بقلم : زكريا صالح
سمّى نظام الملالي بدجله المعهود يوم ميلاد السيد علي الأكبر بيوم الشباب وقد عقد بهذه الذريعة جلسات مقززة منها تجمعا تحت عنوان ”الشاب الجندي” الذي حاول فيه الحرسي سلامي بأقواله الفارغة مصادرة الشباب لمصلحة نظام الولاية وأتون إرهابه وإن مثال آخر هو تصريحات رمضان شريف عامل النظام في المكتب الإعلامي لقوات الحرس والذي قد قرع على طبل الإرهاب قائلا ”اليوم نواجه موجة مضطردة لتقديم الطلب من العديد من الشباب المتطوعين من أرجاء البلاد ومن مختلف العرقيات للتوجه إلى سوريا والعراق”. (وكالة أنباء مهر الحكومية 18 أيار 2016)
بغض النظر عن تطابق مزاعم هذا الحرسي مع نظرية غوبلز وزير الإعلام في حكومة هتلر والذي كان يقول: الكذب كلما يكون أكبر كلما يكون قابلا للتصديق، فنية هذا الحرسي المجرم من هذا الكلام واضح وضوح الشمس فيما يتحدث عن شباب أفغان أرسلوهم إلى سوريا قسرا وتهديدا بطردهم عن إيران وهم تكبدوا خسائر بالغة ومن الطبيعي أن يسعى الحراس الإرهابيون التابعون للنظام أن يلملموا خسائرهم النجومية بهذه الأًقاويل مدعين بأن هذا يمثل مطلب الشباب أنفسهم.
غير أنه هل هذا واقع الأمر؟ هل يتّبع الشباب الإيراني إرهاب الملالي في سوريا؟ الإجابة للشباب واضحة إذ إنهم يعملون على تحرير وطنهم من براثن الملالي مصاصي الدماء وخاطبوا الولي الفقيه مرارا وتكرارا هاتفين: ”اترك سوريا وفكّر في واقع حالنا” وهذه الإجابة تبيّن كراهيتهم المضطردة تجاه نظام الولاية ما يعترف به الملالي الحاكمون أنفسهم مثلا ما أذعن به الملا صديقي خطيب الجمعة المؤقت في طهران خلال كلمة له الأربعاء في جامع كريمخان حول اشمئزاز الشباب في الجامعات من الملالي المناوئين للدين مؤكدا ” إذا كانت ولاية الفقيه فيما مضى تتعرض للاهانة في الجامعات فاليوم ... يهان الدين بأسره”. (وكالة أنباء الباسيج)
وطبعا إنه يقصد من الدين ”دين الملالي” أو مبدأ ولاية الفقيه.
نعم يمكن استيعاب مدى الكراهية لدى الشباب تجاه نظام الولاية في هذه الجملة البسيطة إذ في الوقت الحالي ليس الطلاب فحسب وإنما عموم شرائح المجتمع خاصة الشباب يتقززون من نظام الولاية الذي يسميه هذا العامل في النظام بـ ”الدين” ويبدون اشمئزارهم بمختلف الأنحاء.
الواقع أنه مهما نفخ الملالي المجرمون وعاملوهم في بوق الإرهاب بإسم الشباب فلن يحققوا شيئا إذ يسعى الشباب الإيراني للسلام والحرية ويكرهون هذا النظام وإرهابه الأعمى وإن هذه الكراهية لا سيما في مرحلة بعد الإتفاق النووي تجلّت في المزيد من المظاهر حيث يضطر الملالي الكبار في النظام إلى الإعتراف به، اعتراف على مضض بكراهية الشباب تجاه نظام الولاية!
إضافة تعليق جديد