رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 19 أبريل 2025 3:02 ص توقيت القاهرة

الإرهاب شر يجب التعاون على إجتثاثه

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الكريم الوهاب وهبنا نعمة الإيمان، والأمن في الأوطان، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، الرحيم الرحمن، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد عدنان المرسل بالقرآن إلى الثقلين الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، أأما بعد إن الوطنية تكون عامة وخاصة، فالوطنية الخاصة هي ما يقوم به الإنسان في وطنه الذي نشأ فيه، والوطنية العامة هي بمحبته لبلاد الإسلام في مشرق الأرض ومغاربها، فأي بلد تؤدي فيها شعيرة الله، ويسمع فيها الأذان، وتوجد المساجد، وتؤدي فيها العبادة، فهي وطنه، فينبغي أن يحب إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وألا ينظر إلى المسلمين بنظر الإزدراء أو الإحتقار، فمن رفع راية لا إله إلا الله، ومن أدى الصلاة وقام بشعائر الإسلام وأركانه الخمسة فهو أخ لك.

ينبغي أن تحترمه وأن تقدره وأن تحبه، وأن تستشعر أن شعار العقيدة يجمع بينكما فإن الإسلام جمع بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي في مدينة الرسول المصطفي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وعمر القرشيين، وينبغي علينا جميعا أن ننفع وألا نكون ضارين، وأن نستشعر أن الوطنية النفع، وهي تقديم الخير للغير، وهي النظام، وهي الشعور بهذه المسؤوليات التي أوجبها الله سبحانه وتعالى علينا، وينبغي ونحن نتذكر الوطن ألا ننسى وطننا الأول الذي لا بد أن نعود إليه، فإن الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هي وطن المسلمين الأول، الذي خرج منه أبونا آدم ومازال كل مسلم رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم يحن إلى وطنه الأول، فأول منزل نحن إليه دائما وأبدا. 

هي جنة عدن التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فنسأل الله ألا يحرمنا الفردوس الأعلى، أن يجمعنا إخوانا على سرر متقابلين في جنات عدن مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، واعلموا يرحمكم الله أن الإسلام حذرنا من الإرهاب والأعمال الإرهابية، فلا بد من التأكيد أن الإرهاب شر يجب التعاون على إجتثاثه وإستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه، فقد عانت منه دول، وذاقت من ويلاته مجتمعات بدرجات متفاوتات، الإرهابيون يرتكبون فظيع الجرائم عندما يقدمون على قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات ويفسدون في الأرض، فإن الإرهاب شر كله، وخراب كله، وأحزان كله، وفساد كله، وإن الشخص محترف الإرهاب هو شخص منحرف التفكير، ومريض النفس، ومن ذا الذي لا يدين الإرهاب ولا يمقته ولا يحذر منه.

إن الإرهاب يخترق كل المجتمعات، وينتشر في كل الدول بين جميع الأعراق والجنسيات، والأديان والمذاهب، وعمليات إرهابية تتجاوز حتى مصلحة منفذيها، فضلا عن أنها تكلفهم حياتهم وأرواحهم، وعمليات تتجاوز حدود المشروع والمعقول، وتتجاوز تعاليم الأديان، ومألوف الأعراف، وضابط النظم والقوانين، إن الأمم الكبيرة قد إعتادت عبر التاريخ أن تجعل من الفواجع والمحن مناسبة لمراجعة النفس، ومحاسبة الذات، ووسيلة لتقييم الحاضر، وإستشراف المستقبل.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.