اختتام فعاليات مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشباب في نسخته الرابعة

كتب : ماهر بدر
إطلاق مبادرات لتعزيز الهوية والتسويق للإمكانيات المصرية خارجيًا
د. نبيلة مكرم: تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة من أهم القضايا المحورية التي توليها الدولة المصرية أهمية كبرى
اختتم مؤتمر المسؤولية المجتمعية للشباب فعاليات نسخته الرابعة، اليوم الأربعاء، والذي أقيم ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الرياضي الدولي "سبورتس إكسبو 2025" في نسخته الثالثة، خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وذلك بعد إطلاق مبادرتين لتعزيز الهوية واللغة العربية لدى الشباب، بجانب التسويق لصورة مصر الحضارية خارجيًا.
وفي الجلسة الأولى من اليوم الختامي للمؤتمر، والتي أقيمت تحت عنوان: "تعزيز اللغة العربية ودور المسؤولية المجتمعية للمؤسسات"، وأدارها م. سامر فراج، الرئيس التنفيذي لشركة "سان آند سام" المنظمة للمؤتمر، فقد شاركت د. نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي، ود. لميس نجم، مستشار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ورائدة الابتكار في المسؤولية المجتمعية.
ومن جانبها، قالت د. نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي، إن تعزيز اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة كان من أهم القضايا المحورية التي أولتها الدولة المصرية أهمية خاصة خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى عدد من الفعاليات التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن مبادرة "اتكلم عربي"، والتي لاقت انتشارًا وقبولاً كبيرًا بين الأجيال الجديدة، مؤكدة على أهمية هذه المبادرة في تعزيز قيم الانتماء مع حسن الاستفادة من تنوع واختلاف الثقافات.
وفي الجلسة الثانية من المؤتمر، والتي أقيمت حول أهمية التكنولوجيا والتسويق للشركات، فقد شاركت د/ منال نجم الدين، رئيس القنوات البيعية المباشرة في مجموعة العربي، وأ/ رانيا أيمن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة entreprenelle، وم/ أحمد محفوظ، الخبير في التحول الرقمي.
ومن جانبها، قالت د/ منال نجم الدين، رئيس القنوات البيعية المباشرة في مجموعة العربي، إن سياسات التسويق اختلفت بشكل كبير منذ انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، كأحد القنوات التي ساهمت في الوصول إلى فئات مستهدفة متنوعة، مشيرة إلى أن ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا أصبحا يمثلان جزءًا رئيسيًا من أنشطة الشركات، وبما يستوجب استمرار التدريب ومعرفة التطورات في ذلك المجال، لمواكبة التغيرات المتلاحقة في السوق.
واشتمل اليوم الأخير من المؤتمر على مجموعة من المحاضرات المتميزة، منها محاضرة بعنوان: "قوة اللحظة.. كيف تحضر حياتك؟"، ألقاها الأستاذ /أحمد شاهين مدرب أعمال ومستشار تنمية وتطوير D&L، بالإضافة إلى محاضرات أخرى ألقاها
إسراء راغب، المؤسسة و المالكه لعلامة EQUE COUTURE، وسهيل سيف النصر، مدير التسويق بشركة lSG، وأنس رشاد، المدير العام لمؤسسة "غيث" للتنمية المجتمعية، ومنال حسني، المتحدث الرسمي باسم مؤسسة "أهل مصر".
كما
عُقدت جلسة "التسويق لمصر" ضمن فعاليات الحدث، حيث جمعت عددًا من المتخصصين في مجالات مختلفة لمناقشة دور الشباب في الترويج لمصر سياحيًا واقتصاديًا. شارك في الجلسة كل من أ/ مصطفى مجدي حسين، مساعد وزير الشباب والرياضة للشؤون الاستراتيجية والمعلومات، والمهندس حازم حمادة، مؤسس معرض Sports Expo، وأحمد درويش، المدير العام لشركة رويال للتأمين، وإسلام نجاح، الرئيس والعضو التنفيذي لشركة تشب لايف مصر، وأدارها المهندس سامر فراج، الرئيس التنفيذي لشركة سان اند سام.
ركزت الجلسة على رسالة واضحة للشباب، وهي أنهم المسؤولون عن المجتمع وليس العكس، مما يؤكد على أهمية دورهم في بناء المستقبل. كما استعرض المشاركون تجاربهم الملهمة التي يمكن أن يستفيد منها الشباب في تعزيز السياحة المصرية، بدءًا من ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصولًا إلى سياحة المعارض والمؤتمرات التي تلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في إطار تعزيز الترويج لمصر، تم إطلاق مبادرة "سوق لمصر"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على كيفية استغلال كل قطاع وكل مجال للترويج للدولة. لا يقتصر التسويق لمصر على الجهات الرسمية فقط، بل يمكن لكل شخص المساهمة من موقعه، سواء كان في السياحة، الثقافة، الرياضة، أو حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أحد المحاور الرئيسية للمبادرة هو السياحة الشبابية، حيث يمكن للشباب أن يكونوا سفراء لمصر من خلال تنظيم الفعاليات، الترويج لمناطق غير معروفة، وإنشاء محتوى رقمي يجذب السياح. كما يمكن لرواد الأعمال توظيف مشاريعهم في دعم السياحة من خلال تقديم منتجات وخدمات تعكس التراث والثقافة المصرية بأساليب عصرية.
تعتمد المبادرة أيضًا على الاستفادة من القوى الشبابية في تحقيق هذا الهدف، من خلال برامج تدريبية وفرص تعاون مع مختلف القطاعات لخلق صورة إيجابية عن مصر عالميًا. المبادرة ليست مجرد فكرة، بل خطة عملية تضع الشباب في قلب عملية الترويج السياحي والاقتصادي للبلاد.