رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 12 مارس 2025 8:39 م توقيت القاهرة

أي الأعمال أحب إلى الله.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضلّ له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم أما بعد عباد الله لقد بلغ من تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حق الوالدين أن جعله مقدما على الجهاد في سبيل الله، ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال " الصلاة على وقتها، قلت ثم أي؟ قال ثم بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال ثم الجهاد في سبيل الله" وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد " أحي والداك؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد " رواه البخاري.
وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد " رواه الترمذي، وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال " هل لك أم؟ قال نعم، قال فالزمها فإن الجنة تحت رجليها " رواه النسائي، وقال رجل لكعب أحتسب عند الله ما فاتني من بر الوالدين قال لم يفتك برهما أستغفر لهما وأجعل لهما حظا من طاعاتك تكن من الابرار إن شاء الله، وعن الحسن أن رجلا سأله آمر والداي وأنهاهما؟ قال إن كرها ذلك فلا، وقال رجل لمعاذ بن جبل ماحق الوالدين على الولد؟ قال لو خرجت من أهلك ومالك ما أديت حقهما، وكان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلم الناس فتطل له أمه وتقول له قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج.
فيقوم ويترك التعليم وقيل من لم يبر أبويه في حياته، لم تبكي عيناك على وفاته، وقيل لمعاوية بن قرة كيف أبنك معك؟ قال نعم الأبن كفاني أمر دنياي، وفرغني لآخرتي، وكان أبوهريرة رضي الله عنه يحمل أمه معه إلى المرافق وينزلها عنه وكانت مكفوفة كبيرة، وكان الزبير بن هشام بارا بابيه وإن كان ليرقى إلى السطح في الحر فيؤتى بالماء البارد فإذا ذاقه فوجد برده لم يشربه وأرسله إلى أبيه، وقال الامام أحمد بر الوالدين كفارة الكبائر، وعن عروة في قوله تعالى " وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة " وقال لاتمتنع من شيء أحباه، وقال أبوهريرة رضي الله عنه ترفع للميت بعد موته درجته، فيقول أي رب أي شيء هذه؟ فيقال ولدك أستغفر لك، وقال الحسن البصري دعاء الوالدين ينبت المال والولد، وقال يزيد بن أبي حبيب إيجاب الحجة على الوالدين عقوق.
أي الإنتصار عليهما بالكلام، وقال الحسن للوالدة الثلثان من البر، وللوالد الثلث، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه العجب كل العجب من عاقل يعق والديه بعد قراءته سورة لقمان وقد قرنهما الله تعالى بنفسه، وقال كعب من البر أن تبر من كان أبواك يبرانه، وسئل الحسن في الرجل تقول له أمه أفطر؟ قال ليفطر وليس عليه قضاء وله أجر الصوم والبر، والمقصود به صوم التطوع، وقال محمد بن سيرين كنا عند أبي هريرة رضي الله عنه ليلة، فقال اللهم أغفر لأبي هريرة ولأمي ولمن أستغفر لهما، وقال محمد فنحن نستغفر لهما حتى ندخل في دعوة أبي هريرة، وقال الشافعي لو كنت مغتابا أحد لأغتبت أمي فإنها أحق الناس بحسناتي، وقال عامر بن عبدالله بن الزبير مات أبي، فما سألت الله حولا إلا العفو عنه، وقال ابن عباس رضي الله عنهما من نظر إلى أباه شزرا فقد عقه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.