."
في حديثه عن الدور الإعلامي، أكد شومان أهمية تسليط الضوء على المأساة الفلسطينية وإيصال الصوت الفلسطيني للعالم. وأوضح: الإعلام هو سلاح قوي يمكن استخدامه للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. نحن بحاجة إلى إعلام ملتزم وموجه يفضح الانتهاكات الإسرائيلية وينقل صورة حقيقية لما يحدث على الأرض"
ومع اقتراب نهاية اللقاء، أعرب شومان عن تفاؤله بالمستقبل، رغم التحديات الحالية. وقال: "القضية الفلسطينية مرت بمحطات صعبة على مدار عقود، لكنها لم تمت ولن تموت. الشعب الفلسطيني صامد، ونحن كشباب مصري وعربي سنظل ندعمهم بكل ما نملك من قوة. إن تمسكنا بالمبادئ والقيم هو ما يضمن استمرار هذه القضية وحمايتها من الضياع.
وعن رسالة الاتحاد الشبابي لدعم مصر للشباب المصري والعربي، اختتم شومان الحوار قائلاً: "رسالتي للشباب واضحة: حافظوا على هويتكم، تمسكوا بحقوقكم، وكونوا دائمًا في مقدمة المدافعين عن قضايا أمتنا. القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضيتنا جميعًا، والدفاع عنها واجب على كل مصري وعربي."
بينما كان الحوار يسير، بدا واضحًا أن الاتحاد الشبابي لدعم مصر ليس مجرد كيان شبابي، بل هو صوت قوي يعكس تطلعات الأمة وآمالها في مستقبل أكثر عدالة وحرية. فالقضية الفلسطينية، التي تشكل أحد أعمدة الأمن القومي المصري والعربي، ستظل دائمًا في قلب أولويات هذا الاتحاد، كما أكد لنا المهندس فتحي شومان بحماس وإيمان راسخ.
إضافة تعليق جديد