رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 24 نوفمبر 2024 8:18 م توقيت القاهرة

إيفا.. أول سيدة مصرية "عمدة بالوراثة" فى حوار خاص

أجرت الحوار : مروة العدوى

بعد ان أنهت دراستها الجامعية بكلية الحقوق جامعة عين شمس، قررت أن تعمل فى مجالها الحقوق, لكنها لم تتمكن من ان تبقى تحت مظلة الربح البسيط فى مهنة المحاماه كبداية حياتها, وفى عام 1981 قررت ايفا هابيل كيرلس من مواليد 1955, أن تسافر الى العراق لتعمل كبائعة فى مكتبة، ثم محامية فى شركة الاسواق المركزية لمدة عامين, وعادت الى مصر لتعمل محامية فى مكتب محمد علوان أمين الصندوق للنقابة فى القاهرة.

من أين جاءت فكرة عملك عمدة؟

بعد أن استقرت أوضاعى فى مجالى, مرض والدى عام 1990 وقررت ان أجلس بجانبه بعد أن لزم الفراش فاقداً القدرة على الحركة فى اسيوط مركز ديروط قرية كمبوها, واخى لا يستطع العمل عمدة لانه يعمل ضابط فى القوات المسلحة, فلم أجد من يقف ضدى ويعوق رغبتى فى الترشح لمنصب والدى, وكانت اسرتى الى حد كبير متخوفة من عدم نجاحى فى هذا المنصب, والبعض الاخر موافق بشدة لعدم ترك ذلك المنصب "يخرج برا العيلة".

لماذا البعض يقولوا انك أخذتى العمدية بالوراثة؟

فى عام 1951 تم تعين والدى كيرلس فى منصب العمدية بقرار من الملك الراحل فاروق, ومن قبله جدى بقرار من الملك فؤاد الأول عام 1940, لذلك البعض يلقبنى "عمدة بالوراثة".

هل المنصب ظل خالى من العمدة لفترة طويلة ؟

ظل والدى على فراش المرض حتى توفى فى عام 2002, وأصبح منصب العمدية خالى حتى عام 2006, تقدمت للمنصب بأوراقى, وكان معى خمسة مرشحين من الرجال, حاولوا اعتراضى بشتا الطرق, ولكن دون جدوى, فكانت أوراقى مكتملة وذات مؤهل عالى.

متى تم تعينك؟

فى عام 2008 اخذت الداخلية قرارها النهائى بتعيينى عمدة لقرية كمبوها.

هل كنتى تفكرى فى المنصب لكى لا يخرج ذلك المركز من عائلتكم ؟

لا أفكر بالعمدية كـ"مركز" ولكنى كنت دائماً أفكر فى أن تلك المهنة حق لكل إمرأة, ولا تقتصر على الرجال فقط, وكنت أقول لوالدى "إن شاء الله أنا هابقى العمدة"، وكان يضحك، وبعد وفاته كان هدفى أن أخرج أول عمدة في مصر من قريتى "كمبوها", مؤكده أن "العمدية" أكسبتها خبرة واسعة فى الحياة، فمكنتها من التعرف على أهل القرية بأكملها, والاستماع الى شكواهم, حتى أصبح أهل القرية يعتبرونها كأحد أفراد أسرهم.

ما هى أكبر المشاكل التى واجهتك فى بداية عملك ؟

هى مشاكل الصعيد المصري، فالرجال بالصعيد لديهم صعوبة في التعامل أو الإعتراف بالمرأة في منصب كهذا.

فى حديثك لم تذكرى شيئاً عن عائلتك .. فهل انتى متزوجة ؟

ليست متزوجة، وأدرك جيداً ماذا يدور فى اذهان الجميع بهذا الشأن, فعند مرحلة معينة من السن بدأت أرى أن من تقدموا لى غير مناسبين، خاصة أن الزواج في المسيحية رابطة مقدسة, وكان كلما تقدم أحد لخطبتى أقول لا أفكر في الزواج في هذا الوقت، وتناسيت الموضوع الى أن بلغت 40 عاماً, وتوقف أهلى عن مطالبتى بالزواج، وباعتبارى قبطية حازمة، أعلم جيداً أن الطلاق محرم، لذا اختيار أحد للزواج يعنى اختياره للأبد، وهو الأمر صعب، لذا قررت عدم الزواج.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.