بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا، وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه وحبيبه أما بعد قد وجد في هذا الزمان سلاح يستعمل لقتل الأخلاق والقضاء على الفضيلة حتى تحل مكانها الرذيلة وهو سلاح صنعه الكفار ورمونا به في بلادنا حتى تسلل إلى كثير من بيوت المسلمين، وصار في متناول النساء والأطفال، وسفلة الرجال ألا وهو الإنترنت ذلك السلاح الخبيث الذي تعرض على شاشته أفلام الدعارة والمجون.
وأفلام الزنا واللواط وكل الموبقات والمحرمات، وأفلام الرقص والإختلاط، والأفلام التي تعلم السرقة والخيانة وممارسة الجريمة، وإن هذا السلاح الخبيث يقضي على الغيرة والحياء، ويجرئ على إرتكاب الفحشاء، فيا من عافاك الله منه احمد الله واحذر أن يدخل بيتك، ويا من ابتليت به تب إلى الله وأخرجه من بيتك، لا تفسد به أخلاق نسائك وأولادك وجيرانك فتكون مع الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم، فيا أحباب رسول الله صلي الله عليه وسلم نحن من قال عنهم "سيجئ من بعدي أقوام يتعبون سنتي ويشتاقون لي" فنحن نشهد الله بأننا نحاول على نشر سنتك الشريفه ونسعى لإصلاح المجتمع لتكون أمتك خير امة الى يوم الدين، فأنت أيتها المرأة لا تتبعين يضلونكي عن الهدى والطاعة وهو سبيل الله.
وقولي لهم ستغلبون وسيذهب ريحكم فالمصطفى بجلاله اوصى عليكي فقال "استوصوا بالنساء خيرا" وقال ايضا صلوات ربي وسلامه عليه "اتقوا الله في الضعيفين المرأة واليتيم " فنسأل الله ان يهدينا سبل الرشاد جميعا يارب العالمين، وإننا عباد الله لا يجب علينا أن نقارن أنفسنا بغيرها فهذا لم يحث عليه ديننا الحنيف لأن المقارنه السلبيه التي نقوم بها تجلب الينا التشاؤم واليأس بمعنى اننا نقارن أنفسنا بطريقه سلبيه من ناحيه واحده وهذا لا يصح أبدا فمثلا أنت وزميلك تقف وتقارن بينك وبين زميلك الذي عمل كذا وتفوق في كذا وإجتاز في كذا وربح صفقة في كذا كل ذلك تعمله وأنت لاتدري أنك بهذا تقلل من عزيمتك وقوة إرادتك فهو يسعي ويحصد وأنت واقف تقارن وتحسد وتفشل بالتأكيد أنه سعى لأن المولى عزوجل قال وقوله الحق.
"وأن ليس الإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى" فلما لا تكن انت من تسعى وتحصد التفوق با عليك ان تقوم وتجدد عزيمتك وقوة إرادتك فوالله إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومع أولادك أيضا لا تقارنهم بأحد غيرهم لا أولاد عم أو خال أو أي أحد لأن بهذا الفعل ستجلب لهم الياس وتحبطهم ويطنون أنهم ليسوا قادرين علي شيء، بل كن لهم انت خير داعم وخير مشجع فبذاك ترى ترى التفوق مرافق لهم ولهن، فنذكر أنفسنا ونذكركم بأن لا أحد أفضل من أحد قط بل لكل انسان نصيبه في هذه الدنيا ثم سعيه المأجور عليه وهو تميزه وتفوقه ورزقه فاعلم أن تفوقك مرهون بسعيك ليس ألا فارضى بنصيبك واسعى واجتهد لتتمييز كما تحب، هذا وصلوا وسلموا على محمد بن عبد الله نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
إضافة تعليق جديد