ارتفاع جديد في سعر الدولار

د / هدى رأفت
شهدت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري إرتفاعا ً ملحوظًا ، خلال الأسبوعين الماضيين، وبلغت الزيادة حوالي25 قرشًا بالتزامن مع شهر رمضان المبارك .

وأرجع خبراء إقتصاديون هذا الإرتفاع إلى الإقبال على إستيراد السلع الإستهلاكية والتي يعتمد عليها المواطنون بصورة أساسية إحتفالاً بالشهر المعظم، بجانب لجوء بعض المستثمرين إلى الدولرة كملجأ آمن للحفاظ على قيمة أموالهم تحسباً لقرارات الحكومة برفع الدعم عن المنتجات البترولية وهو ما سيترتب عليه إرتفاع نسبة التضخم و إرتفاع أسعار الكثير من السلع والخدمات وبالتالي إنخفاض جديد في قيمة الجنيه.

من جانبها أكدت رضوى السويفي ، رئيس قسم البحوث بشركة فاروس القابضة للإستثمارات، أن إرتفاع الدولار طبيعي في مستهل الشهر الكريم حيث شهدت الفترة السابقة طلبًا مكثفًا على الدولار من جانب المستوردين للسلع الرمضانية ، بالإضافة إلى رواج موسم العمرة و إحتياجهم للدولار.

وأضافت السويفي ، أن من أسباب إرتفاع الدولار أيضا خروج المستثمر الأجنبي من الأسواق الناشئة بشكل عام مع إرتفاع الدولار عالمياً و التوقعات بإرتفاع أسعار الفائدة في امريكا في شهر يونيو المقبل.

وشهدت أسعار الدولار إرتفاعاً جديداً بتعاملات اليوم الثلاثاء، حيث إرتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه في بعض البنوك، بمعدل قرشين مقارنة بمستواه أمس الإثنين.

وسجل أعلى سعر لشراء الدولار بنك عودة بقيمة 17.88 جنيه، وكان أقل سعر لبيع الدولار من نصيب بنك مصر بقيمة 17.87 جنيه.

فيما سجل سعر صرف الدولار في بنك مصر سعر 17.77 جنيه للشراء و17.87 جنيه للبيع، وفي بنك القاهرة سعر 17.85 جنيه للشراء و17.95 جنيه للبيع.

و إستقر سعر العملة الأمريكية في مصرف أبو ظبي الإسلامي عند 17.87 جنيه للشراء و17.97 جنيه للبيع.

وبقي سعر العملة الأمريكية ثابتاً في البنك الأهلي عند 17.77 جنيه للشراء و17.87 جنيه للبيع، و إستقر أيضاً سعر العملة الأمريكية في بنك الإسكندرية عند 17.83 جنيه للشراء و17.93 جنيه للبيع.

كما إستقر سعر الدولار في البنك العربي الأفريقي عند 17.83 جنيه للشراء و17.93 جنيه للبيع، وحافظ سعر العملة الأمريكية على مستواه في بنك كريدي أجريكول عند 17.87 جنيه للشراء و17.97 جنيه للبيع.

وسجل سعر الدولار في بنك البركة عند 17.87 جنيه للشراء و17.97 جنيه للبيع.

أما السوق السوداء فكانت المفاجأة هو إستقرار متوسط السعر عند 17.96 جنيه، وهو أقل من سعر البيع ببعض البنوك الخاصة حيث لم تشهد السوق إنتعاشًا جديدًا مثلما كان يحدث في الماضي، وأرجع الخبراء السبب في ذلك إلى أن احكام الجهاز المصرفي السيطرة على سعر الدولار وفقاً لآليات العرض والطلب بالسوق أدى إلى تآكل السوق السوداء.